وفي هذا المقال نتعرف على قصص عن الصدق والأمانة في عهد الرسول. تابع معنا.

وفي عهده كان الناس يحبون النبي (ص) ويحترمونه، لأنه كان يتسم بالصدق والأمانة. لم يكذب في حياته ولو مرة واحدة، ولم يخونه أحد في عهده. لقد كان النبي (ص) رسولاً صادقاً أميناً.

وكان الناس يتخذونه قدوة ويحاولون الاقتداء بأخلاقه النبيلة. وكان أخلص الناس للبر والعلم والعمل والإيمان واليقين. وقال علي رضي الله عنه عن الرسول (ص) كان أكرم الناس صدرا وأصدقهم لسانا. وكان معروفاً بين قومه بالصدق والأمانة.

قصص عن الصدق والصدق في عهد الرسول

هناك العديد من القصص التي رويت عن الرسول (ص) وصدقه وأمانته، ومن أشهر هذه القصص قصة الحجر الأسود.

قصة الحجر الأسود

ويحكى أنه عندما بنيت الكعبة اختلف القبائل في وضع الحجر الأسود في المكان الذي يريدونه حتى جاءهم قتال أربعة أيام. ثم تشاوروا في هذا الأمر واتفقوا على أن أول من يدخل من باب المسجد هو الذي يفصل بينهم في هذا الأمر، فكان أول من يدخل. وعليهم الرسول (صلى الله عليه وسلم). فلما رأوه قالوا: هذا هو الله الأمين. نحن راضون. هذا محمد. فلما وصل إليهم وأخبروه بالصراع، قال لهم ما حدث بينهم في وضع الحجر الأسود: ائتوني بثوب فأتي به. فأخذ الركن فوضعه فيه بيده. ثم قال: ليأخذ كل سبط جزءا من الثوب، ثم يرفعونه جميعا». ففعلوا حتى إذا وصلوا إلى مكانه وضعه في يده. ثم بنى عليه).

وهذه القصة تدل على مدى تأثر الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم. وكانوا يتخذونه قدوة لهم، وكانوا يلجأون إليه دائمًا ليأخذوا منه النصائح القيمة. لقد اتصف النبي (ص) بالصدق، والذكاء، والفطنة، والكرم، والصدق، والجمال، والفخر، والإخلاص، وإذا تحدثنا عن صفاته النبيلة فلن ننتهي إلى قيام الساعة.

قصص صدق النبي في التجارة والبيع

سبب زواج الرسول (ص) بخديجة رضي الله عنها هو الصدق والأمانة. وكان الرسول (ص) يتاجر بأموال السيدة خديجة قبل البعثة، وكان التجار يتحدثون دائماً عن صدق حديثه وعظمة صدقه.

يقول ابن الأثير في هذا الصدد: (فلما سمعت – أي خديجة – من رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الحديث، وعظيم الأمانة، ومكارم الأخلاق، أرسلت إليه إلى فتخرج بمالها إلى الشام تاجرا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطيه لغيرها مع خادمها ميسرة، فأجابها، وخرجت معه ميسرة)(٢)، ولما رجع إلى مكة، فأخبرتها ميسرة بخبر محمد صلى الله عليه وسلم قررت الزواج منه.

حديث رسولي عن الصدق والأمانة

ويأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم دائما أن نتحلى بالصدق والأمانة حتى نعيش حياة طيبة مباركة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: الصدق في الحديث، وحفظ الأمانة، وحسن الخلق والعفة. (875 الجامع الصغير).

لذلك كن حذراً دائماً أيها الإنسان، ويجب أن تطبق هذه الصفات في حياتك العملية. لقد أمرنا النبي (ص) أن نتبع نهجه، فيجب علينا أن ننفذ أوامره لأنها تنفعنا في الدنيا والآخرة، ولأن تعليمات النبي (ص) دائما ترشدنا إلى الطريق الصحيح وتجعلنا العيش في السعادة والنعيم.

إقرأ أيضاً:

كانت هذه مجموعة من اللقطات والقصص والأحاديث عن الصدق في عهد الرسول. ونأمل أن ينتشر بين الناس ويكون سبباً للتطبيق العملي للدين على الأرض.

شاهد أيضاً..