ومن الطبيعي أن تكون القارة الأفريقية موطناً لنماذج وأيقونات العمارة والثقافة المتقدمة، فهي من المناطق التي سكنت منذ القدم. مما أعاد لنا وفرة المواقع التاريخية القديمة التي تروي الأحداث التي وقعت منذ الأزل، وفي هذا المقال سنتعرف على 7 من أجمل المناطق السياحية التاريخية في أفريقيا:
أجمل المناطق السياحية في أفريقيا
1. منطقة وادي أولدفاي
لم يصنف هذا الموقع ضمن أجمل المناطق السياحية في أفريقيا عبثا، حيث يحتل هذا الموقع الحجري القديم موقعا جغرافيا في قلب سهل “سيرينغيتي” الشرقي في دولة تنزانيا، وتحديدا داخل حدود محمية نجورونجور في الأجزاء الشمالية من البلاد، وتنفرد المنطقة بوجود آثار تعود إلى تلك الفترة. ومرت الفترة الممتدة من 2.1 مليون إلى 15 ألف سنة على الأقل، ويشار إلى أن هذه الآثار تعود إلى أكثر من 60 جنسًا بشريًا عاش في تلك الفترة. والجدير بالذكر أن هذه المنطقة قدمت عدداً هائلاً من السجلات التي توضح مراحل تطور الإنسان وحياته في فترة زمنية لا تقل عن مليوني سنة. وبذلك يعتبر صاحب أطول سجل أثري يوضح أبعاد عملية تطوير الصناعات الحجرية القديمة. وبحلول عام 1959م، تمكنت عالمة الآثار ماري ليكي من العثور على جزء من جمجمة يدل على أنها تعود للإنسان الأول الذي عاش في العصور المبكرة.
2. مدينة طيبة المصرية
مدينة طيبة هي إحدى مدن مصر الحديثة. يقع على ضفاف نهر النيل بمدينة الأقصر. ويشار إلى أنها من أشهر المدن التاريخية في العصور القديمة وأجملها بفضل هندستها المعمارية. كما تصنف ضمن قائمة أجمل المناطق السياحية في أفريقيا بشكل عام، ومن أبرز المعلومات التاريخية عن طيبة. :
- ويوجد بالمدينة آثار ترجع إلى الأسرة الحادية عشرة في تاريخ مصر القديمة (2081-1939م).
- وتزخر المنطقة بالمعالم الأثرية الموجودة بمدينة الأقصر، ومنها وادي الملوك، ومعبد الكرنك.
- وتتفرد أطلال القصور الملكية والمعابد الفريدة من نوعها في الهندسة المعمارية التي تهيمن عليها.
3. مدينة لبدة الكبرى
تقع مدينة لبدة الكبرى فوق ساحل البحر الأبيض المتوسط في الأجزاء الشمالية الغربية من دولة ليبيا. وتعتبر أكبر مدينة في منطقة طرابلس القديمة. وتعتبر من أجمل المناطق السياحية في أفريقيا وليبيا على حد سواء. وتشتهر بأنها غنية ببقايا العمارة الرومانية وتعتبر الأفضل من نوعها في العالم. العالم، تشير المعلومات حول مدينة لبدة الكبرى إلى:
- يعود تأسيس مدينة لبدة إلى القرن السابع قبل الميلاد على يد الفينيقيين.
- واستوطن القرطاجيون أراضي لبدة الكبرى في أواخر القرن السادس قبل الميلاد.
- واحتلت مكانة مرموقة في عالم التجارة البرية والبحرية عبر البحر الأبيض المتوسط.
- حدثت العديد من التغييرات في المدينة، وبفضل ذلك أصبحت من أفضل المدن في الإمبراطورية الرومانية.
- وعاشت في فترة تطور وازدهار في عهد الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس بين عامي 193-211م.
- وتعرضت المدينة للخراب والدمار الكامل بعد اندلاع الصراعات الإقليمية، وتحديداً بعد غزو العرب لها.
- لقد انقرضت المدينة تمامًا لفترة طويلة؛ إلا أنه تم اكتشاف آثاره مرة أخرى في بداية القرن العشرين.
4. مدينة مروي السودانية
مدينة مروي التاريخية هي إحدى مدن السودان حاليًا. تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل. ويشار إلى أنها تستحق أن تكون ضمن قائمة أجمل المناطق السياحية في أفريقيا والسودان أيضاً. وتتمتع بالعديد من المعالم السياحية والتاريخية التي يغلب عليها الطراز المعماري الكوشي الذي يعكس بدوره ثقافة الأخير، مثل القصور والمعابد والأهرامات. وحتى لو كنت لا تعرف تاريخ مدينة مروي؛ فاسمع منها هذا:
- تم وضع الحجر الأول لبناء مدينة مروي في الألف الأول قبل الميلاد.
- اتخذت مملكة كوش المدينة مركزًا إداريًا لها في عام 750 قبل الميلاد، وبعد ذلك أصبحت عاصمتها الرسمية.
- وتراجعت أهمية المدينة تدريجيا حيث تعرضت للغزو في القرن الرابع الميلادي من قبل جيوش مملكة أكسوم.
- ويعود اكتشاف آثارها إلى القرن التاسع عشر، في حين تم الكشف فعلياً عن أجزاء من المدينة في بداية القرن العشرين.
5. زيمبابوي العظمى
وفي الفترة التاريخية بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر، احتلت زيمبابوي مكانة هامة للغاية. وكانت تعتبر القلب التجاري النابض لقارة أفريقيا، وتشير المعلومات إلى أن ذلك جاء على هامش ازدهار القطاع الزراعي وتربية الماشية وتجارة الذهب في سواحل المحيط الهندي بشكل كبير. وبناءً على ذلك فإن أهم المعلومات الواردة عنه هي:
- من أجمل المناطق السياحية في أفريقيا؛ ويوجد في جنوبها العديد من الآثار الحجرية العائدة للعصر الحديدي.
- ويُعتقد أن أعداد السكان هناك في فترة العصر الحديدي تراوحت بين 10.000-20.000 نسمة؛ وهذا بحسب بقايا المنطقة.
- وتتميز المنطقة بمعالمها الأثرية والتاريخية الفريدة. يشار إلى أن هناك معلومات غير صحيحة حول نسب الفضل إلى الحضارات الفينيقية والمصرية واليونانية وغيرها. والدليل على مدى خطأ هذه المعلومات جاء على يد عالم الآثار الإنجليزي “ديفيد راندال ماكيفر”. وأشار عام 1905م إلى أن هذه الآثار تعود إلى العصور الوسطى، ذات أصول أفريقية بحتة. وجاء زميله في الميدان جيرترود كاتون طومسون ليؤكد مصداقية زميله عام 1929م.
إقرأ أيضاً:
6. الكنيسة الصخرية في لاليبيلا
تقع هذه المدينة التاريخية في الأجزاء الشمالية الوسطى من دولة إثيوبيا، ومن أكثر الأمور التي تجعلها مؤهلة لضمها ضمن أجمل المناطق السياحية في أفريقيا هي تلك الكنائس المنحوتة في الصخر، ومن الجدير بالذكر أنها لا تزال قائمة منذ أواخر القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر، وتحتضن مدينة لاليبيلا حوالي 11 كنيسة لها مكانة بارزة في التقاليد المسيحية السائدة في المنطقة.
7. مدينة تمبكتو في مالي
تقع مدينة تمبكتو في الأطراف الجنوبية الشاسعة لصحراء دولة مالي الإفريقية، وتتمتع بمكانة تاريخية كبيرة في المنطقة. وذلك لأنها تعتبر مقراً تجارياً تمر عبره القوافل العابرة للصحراء. وفي الفترة التاريخية الممتدة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، أصبحت المدينة مركزاً للثقافة الإسلامية. ويعود الفضل في بناء وتأسيس المدينة في عام 1100م إلى الطوارق، وانضمت إليها لاحقاً لتصبح جزءاً لا يتجزأ من أراضي إمبراطورية مالي. وما ساهم في جعلها من أجمل المناطق السياحية في أفريقيا هو آثارها التاريخية، ومن بينها أقدم ثلاثة مساجد في غرب أفريقيا: مسجد ومسجد سيدي يحيى. جينجودير، مسجد سانكوري، وغيرها. ومن أبرز ما شهدته المدينة في تاريخها:
- بني مسجد جنجرير على يد الإمبراطور موسى الأول في الفترة التاريخية ما بين القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر.
- وتمتعت المدينة بمكانة مرموقة في العصر الإسلامي الأفريقي، حيث أصبحت مقرا للتعليم الإسلامي.
- انتشار المخطوطات التي توضح أصالة التاريخ الأفريقي والعربي هناك.
- وتعرضت المدينة للدمار والأضرار التي لحقت بالمعالم التاريخية والثقافية هناك عام 2012م بعد اندلاع الصراعات هناك.
تعرف على:
مصدر:
شاهد أيضاً..