وظيفة غير سعيدة

فكيف يمكن وصف “الموظف الذي يعمل في وظيفة بائسة يكرهها، ويشعر بالخوف والرعب من ترك هذه الوظيفة البائسة!؟” إنه كابوس مستمر!

تستيقظ كل يوم بائسًا لأنك لا تستطيع تحمل فكرة الذهاب إلى شركتك أو موقع عملك للقيام بالوظيفة التي تكرهها. أنت تشتكي كثيرًا من الوظيفة التي تكرهها. أنت لست وحدك، كما هو الحال مع معظم الأشخاص من حولك تقريبًا.

تعيش في حالة من التعاسة طوال اليوم، ثم تعود إلى المنزل لتنام، ثم تشعر بالتعاسة مرة أخرى في اليوم التالي. إذا كنت تكره وظيفتك كثيراً، فلماذا تبقى فيها؟

الإجابة بسيطة، وهي تكمن في خوفك من ترك وظيفتك الحالية. معظم الناس يخافون من التغيير!

يجب أن تسأل نفسك ما هو الأكثر رعبا؟ فكرة أن تصبح بائسا يوما بعد يوم في وظيفة تكرهها؟ أو فكرة العمل المجهول؟

الخوف من ترك الوظيفة

أين المشكلة مع الناس؟

يقول الناس لأنفسهم إن “الشيطان الذي يعرفونه أفضل من الشيطان الذي لا يعرفونه”.

يقول الناس سراً: الوظيفة الجديدة قد تكون أكثر بؤساً… والمدير الجديد قد يكون أسوأ…

يقولون أنهم على الأقل لن يُطردوا من وظيفتهم الحالية (غير السعيدة)!

لقد نجحوا في إقناع أنفسهم بالخوف من ترك الوظيفة…

فكر في التغيير

توقف الآن عن التفكير السلبي، وفكر بالعكس..

ماذا لو كانت الوظيفة الجديدة مع شركة أخرى رائعة؟ ماذا لو كان مديرك الجديد مهتمًا بمساعدتك على النجاح؟

ماذا لو كانت الشركة الجديدة تقدر قدراتك ومواهبك، بل وتكافئك عليها؟ ماذا لو قادتك هذه الوظيفة الجديدة إلى الاستيقاظ سعيدًا ومتحمسًا للقيام بالوظيفة التي تحبها يومًا بعد يوم؟ ماذا لو كان هذا هو الوصف الوظيفي المجهول؟؟؟

الحقيقة هي أنك لن تعرف أبدًا ما هو الأفضل حتى تقرر اتخاذ القرار. أمامك خياران الآن: إما أن تغير ظروفك الحالية من خلال العثور على وظيفة جديدة، أو أن تغير سلوكك تجاه الوظيفة الحالية.

“إذا لم يعجبك شيء ما، قم بتغييره. إذا لم تتمكن من تغييره، فغير سلوكك.” مايا أنجيلو

5 نصائح مهمة عند اتخاذ قرار البحث عن وظيفة جديدة:

إليك الآن 5 نصائح إذا قررت التغلب على الخوف من ترك وظيفتك البائسة الحالية والبحث عن وظيفة جديدة قد تجعلك سعيدا، بل وفي غاية السعادة والناجحة…

1. للعلم… من الأسهل أن يتم تعيينك في شركة جديدة بينما لا تزال تحتفظ بوظيفتك الحالية.

أيًا كان من يقوم بتوظيفك، فسوف يفضل حقيقة أنك لا تزال موظفًا لأن ذلك يعني أن شركة أخرى تقول أنك تستحق منصبك وتقدرك. كما أنه يجعل الشركة الجديدة تشعر بأنها تفوز على منافسة شركتك الحالية.

لذا، حاول العثور على وظيفة جديدة قبل ترك وظيفتك الحالية.

2. اكتب قائمة بالأشياء التي تجعلك غير سعيد في وظيفتك الحالية.

هل هي المهام التي تؤديها، أم الأشخاص الذين تعمل معهم، أم طبيعة المجال الذي تعمل فيه؟

اكتشف ما لا يعجبك حتى تتمكن من التركيز على أماكن العمل المختلفة في تلك المناطق.

3. اكتب قائمة بالأشخاص الذين قد يساعدونك في العثور على وظيفة جديدة رائعة.

من المرجح أن تكون شبكتك هي الخيار الأفضل لك حتى تجد وظيفة جديدة. يمكن أن يكون أي شخص تعاملت معه في حياتك المهنية، لذلك كما يقول التعبير الإنجليزي “فكر في كل زقاق”.

4. لا تجعل العائد المالي (الراتب) هو الدافع الأساسي في الوظيفة الجديدة.

إن الحصول على وظيفة ذات أجر أقل ولكنها تتيح لك أن تكون أكثر سعادة يمكن أن يكون أمرًا مجزيًا.

في الواقع، كلما كنت أكثر سعادة، كان أدائك في العمل أفضل، وكلما زادت المكافأة التي ستحصل عليها في النهاية.

لذلك لا تدع الخوف من ترك الوظيفة يمنعك من قبول الوظيفة التي تحبها إذا كان هناك أمل في الارتقاء في السلم الوظيفي.

5. في اللحظة التي تتخذ فيها قرار البحث عن وظيفة جديدة، ستجد نفسك تلاحظ كل الفرص من حولك.

ستجد نفسك أيضًا تبحث عن دليل في كل محادثة تجريها.

ستبدأ بحضور الندوات وما شابهها، والتي كنت تجدها مملة في السابق لأنها الآن تمثل لك إمكانية العثور على وظيفة جديدة.

مجرد اتخاذ قرار البحث عن عمل جديد يجعل عقلك يقظاً لأي فرصة مناسبة، مما يجعلك تستعيد طاقتك ونشاطك، وتزداد سعادتك. الأمر كله يتعلق فقط باتخاذ القرار.

النصيحة النهائية..

لا تدع خوفك من المجهول يمنعك مما تريد فعله حقًا في الحياة. بالطبع أنت تعرف ما لديك اليوم، لكن تعلم أن ما يخفيه المجهول قد يكون كل ما تمنيته يومًا ما. هناك طريقة واحدة فقط لمعرفة ذلك…

لذلك، في سطر واحد، يكمن حل مشكلة الخوف من ترك الوظيفة في أن تكون أكثر شجاعة وأكثر جرأة في اكتشاف المجهول.

مصدر:

أنظر أيضاً..