منع السيارات البترولية

لقد زادت المخاطر الكامنة في استخدام البنزين وأنواع الوقود الأحفوري المختلفة. تتصدر مشكلة دخان السيارات وانبعاثات عوادمها قائمة المخاطر، وعليه، تزايد عدد الدول التي أعلنت استعدادها لحظر السيارات البترولية في أسرع وقت ممكن واستبدالها بالمركبات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية.

ومن الجدير بالذكر أن عام 2005 شهد زيادة كبيرة في عدد المركبات البترولية، كما زاد عدد المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن ذلك. ولذلك أبدت العديد من الدول استعدادها لتطبيق فكرة حظر المركبات البترولية والاستغناء عنها بشكل كامل، حتى تدخل المركبات الكهربائية إلى الأسواق،،

لكن يجب أن نعلم أن منع السيارات البترولية يتطلب خطة ممنهجة وتشريعات مخصصة لتقييد صناعة السيارات التي تعمل بالبنزين ومشتقاته وبيعها. وفي هذا المقال سنتعرف على قائمة الدول التي أعلنت استعدادها لحظر السيارات البترولية داخل حدودها.

وأعلنت الدول حظرا على السيارات البترولية

1- النرويج

النرويج أول دولة في العالم تقترح ضرورة حظر السيارات البترولية وفرض قيود على بيعها. وفي عام 2016، أصدرت الدولة مقترحا يقضي بحظر تداول وبيع السيارات التي تعمل بالبنزين واستبدالها بالسيارات الكهربائية.

وضعت الحكومة النرويجية خطة متكاملة للبدء بالتخلص من جميع سيارات البنزين وحظرها بشكل كامل بحلول عام 2025م. ومن أبرز السياسات المستخدمة حاليًا في تنفيذ الخطة، تطبيق النظام الضريبي المعروف باسم “مبدأ الملوث يدفع”، أي أن مالكي سيارات البنزين يدفعون ضرائب أكثر من مالكي السيارات الكهربائية.

وتشير الإحصائيات إلى أن النرويج وصلت في عام 2018 إلى 135 ألف سيارة كهربائية تجوب الشوارع.

2- ألمانيا

وفي عام 2016، أعلن المجلس الاتحادي الألماني عزمه والتزامه بحظر السيارات البترولية بشكل كامل بحلول عام 2050. كما اقترح على الاتحاد الأوروبي التخلص من جميع السيارات التي تعمل بالديزل والبنزين واستبدالها بالسيارات الكهربائية.

وتأمل ألمانيا من هذه الخطة القضاء على انبعاثات الكربون السامة في الغلاف الجوي بنسبة 95% مع تنفيذ الخطة.

ومع ذلك، هناك العديد من المخاوف بشأن احتمال حدوث آثار سلبية على مختلف وظائف الإنتاج المتعلقة بصناعة السيارات. ومن المعروف أن ألمانيا من أشهر الدول في صناعة السيارات حالياً.

3- فرنسا

وفي عام 2017، أعلنت فرنسا عن خطتها لحظر السيارات التي تعمل بالبنزين بشكل كامل بحلول عام 2040.

ومنذ عام 2008، فرضت فرنسا عددا من العقوبات على كل من يشتري سيارة ذات استهلاك مرتفع للديزل والبنزين، بالإضافة إلى منح حوافز للأشخاص الذين يحرصون على شراء سيارات ذات انبعاثات منخفضة.

4- الصين

وتعد الصين أكبر منتج للسيارات في العالم، وتطمح البلاد إلى إنهاء مسألة تصنيع وبيع السيارات البترولية بشكل كامل ورسمي بحلول عام 2040.

وهذا من شأنه أن يحقق فائدة عظيمة تتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، والتي كانت مصدر قلق كبير في الصين لبعض الوقت.

5- كوستاريكا

تستعد كوستاريكا لحظر السيارات البترولية عام 2021، لتصبح من الدول الرائدة في العالم في حظر السيارات البترولية.

وتطمح كوستاريكا إلى أن تكون الدولة الأولى في العالم التي لا تنبعث منها انبعاثات الكربون، حيث تنتج كوستاريكا حاليا 99% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة (صديقة للبيئة).

إقرأ أيضاً:

بلدان أخرى:

ولا تقتصر قائمة الدول التي أعلنت استعدادها لحظر السيارات البترولية على ما سبق، بل هناك أيضًا عدة دول أخرى بدأت في اتخاذ أفضل الإجراءات لتحفيز استخدام السيارات الكهربائية.

هذه الدول: بريطانيا، كوريا الجنوبية، إسبانيا، تايوان، البرتغال، هولندا، الهند، الدنمارك، أيرلندا.

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تخطط حتى الآن لأي سياسة رسمية لحظر السيارات البترولية، إلا أن هناك بعض الدول تستعد لذلك.

إقرأ أيضاً:

مميزات منع السيارات البترولية

وبعد أن تعرفت على قائمة الدول التي أعلنت عزمها حظر السيارات البترولية واستبدالها بالسيارات الكهربائية؛ ولا بد من الاعتراف بالإيجابيات الناتجة، إذ من المؤكد أن تنفيذ تفاصيل مقترح حظر المركبات البترولية سيعود بالنفع على البيئة بالدرجة الأولى. ومن الإيجابيات المكتسبة من ذلك:

  • تقل نسبة الكربون والأبخرة المتصاعدة في الهواء بشكل كبير.
  • معالجة مشاكل جودة الهواء التي تتصدر قائمة المخاطر البيئية المؤثرة على الصحة.
  • التخفيف من حدة التلوث البيئي في المدن الكبرى والمكتظة بالسكان.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة ومضاعفاتها.
  • الحفاظ على مستويات درجات الحرارة العالمية قدر الإمكان ومنعها من التدهور.
  • إن حماية الغلاف الجوي من التلوث وحمايته حق لمنع اتساع ثقب الأوزون.

مصدر:

شاهد أيضاً..