قصص اطفال
تعتبر قصص الأطفال من أهم الأساليب التربوية التي يجب أن تحرص الأمهات والآباء والمعلمات في المدارس ورياض الأطفال على ممارستها. إنها وسيلة مهمة لتعليم الأطفال الأخلاق والقيم الحميدة والمثل العليا. ولذلك جمعنا لكم اليوم ثلاث قصص أطفال جميلة ورائعة ومفيدة جداً. تابع معنا هذا المقال واستمتع بقراءته.
قصص اطفال جميلة جدا
* قصة القرد المغرور
في يوم من الأيام، كان هناك قرد صغير يعيش مع والده في أرضه. كان يزرع معه، ويأكل من ماله، ويعيش معه في سعادة، ولا يقترب منهم أحد.
وفي أحد الأيام شعر القرد بالملل ورفض العيش مع والده لأنه لم يعجبه الحياة التي يعيشها. وطلب من والده أن يذهب إلى مكان آخر، فرفض وقال له: كيف نترك أرضنا ونذهب إلى مكان آخر لا يقبلنا فيه أحد؟
لكن القرد لم يستمع إلى كلام أبيه. وفي أحد الأيام، غادر القرد الصغير أرضه وذهب بمفرده في الصباح الباكر إلى مكان جديد ليعيش فيه. وتفاجأ بأن جميع الحيوانات رفضت أن يعيش القرد معهم. ولكل حيوان أرضه الخاصة به ولأسرته.
وفي أحد الأيام شعر القرد بالجوع الشديد وظل يبحث عن الطعام لكنه لم يجده. ولم يطعمه أحد، وبقي وحيدًا جائعًا في الليل، حتى جلس تحت الشجرة يفكر كيف يأكل؟ وفجأة أحس القرد بحركة مخيفة من حوله!
وهنا وجد القرد ذئباً جائعاً يبحث عن حيوان يلتهمه، ووجد القرد فريسته، وبدأ الذئب يقترب من القرد شيئاً فشيئاً، حتى صرخ القرد في رعب وركض في خوف وذعر وتمكن من الهرب من الذئب الجائع.
عاد القرد إلى أرضه مرة أخرى، الأرض التي شعر فيها بالأمان، واعتذر من والده لأنه لم يستمع إلى كلامه، ووعده بعدم التصرف بهذه الطريقة مرة أخرى. وندم على ما فعل، وكان مقتنعاً بأن من ترك أرضه وماله سيبقى وحيداً غريباً ضائعاً.
**قصة الزرافة الحزينة
كانت هناك زرافة اسمها “ظريفة” تسير في حديقة الحيوانات بمفردها دون أن يرافقها أحد، وكانت جميع الحيوانات تبتعد عنها لأن رقبتها طويلة جدًا ولا يستطيعون التحدث معها، فكانت الزرافة دائمًا توبخها من الجميع الحيوانات مما جعلها تمشي وحيدة وحزينة.
وفي أحد الأيام، حاولت الزرافة “ظريفة” إقامة صداقة مع الفيل “فالفول”، لكنه رفض واشتكى منها ومن مظهرها بسبب طول رقبتها. وهنا شعرت الزرافة بالحزن الشديد واستمرت في البكاء طوال اليوم حتى رآها الطائر “فرفور” وربت عليها وسألها لماذا تبكي؟
فأجابت الزرافة “ظريفة” أن كل الحيوانات تهرب منها بسبب شكلها ورقبتها الطويلة. أخبرها الطائر “فرفور” أنها جميلة جدًا وليس من حقها أن تحزن، وطلب منها أن تقبل أن يكون صديقًا لها. وافقت وكانت سعيدة جدًا بوجود صديق جديد.
وفي أحد الأيام رأت الزرافة “زريفة” الفيل “فالفول” جالساً وحيداً وجائعاً، ولم يكن هناك عشب على الأرض، فتركته الزرافة “ظريفة”، ومدت رأسها ورقبتها إلى الأعلى واستطاعت أن تأخذ مجموعة من الأوراق والفواكه التي كانت فوق الشجرة، وذهبت إلى الفيل “فالفول” وأعطته إياها. طعام للأكل.
