من هو السامري في سورة طه؟ وهي من تلك المعارف الدينية التي يبحث عنها الكثير من المسلمين، خاصة المهتمين بعلوم القرآن وتفسيره وأحكامه. وقد ورد هذا الاسم في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم. والقرآن الكريم مليء بالعديد من القصص التي أخذ منها الكثير من المواعظ والتعاليم.

حال بني إسرائيل بعد غرق فرعون

وكان بنو إسرائيل تحت إمرته، وكان يقول لهم: أنا ربكم الأعلى ولا يقف أمامه أحد. وبدلاً من ذلك، ذبح أبناءهم واستحيى نسائهم، ولكن الله عز وجل – أراد الخلاص لبني إسرائيل. فأرسل الله إليهم موسى بنور النبوة، فأهلك الله فرعون وجنوده عندما مر موسى ومن معه في البحر. وعندما غرق فرعون، أعطى الله بني إسرائيل بركات أخرى: لقد وعد الله تعالى موسى أربعين ليلة يترك قومه؛ حتى تكلم الله عز وجل وعين موسى أخاه هارون خلفا لقومه من بعده، إلا أنه جاء رجل وأضلهم بعد سيدنا موسى، ومن ذلك الحق سبحانه يقول: “”يا بني إسرائيل إنا لقد أنقذتك من أيدي أعدائك واتفقت معك على اللقاء على الجبل بجانبه”. وأرسلنا عليك المن والسلوى… وما أبعدك عن قومك يا موسى؟ “إنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري”.

من هو السامري في سورة طه؟

وقد وردت أسماء كثيرة تشير إلى السامري. وقيل: هو من قوم موسى أو بني إسرائيل. وقال بعضهم: اسمه ميخا، والمدينة اسمها كرمان، وهو الرجل الذي أضل قوم موسى بعد أن وافق موسى على لقاء ربه، وسأل موسى السامري عن السبب الذي دفعه إلى ذلك، فقال قال: ما هو. هل بك شيء أيها السامري؟» فكان رد السامري لموسى أنه رأى شيئاً لم يره. إحداها أن الإله الذي يدعو إليه موسى هو إله لا يراه أحد، فكيف يعيدونه؟ لقد كوّن فكرة أنه يريد أن يخلق إلهًا يراه الناس! لأن هذا هو ما اعتادوا عليه؛ فصنع لهم عجلاً جميلاً أعرجاً، لأن بني إسرائيل كانوا قد استعاروا حلي من الأقباط قبل هربهم من وجه فرعون. فصنعه عجلا، ومن ذلك يقول الله تعالى: “ثم أتاهم بجثة عجل مفتت، فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي”.

كفارة من خر ليعبد العجل

وبعد أن نسف العجل وواجه السامري عقوبته، كان لا بد من معاقبة من اتبعوا السامري في عبادة العجل، وأن الحق سبحانه يقول: “إن الذين قبلوا العجل سيواجهون” غضب وذل ربهم في حياتهم”. نجزي المخترعين والذين عملوا السيئات ثم نتوب من بعدهم ونؤمن أن ربك غفور رحيم. استغفر الله. ورحمة الله واسعة، وألهمهم دعاء الأنبياء وهو: “لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين”. فقال لهم موسى أن يتوبوا توبة كاملة بقتل بعضهم بعضاً. فأخذوا الخناجر وضرب بعضهم بعضًا، وهناك يقول الله: “وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم في اتخاذكم العجل، فتوبوا إلى ربكم”. فاقتل نفسك مع خالقك فلجأ إليك.

ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف من هو السامري في سورة طه، وما اسمه، وهل هناك ما يشير إلى مدينته، ​​الحالة التي كان فيها قوم فرعون بعد غرق فرعون، وما هي الحجة التي حيّر بها السامري إسرائيل؟ فيجعلهم يعبدون العجل، وكيف صنع العجل، وما موقف هارون من السامري، وتوبة بني إسرائيل بعد أن سقطوا في عبادة العجل.