أين عاشت قبيلة عاد، سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من الناس لأن هذه القبيلة كانت من أقوى القبائل العربية. وكانوا ظالمين، كافرين، حاقدين، مستكبرين، عابدين للأصنام إرم بن أوس بن سام بن نوح عليه السلام، والذي يعتبر أول عابد للأوثان بعد عهد نبي الله نوح عليه السلام.[1]
القبائل العربية قبل الإسلام
قبل الإجابة على السؤال: أين عاشت قبيلة عاد، من المهم أن نتعرف على القبائل العربية التي استوطنت قبل الإسلام، فمنذ القدم كانت سنة الله في الأرض أن خلق الناس إلى قبائل وأمم وقام العلم بينهم، والناس متساوون في الأصل في الخلق، ولكن اختلافهم في الدين هو ما نقوله “الأمم” هو تعميم أكثر من “القبائل” كما أن القبائل لها تصنيفات مثل: العشائر والثانية عشر والعشائر والفصائل والقبائل. العربية تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي كما يلي:
- العرب السابقون: وهي قبائل قديمة منها ثمود وعاد وعملاق وجديس وطسم وغيرها من القبائل العربية.
- العرب: ويطلق عليهم العرب القحطانية وهم من ذرية يعرب بن يشجب بن قحطان.
- العرب المستعربون: ويطلق عليهم العرب العدنانيون وهم من ذرية إسماعيل عليه السلام.
أين عاشت قبيلة عاد؟
الجواب على السؤال: أين سكنت قبيلة عاد. جاء في كتاب ابن كثير البداية والنهاية أن قوم عاد كانوا يسكنون منطقة تسمى الأحقاف؟ بين عمان وحضرموت، وسكنوا تحت خيام ذات عمدة ضخمة، وقال الله تعالى في: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرْمٍ مِنْ الْعَمَدِ؟”، وقد ورد في الذكر. وهم أول من عبد الأصنام بعد قوم نوح عليه السلام الذين استكبروا على الحق، فجاء العقوبة من الله عز وجل وماتوا جميعا. قال تعالى: “أعجبتم أن قد جاءكم ذكر من ربكم لرجل منكم لينذركم ويتذكر إذ جعلكم تابعين لقوم نوح وزادكم في الخلق” ربما ستنجح.” وجاء في بعض تفاسير وقصص السلف أن أطولهم كان مائة ذراع، وأقصرهم ستون ذراعا.
عذاب قوم عاد
وبعد الإجابة على سؤال: أين عاشت قبيلة عاد، تجدر الإشارة إلى العذاب الذي حل بهم، بعد طول كفرهم وتكذيبهم لنبي الله هود عليه السلام، وبدأ عذابهم عندما أوقف الله المطر. عليهم فترات طويلة، فعطشوا وأصبحت الأرض قاحلة وماتت محاصيلهم وثمارهم. واستمر هذا الوضع عليهم فترة طويلة، وذكرهم نبي الله هود بالتوبة إلى ربهم ليتوب. اكشف عنهم السوء وارحمهم ولكنهم استكبروا. وأكدوا كفرهم وعنادهم، وعندما يئسوا من المطر أرسل الله تعالى إليهم سحابا أسود ظنوا أنه سينزل المطر، فاجتمعوا ليروا المطر وكان مطر العذاب والدمار، فهبت ريح شديدة ودمروا كل شيء من بيوتهم وحصونهم وقلاعهم، ولبثت فيهم ثمانية أيام وسبع ليال عاد، ودمرتهم قوة قوية الريح الهادرة التي سلطها عليهم سبع ليال وثمانية أيام عزمًا، وترى هناك القتلى كأنهم أعجاز نخل خاوية، وهلك من بقي منهم، ولم يبق منهم إلا درسًا.
وهكذا تعرفنا على القبائل العربية التي كانت في جزيرة العرب قبل مجيء الإسلام، وأجبنا على السؤال: أين عاشت قبيلة عاد ومن هم قوم عاد وما هو مظهرهم وطول مدتهم؟ أجسادهم وكيف عادوا إلى عبادة الأصنام والشرك بالله واستكبروا في الأرض وكذبوا نبي الله هودين. فهل أهلكهم الله تعالى وجعلهم عبرة لكل كافر؟