ربط الدولار بالذهب
ويمكننا أن نروي المراحل المهمة في عملية ربط الدولار بالذهب من خلال هذه القصة القصيرة التي سنرويها على شكل نقاط…
ويمكننا أن نحكي قصة ربط الدولار بالذهب على أربع مراحل:
1- مؤتمر باريس الدولي عام 1867
وتقرر في هذا المؤتمر اعتماد المعيار الذهبي الدولي، تمهيداً للنظام المالي الورقي القائم على المعيار الذهبي.
2- مؤتمر جنوة الاقتصادي الدولي بإيطاليا عام 1922
وكانت نتيجتها: اعتماد سبائك الذهب كمعيار مالي عالمي.
3- مرسوم الرئيس الأمريكي فرانك روزفلت عام 1933
ونص المرسوم التاريخي على أن يقوم المقيمون الأمريكيون بتسليم كل ما لديهم من ذهب للدولة، ومن لم يمتثل لذلك القرار يواجه عقوبة السجن لمدة عشر سنوات.
4- المرحلة الرابعة والأخيرة: مؤتمر بريتون وودز.
سنخبركم المزيد عنها الآن..
وخرج الحلفاء منتصرين من الحرب العالمية الثانية، وكان الروس في تلك الأيام مثالاً للصمود والمقاومة في وجه التقدم النازي. من منا لم يشاهد فيلم “عدو على الأبواب” الذي يحكي قصة جيش ستالين، ملحمة الصمود والمقاومة الروحية والعسكرية. وحتى الشهيد الفلسطيني ياسر عرفات ظل يبث روح الصمود. والحشد حتى آخر أيامه، حيث كان يقول وهو محاصر: «من رفح جراد إلى جنين جراد».
كما خرجت أمريكا منتصرة بسلاح نوعي استخدم لأول مرة ضد مدينتي هيروشيما ونايازاكي اليابانيتين، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي للحلفاء ضد المحور (اليابان، إيطاليا، ألمانيا). كان الدعم اللوجستي الأكثر أهمية هو النفط، حيث كان يغطي احتياجات الحلفاء من الوقود.
وبعد الحرب أصبحت أمريكا قوة عظمى وأرادت المزيد من الهيمنة والنفوذ. بل إن أردنا أن نتعمق أكثر، فقد وضعت خطة لتحويل العالم من سياسة ثنائية القطب إلى سياسة أحادية القطب (أمريكا أولاً ثم أخيراً).
مؤتمر بريطانيا وودز:
وكان الأمريكان قد بدأوا بسرد تلك القصة (السيطرة على العالم) بمساعدة عائلة روتشيلد، أكبر طرف مشارك في تلك المؤامرة، إذ كانوا يملكون أكثر من 70% من ذهب العالم، وقيل إنهم يملكون كل ما في العالم من ذهب. أوروبا الذهب.
مؤتمر بريتن وودز: الذي انعقد في أمريكا عام 1944، وهو بالأحرى مؤامرة بريتن وودز. قررت أمريكا فرض سيطرتها ونفوذها الاقتصادي على العالم كصديق قبل العدو، من خلال ربط قيمة الدولار الورقي بالذهب.
كيفية التحايل؟
ونصت المعاهدة على أنه يمكن استبدال قيمة الورقة الخضراء بالدولار بما يعادلها من الذهب من البنك الفيدرالي الأمريكي. وقعت جميع الدول على هذه المعاهدة باستثناء واحدة.
ما هي الدولة التي نفدت من التوقيع على الاتفاقية؟ وكيف؟
-إنها روسيا ستالين (الاتحاد السوفييتي).
-أما كيف نفدت..؟
وذلك من خلال معلومات تسربت لها من مسؤول أميركي رفيع المستوى حول حقيقة ما سيؤدي إليه الاتفاق.
وحققت السلطات الأمريكية مع ذلك المسؤول بتهمة التخابر مع جهة معادية، كما اتهمته بالولاء الأيديولوجي للاتحاد السوفييتي، وتوفي في ظروف غامضة عام 1947.
وبما أن روسيا قدمت تضحيات كبيرة، حيث بلغ إجمالي عدد قتلى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية 50 مليونًا، فمن الجدير بالذكر أن من بين هؤلاء الخمسين مليون قتيل، 28 مليونًا من الروس، أي أن أكثر من نصف الخسائر البشرية على الحلفاء وكان الجانب الروس. ونتيجة لذلك، وعد الأمريكيون ستالين بتقديم مساعدات تصل إلى 4 مليارات دولار، تم رفعها بعد ذلك إلى 10 مليارات دولار. وبعد الحرب العالمية الثانية، كانت روسيا في حاجة ماسة إلى تلك المساعدات.
مناورة ستالين: أهم الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية رفيعة المستوى كانوا يحضرون ذلك المؤتمر (بريتن وودز) ممثلين لبلدانهم، فقلص ستالين التمثيل الدبلوماسي لبلاده بإرسال نائب وزير التجارة الخارجية، على أمل كسب عشرة مليارات دولار دون التوقيع على المعاهدة.
– ماذا كانت نتيجة عدم توقيع روسيا ستالين على اتفاقية بريتون وودز؟
وحافظ الاتحاد السوفييتي على استقلاله الاقتصادي، وأصبح بذلك القطب الوحيد القادر على معارضة الإمبريالية الأمريكية ودعم حركات التحرر على أوسع نطاق عالمي. وأصبحت التعبئة الفكرية السوفييتية تقوم على مصطلح «البروليتاريا» ويعني ثورة الطبقة العاملة وسيطرتها على مقاليد الحكم من خلال الثورة الحمراء، ورفض الرأسمالية الأمريكية، وقمع الفقراء.
ومن الجدير بالذكر أن مصر من أوائل الدول العربية التي تبنت الفكر الاشتراكي، بعد فترة من ثورة 23 يوليو 1952.
وفي أمريكا اللاتينية، نجحوا في استقطاب الثورة الكوبية، التي كانت آنذاك تقتصر على الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ورفيقه الطبيب الأرجنتيني إرنستو تشي جيفارا، الذي كان ولا يزال أعظم مثال وظاهرة النقاء الثوري في بلادنا. التاريخ المعاصر.
كما استقطبت روسيا عدة فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، أهمها وأكثرها فاعلية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تبنت الفكر الشيوعي والكفاح المسلح النوعي ضد الإمبريالية الأمريكية وأداتها في الشرق. الشرق “إسرائيل”.
وهكذا نستنتج أن ستالين هو الذي جعل من روسيا قوة عظمى، وإن كان لينين هو الذي مهد لذلك.
نبذة عن عائلة روتشيلد:
عائلة مكونة من مصرفيين وشخصيات اجتماعية يعتقد أنها يهودية. في عام 1816، منح إمبراطور النمسا لقب النبالة. وكان مؤسس العائلة يدعى “ماير روتشيلد”. كان له خمسة أبناء، أصبحوا جميعاً من النخبة المصرفية والاجتماعية، لكن أذكىهم كان ابنه «ناثان» الذي أسس بنكاً في إنجلترا. وهي لا تزال تعمل حتى يومنا هذا، واستطاعت أيضاً أن تستخرج وعد بلفور.
شاهد أيضاً..