واستغرب الفيل “فالفول” بشدة من تصرف الزرافة التي كانت توبخها وتسخر من رقبتها الطويلة. واعتذر لها وقال إنه أخطأ في السخرية منها. لولا رقبتها الطويلة، لم تكن لتتمكن من مساعدته وإحضار الفاكهة له، لأنه لم يستطع القفز فوق الشجرة.
وسامحته الزرافة “ظريفة” وأخبرته أنها ليست حزينة، وعرفته على صديقها الطير “فرفور”. ومنذ ذلك الوقت أصبحت “فالفول” صديقتها بعد أن اكتشف أنها تتمتع بقلب طيب، ويتجمع حولها عدد كبير من الحيوانات، ولديها العديد من الأصدقاء.
إقرأ أيضاً:
***قصة الحمار المخادع
كان في القرية تاجر ملح اسمه (التاجر حسن). كان هذا التاجر يملك حماراً يحمل عليه بضائع الملح التي يتاجر بها ويوزعها على أصحاب الدكاكين في بلدة قريبة من قريته. ومع ذلك، كان عليه عبور بركة صغيرة للوصول إلى الجانب الآخر.
وفي إحدى المرات خرج التاجر حسن واستعان بصديقه القرد ليحمل بضاعة الملح على ظهر الحمار. وبينما كانوا يسيرون في الطريق لبيع الملح، عبروا البركة، وفي تلك اللحظة سقط الحمار في البركة وكمية الملح الكبيرة التي كان يحملها على ظهره.
لكن (التاجر حسن) تمكن من إنقاذ الحمار الذي سقط في البركة، واحتفظ بكمية قليلة من الملح، لأن باقي الملح كان قد ذاب في الماء، وبدأ بتجفيف الحمار من الماء لذلك حتى لا يصاب بالبرد، واستمرت رحلتهم.
لكن الحمار لاحظ أن حمل الملح على ظهره قد خف قليلا، فشعر بسعادة غامرة، وقرر أن ينزل في البركة كل يوم حتى يخفف ثقل الملح الثقيل الذي كان يحمله على ظهره.
وفي اليوم التالي خرج التاجر حسن والحمار وفوقهما حمولة من الملح كالعادة. وأثناء عبورهم البركة، وقع الحمار بنفسه في البركة ليخفف وزن الملح. واستمر على ذلك لمدة أسبوع حتى شاهده التاجر حسن وعرف أن حماره ينوي السقوط. في البركة، وليس رغماً عنه، بعد أن اكتشف أنه يفقد الكثير من الملح كل يوم.
وهنا قرر التاجر حسن أن يلقن حماره الماكر درساً. وفي أحد الأيام، حمل التاجر حسن الحمار بكيس كبير من القطن بدلاً من الملح. وأثناء رحلتهم، كعادته، تعمد الحمار السقوط في البركة من أجل تقليل وزن الملح الموجود عليها.
حاول التاجر حسن النهوض مع حماره لمواصلة رحلتهما، إلا أن الحمار شعر أن وزن البضاعة ثقيل جداً على ظهره، ولم يخف وزنه كما كان، وظل يشعر بالتعب الشديد أثناء قيامه بذلك. كان يمشي.
وهنا (التاجر حسن) أخبر حماره أنه يخدعه بتقليل الملح يوميا فيؤدي إلى ذوبانه في الماء، فقرر أن يحمل عليه القطن هذه المرة بدلا من الملح، وعندما يبتل القطن يصبح أثقل وزنا. ويصبح أثقل، فأنزل الحمار رأسه إلى الأرض واعتذر منه ووعده بعدم خداعه مرة أخرى.
إقرأ أيضاً:
وإلى هنا أعزائي زوار موقعنا نصل إلى نهاية مقالتنا قصص الأطفال الجميلة والمفيدة. نأمل أن تكون قصصنا قد نالت إعجابك. انتظروا منا المزيد من القصص المفيدة والهادفة للأطفال.
شاهد أيضاً..