اخترنا لكم قصص جميلة وممتعة جدا ومفيدة قبل النوم للفتيات. يمكن لكل أم لديها ابنة أن تروي لها هذه القصص الأنيقة قبل النوم. تابعونا وتعرفوا على أروع وأجمل قصص ما قبل النوم للفتيات.
قصص قبل النوم للفتيات
نحكي لك اثنتين من أجمل قصص البنات قبل النوم. نتمنى أن تنال إعجابكم، ونبدأ بالقصة الأولى…
*قصة فتاة الباليه
كان ياما كان في بنت صغيرة اسمها سلمى بتحب رقص الباليه جداً وكمان بتحب قراءة القصص والروايات.
(سلمى) كانت ترقص الباليه مع ابنة عمها (منة). كانوا يتدربون معًا ويذهبون إلى معهد الرقص معًا. وفي أحد الأيام، تعثرت (سلمى) أثناء صعودها الدرج، وسقطت من الدرج، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى.
وهناك اكتشف الأطباء أن ساق سلمى مكسورة وتم وضعها على كرسي متحرك لأنها لن تتمكن من المشي على قدميها لفترة طويلة.
وهذا ما جعل سلمى حزينة ومكتئبة للغاية، خاصة أنها تحب الباليه وكانت تستعد لعرض مسرحي في دار الأوبرا، لكنها لن تتمكن من المشاركة فيه بسبب كسرها.
وبينما كانت سلمى تجلس على الكرسي المتحرك، كانت ابنة عمها منة تتعمد التحرش بها. وكانت تتفاخر دائمًا برقصها الباليه أمامها، وتعرب عن سعادتها باستعدادها للعرض المسرحي في الأوبرا وأنها ستفوز بالمسابقة بالتأكيد.
وقالت لها بضحكة وفرح: “لن تتمكني من المشي مرة أخرى ولن تشاركي في المسابقة، لكني أستطيع أن أركض وأمشي”، وكانت تتحدث معها وهي تستعرض رقصها باليه.
وهنا شعرت سلمى بالحزن الشديد والانزعاج. كانت دائمًا حزينة ومنكسرة، تجلس وحيدة في غرفتها والدموع على خديها، تفكر في حديث ابنة عمها منة، التي تعمدت التحرش بها بسبب عدم قدرتها على المشاركة في مسابقة رقص الباليه.
وفي يوم مسابقة الباليه بدار الأوبرا، حرصت أسرة سلمى على حضور الحفل بدار الأوبرا لرقص الباليه.
أرادت والدة سلمى إسعادها وعرضت عليها أن تذهب معها إلى دار الأوبرا لحضور عرض الباليه، لكن سلمى رفضت حتى لا تتعرض للتنمر من ابن عمها وأصدقائها.
لكن بإصرار والدتها وافقت سلمى على الذهاب مع عائلتها.
ذهبت سلمى على كرسي متحرك مع عائلتها إلى دار الأوبرا، وهناك رأت فتيات في مثل عمرها يستعدن لتقديم عرض باليه على مسرح الأوبرا.
تم عرض الباليه، لكن سلمى لاحظت أن ابن عمها لم يكن حاضرا في الحفل. شعرت بالغرابة وقررت هي وعائلتها الذهاب إلى منزل منة ليعرفوا سبب عدم حضورها الحفل.
وزارت عائلة سلمى منة في منزلها، وتفاجأت بأن منة مريضة للغاية وتعاني من ارتفاع في درجة الحرارة بعد إصابتها بحمى شديدة جعلتها تستلقي على السرير.
ولهذا السبب لم تتمكن منة من المشاركة في حفل الباليه المسرحي بالأوبرا.
دخلت سلمى غرفة ابنة عمها منة للاطمئنان عليها، وكانت حزينة عليها جداً لأنها تمتلك قلباً طيباً ونقياً.
ووجدت منة تبكي بمرارة، مما جعلها تواسيها وتتمنى لها الشفاء العاجل، لكن منة قالت لسلمى إنها لم تكن حزينة على عدم مشاركتها في المسابقة، لكنها كانت حزينة على الألم الذي سببه لها ذلك عندما كانت تتفاخر بها. رقص الباليه والتحرش بها عمداً.
وردت عليها سلمى بأنها لا تشعر بالاستياء منها وأنها تحبها كثيرا وستدعو الله دائما أن يتماثلا للشفاء على خير حتى يستعدا للمشاركة في حفل رقص الباليه القادم.
وهنا وعدتها منة بأنها لن تشارك في أي مسابقة حتى تتمكن سلمى من المشي على قدميها مرة أخرى.
**قصة الأميرة والدواء المفقود
كانت هناك أميرة جميلة اسمها (مريم) تعيش في بلد بعيد داخل قصر كبير مع والدها الملك.
وهي الطفلة الوحيدة… وتوفيت والدتها وهي صغيرة. كانت الأميرة مريم ذات قلب طيب ونقيّ، ولذلك أحبها جميع أهل البلاد واهتموا بها، لأنها كانت تحرص على تقديم المساعدة لهم والتحدث إليهم بكل حب وتواضع.
