ما هي الدولة الوحيدة التي لم يتم استعمارها؟ على الرغم من اختلاف الأزمنة والعصور، إلا أن فكرة الاحتلال والسيادة الكبرى على العالم لا تزال هي الفكرة الأساسية للعديد من الدول، وقد تعرضت جميع دول العالم تقريبًا إلى احتلالات وانقسامات، ويبدو أن فهي قوة عظمى في العالم، لأن أغلب دول العالم عانت من الاحتلالات والانقسامات ويلات الحروب وكوارثها، إلا أن دولة واحدة فقط لم تحتلها أي دولة أخرى وحيث هذا و وغيرها الكثير سنتعرف عليها في المقال القادم…

الدولة الوحيدة التي لم يتم استعمارها

الدولة الوحيدة في العالم التي لم يتم استعمارها هي دولة ليبيريا، وتقع في الجانب الغربي من أفريقيا. تحدها من الشمال دولة غينيا، ومن الغرب تحدها دولة أفريقيا. في دولة سيراليون، وتحدها من الشرق ساحل العاج. اللغة الرسمية لسكان ليبيريا هي اللغة الإنجليزية. والتي تكون مليئة بالمانجو. وتجدر الإشارة إلى أن الكثافة السكانية تتركز في المناطق الداخلية. أما طقسها فهو استوائي مع هطول أمطار غزيرة. اسمها مشتق من الكلمة الإنجليزية “ليبرتي” التي تعني الحرية في الأربعينيات من القرن العشرين، وأسسها العبيد الأمريكيون المحررون. عاصمتها وتتكون من خمسة عشر مقاطعة، تعتبر مقاطعة مونتسراد أكبرها. المقاطعات ذات كثافة سكانية عالية، ولم يتم إجراء انتخابات المقاطعات منذ عام 1985، والعملة الرسمية هي الدولار الليبيري.

تاريخ ليبيريا

أول نشاط بشري في ليبيريا حدث في القرن الثاني عشر في منطقة الساحل، وذلك بسبب انتشار شعب المينيدي، هربت العديد من القبائل العرقية الصغيرة إلى المحيط الأطلسي بسبب انهيار مملكة سونغاي، واستقر السكان على ساحل ليبيريا. ليبيريا، حيث عملوا في الحديد والزراعة والسفن والشحن والعديد من الوظائف الأخرى.

قيام جمهورية ليبيريا

تأسست هذه الدولة الحديثة عام 1822 على يد جمعية الاستعمار الأمريكية، وكان هدفها الرئيسي هو توطين العبيد على ساحل بيبر في أفريقيا، مقتنعة بأن العبيد سيجدون الحرية والمساواة هناك. أسسها العبيد المحررون بمساعدة هذه الجمعية وقاموا بإخراج السكان الأصليين من مراكز صنع القرار والإدارة وأصدروا العديد من القوانين مثل قانون الحظر لعام 1865، الذي منع السكان الأصليين من ممارسة التجارة الخارجية. تبلغ مساحة ليبيريا حوالي 111.369 كم2، ويبلغ عدد سكانها الحالي حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، ولها ديانات متنوعة منها الهندوس والبوذيين وغيرهم الكثير، إلا أن أغلبية سكانها هم من المسيحيين، بينما يشكل المسلمون 13 بالمئة من السكان. و2% من السكان لا ينتمون إلى أي دين.

أصول وأزمنة ليبيريا الحديثة

يعود العصر الحديث لجمهورية ليبيريا إلى بداية القرن العشرين بمساعدة الولايات المتحدة. خلال الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء مدينة فيرنبوت في العاصمة، كما قام الرئيس توبمان بتشجيع الاستثمار الأجنبي فيها. مما نقل اقتصادها إلى المركز الثاني على أساس أعلى نمو اقتصادي في العالم، لأن هذه الجمهورية تعتبر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة عام 1945 وتعد من أقوى المناضلين والمناضلين ضد النظام. التمييز العنصري في أفريقيا والعالم قدمت ليبربا دعما كبيرا لمنظمي استقلال أفريقيا من الاستعمار الأوروبي.. وساعدت في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وعانت منذ عام 1980 وحتى الآن من العديد من الانقلابات والحروب الأهلية. وفي عام 2006 تم تشكيل لجنة لمعرفة الحقيقة ومعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الحروب وإظهارها.

اقتصاد ليبيريا

ويعتبر اقتصاد ليبيريا ضعيفا لأنها من أفقر دول العالم. يبلغ عدد السكان العاملين 15% من إجمالي السكان، وكان أعلى مستوى دخل لها 974 دولارًا في عام 2010. كما أن دخل الفرد السنوي هو ثالث أدنى مستوى في العالم. أما… فمعظم الركائز التي تشكل أساس اقتصادها تأتي من المساعدات والاستثمارات الخارجية، إضافة إلى صادرات الحديد والخشب والمطاط. واستثمار سواحلها من خلال السماح للسفن باستخدامها للتجارة، وأعظم تحسن اقتصادي لها. حدث ذلك عام 1979م وهذا التقلب في اقتصادها وضعفها يعود إلى حروبها الأهلية الكثيرة وصراعاتها على السلطة لدرجة أن الأمم المتحدة حظرت إنتاجها من الألماس عام 2001 بسبب عمله. في الماس الدموي، وتأتي في المرتبة الثانية بعد دولة بنما باعتبارها صاحبة أكبر سجل ملاحي في العالم.

أسباب الاستعمار

بعد كل هذه التفاصيل عن ليبيريا الدولة الوحيدة في العالم التي لم تكن تحت الاستعمار، نوضح بعض الأسباب التي أدت إلى استعمار دولة أخرى لم تكن موجودة في ليبيريا، منها:

  • أسباب تجارية.
  • الدينية والعرقية.
  • أسباب اجتماعية.
  • استكشافية وثقافية.

وفي نهاية هذا المقال سنعرف من هي الدولة الوحيدة التي لم يتم استعمارها، وسنقوم بالتعريف بها ونذكر أهم المعلومات عنها بما في ذلك موقعها وتاريخها، وسنتحدث عن تأسيس هذه الدولة و اقتصادها، ولاحظ الأسباب التي تدفع الدول إلى الاستعمار.