تعتبر هواية ركوب الخيل من أقدم ما ميز العرب قديماً، حيث كانت الخيول ولا تزال من أبرز الحيوانات التي تشتهر بها الصحراء العربية. وفي هذا المقال سنستعرض تاريخ رياضة ركوب الخيل.
ولعل من أوضح ما يوضح أهمية الخيل عند العرب قديما ما أبرزته أشعارهم الشعرية في ذلك الوقت، وهذا ما ظهر في شرح امرؤ القيس عندما قال في وصف قصائده: خيل:
الخداع، المراوغة، المجيء، التخطيط معًا *** مثل صخرة من الصخر، هدمها السيل من الأعلى
تأسيس الاتحاد الدولي للفروسية
يعتبر عام 1921م أحد أبرز المعالم في تاريخ ركوب الخيل، حيث تم تأسيس الاتحاد الدولي للفروسية في مدينة لوزان بسويسرا، بعد أن التقى أبرز الأبطال الأولمبيين في رياضة الفروسية، والذين كان من بينهم في ذلك الوقت 8 أعضاء: بلجيكا، الدنمارك، إيطاليا، اليابان، وفرنسا. الولايات المتحدة الأمريكية والسويد والنرويج. ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الاتحاد الجهة المنظمة الرسمية لجميع مسابقات الفروسية في العالم، ومسابقات الفروسية الثلاثة ضمن الإطار الأولمبي:
مسابقة الترويض
الترويض هو مصطلح فرنسي يعني التدريب، وتعتبر مسابقة الترويض إحدى رياضات الفروسية التنافسية، والتي تعتبر أعلى تعبير عن تدريب الخيل حسب تعريف الاتحاد الدولي للفروسية، حيث يؤدي فيها كل من الفارس وحصانه مجموعة من الحركات المحددة مسبقاً، وتقام هذه المسابقة لكل من الهواة وكذلك المشاركين في بطولة ألعاب الفروسية العالمية.
مسابقة قفز الحواجز
من أبرز المسابقات في تاريخ ركوب الخيل هي مسابقة قفز الحواجز، حيث يتم فيها اختبار قدرة الحصان على القفز ومدى معرفة مهارة الفارس في التغلب على مجموعة من العوائق المختلفة. من أبرز ما يميز منافسات قفز الحواجز، والتي ساهمت في زيادة شهرتها، أنها تعتمد على طريقة سهلة لحساب النقاط.
تنقسم مسابقات قفز الحواجز إلى ثلاثة أقسام:
- المنافسة الزمنية.
- المنافسة مع الأخطاء أو النقاط.
- مسابقات خاصة.
مسابقة الحدث
ومن أبرز المسابقات في تاريخ ركوب الخيل أيضًا مسابقة الحدث، والتي تتضمن 3 مسابقات يجب على الفارس وحصانه إكمالها. وهذه المسابقات هي: الترويض، والجري على المسارات الصعبة، وقفز الحواجز. تقام هذه المسابقات على مدار 3 أيام، يتم بعدها الإعلان عن الفائز بعد احتساب درجات الفرسان في مجموع المسابقات الثلاث، ومن حصل على أكبر عدد من النقاط سيكون هو الفائز.
الفروسية والأولمبياد
وظلت المنافسات الأولمبية هي البطولة العالمية المعتمدة في فعاليات الفروسية حتى عام 1990م، ومنذ ذلك الوقت قرر الاتحاد الدولي تنظيم بطولة العالم لألعاب الفروسية، وفق المسابقات الأولمبية الثلاث المعتمدة، وكانت مدينة ستوكهولم السويدية هي المضيفة النسخة الأولى من المسابقة، ومنذ ذلك الوقت استمرت البطولة تقام. كل 4 سنوات حتى الآن، مع إضافة مسابقات جديدة مثل: القيادة، وسباق التحمل، والفروسية لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها، مما يجعل هذا التطور من أبرز التطورات في تاريخ ركوب الخيل في العالم.
أبرز إنجازات الفرسان العرب عالمياً
تتمتع الخيول العربية بسمعة كبيرة بسبب أصالتها وسلالاتها الممتازة. وبسبب ارتفاع أسعار الخيول نجد أن أغلب الأبطال العرب هم من الأثرياء والأمراء، خاصة في دول الخليج العربي. وتعتبر جميعها جزءاً من تاريخ ركوب الخيل في الوطن العربي. ومن أشهر الأبطال العرب في بطولة الفروسية ما يلي:
- فاز الفارس السعودي خالد العيد بالميدالية الفضية في مسابقة قفز الحواجز في أولمبياد سيدني 2000.
- الأمير الإماراتي حمدان بن محمد آل مكتوم، الحائز على ذهبية مسابقة القدرة في البطولة التي استضافتها مدينة خيريز الإسبانية عام 2002.
- الفارس السعودي عبدالله الشربتلي الحاصل على فضية مسابقة قفز الحواجز في بطولة كنتاكي الأمريكية عام 2010.
- الأمير الإماراتي محمد بن راشد وفضية في مسابقة التحمل الفردي في بطولة كنتاكي الأمريكية 2010.
- الأمير الإماراتي حمدان بن محمد آل مكتوم وميدالية برونزية في مسابقة التحمل الفردي في بطولة كنتاكي الأمريكية 2010.
- فاز فرسان المنتخب السعودي بالميدالية البرونزية في منافسات قفز الحواجز في أولمبياد لندن 2012.
- حصلت المصرية مريم عادل على الميدالية البرونزية في الأولمبياد الخاص بأبوظبي 2019.
وأخيرًا، فإن تاريخ ركوب الخيل مليء بالعديد والعديد من الأسرار، ولكننا حاولنا هنا أن نذكر بشكل مختصر أهم ال في تاريخ ركوب الخيل.
شاهد المزيد..