وفي أحد الأيام مرضت الأميرة مريم وأحست بألم شديد في ركبتها مما جعلها غير قادرة على الحركة. جلست على السرير، وذهب والدها سريعًا ليحضر لها طبيبًا.
وبالفعل جاء الطبيب المختص وقام بفحص الأميرة وأخبر والدها أن ابنته تعاني من جرح عميق جداً في ركبتها.
ولا دواء لعلاجه إلا العسل.
فقال له الملك: يا دكتور كم تحتاج من العسل؟ “
فرد عليه الطبيب وقال: “وعاء كبير جدًا يا مولاي الملك، حتى يوضع بعض منه على ركبة الأميرة يوميًا وستشفى من هذا الجرح العميق”.
وهنا تفاجأ الملك كثيراً وبدأ يتساءل كيف حصل على كل هذه الكمية من العسل !!
بدأ الملك يفكر في كيفية جمع هذا الدواء المفقود الذي وصفه له الطبيب. سيكون قادرًا فقط على جمع قارورة صغيرة.
وعندما رآه وزيره على هذه الحالة خطرت له فكرة رائعة حتى يتمكن من جمع هذه الكمية الكبيرة من العسل.
وأخبر الوزير الملك أنه من الممكن وضع هذا الوعاء الكبير على باب القصر ومكتوب عليه ما حدث للأميرة مريم.
عندما يمر أهل البلد بالقصر ويجدون هذا الوعاء ويعلمون بما حدث لأميرتهم الحبيبة، سيندفعون ويحضرون كل العسل الموجود لديهم في منازلهم.
وذلك لأنهم يحبون الأميرة كثيرًا ولديهم الكثير من المشاعر والحب لها في قلوبهم.
جلس الملك يفكر في فكرة وزيره واقتنع بها جداً، وبدأ فعلياً في تنفيذها. وأمر خدمه بوضع وعاء كبير على باب القصر وكتبوا عليه أن الأميرة (مريم) مريضة وتحتاج إلى ملء هذا الوعاء بالعسل الذي وصفه لها الطبيب حتى يشفى جرحها وهي سوف تكون قادرة على المشي على قدميها مرة أخرى. من عنده هذا الدواء منكم فليضعه هنا و أجره على الله.
وبقي الوعاء على باب القصر عدة أيام، وفي الوقت نفسه كانت الأميرة تعاني من آلام شديدة في ركبتها، وبدأ الجرح يتعفن، وكان لا بد من إضافة العسل إليه حتى يشفى. وإذا لم يحدث ذلك خلال يومين، فسيضطر الطبيب إلى بتر ساقها.
وفي أحد الأيام مر أحد أهل تلك البلاد بقصر الأميرة وقرأ ما هو مكتوب في الوعاء. ودعا الله عز وجل أن يشفي الأميرة. وأسرع نحو منزله وأحضر زجاجة صغيرة من العسل.
وعندما ذهب إلى الوعاء الكبير جداً، قال في نفسه كيف يمكن لهذه القطرات الصغيرة أن تملأ هذا الوعاء الكبير!
حاول التراجع لكنه قرر أن يضع هذه القطرات الصغيرة في الوعاء، وعندما يجد البعض هذا العسل بكميات قليلة يبذلون جهداً ويحضرون العسل الموجود لديهم حتى يمتلئ الوعاء وتتعافى الأميرة .
وهكذا، كلما مر أحد بالوعاء ووجد فيه القليل من العسل، ولا بد أن يكون ممتلئاً حتى تتعافى الأميرة، كانوا يذهبون إلى منازلهم ويحضرون العسل ويضعونه في الوعاء، ويستمر هذا الوضع حتى يومين حتى يمتلئ الوعاء.
وكان الطبيب يطبقه كل يوم على جرح ركبة الأميرة، وبدأ الجرح يلتئم ويلتئم، واستطاعت الأميرة أن تلتئم وتقف على قدميها من جديد.
بعد ذلك أقامت الأميرة مريم ووالدها الملك حفلاً كبيراً في القصر ودعوا جميع أهل البلاد. وأعد الخدم ولائم كثيرة تحتوي على أنواع كثيرة من المأكولات اللذيذة، وأعطى كل فرد من أهل البلد جنيهًا من الذهب مكافأة له على ما فعلوه، مما زاد من مشاعر السعادة والبهجة لديهم. وهذا جزاء تعاون الناس مع بعضهم البعض، وتقديم مساعدتهم لبعضهم البعض إذا كانوا قادرين، وهذا بسبب حسن معاملة الأميرة مع أهل البلد، وتواضعها رغم أنها أميرة.
قصة رائعة جديدة :
إقرأ أيضاً:
نأمل أن تكون قصصنا التي تحمل عنوان قصص ما قبل النوم للفتيات قد نالت إعجابك. تصفح موقعنا وشاهد المزيد من قصص الأطفال المفيدة مع العبر والأخلاق.
قصص أطفال أخرى: