الرضا الوظيفي

يعرف الرضا الوظيفي بأنه وصول الموظف إلى مرحلة يتولد فيها الدافع الذاتي والرغبة في تقديم أفضل أداء وإنجاز له في العمل. وفي كثير من الأحيان، يحقق الموظف هذا الرضا عندما يشعر بالاستقرار في العمل والتقدم المستمر دون أي تعقيدات أو عوائق. وينتج عن ذلك حياة عمل مريحة للغاية، ومن الجدير بالذكر أن تحقيق ذلك يتطلب جهداً من كل من الإدارة العليا والموظف، وفي هذا المقال سنتعرف على أهمية الرضا الوظيفي والعوامل المؤثرة عليه.

أهمية الرضا الوظيفي

وتتلخص أهمية الرضا الوظيفي فيما يلي:

– بالنسبة للموظف:

  • تحقيق الاستقرار الوظيفي.
  • الحصول على راتب جيد مقارنة بأشخاص في وظائف أخرى يفتقرون إلى الرضا الوظيفي.
  • التمتع بالتقدم الوظيفي المستمر والنمو.
  • يتم توفير عنصر الولاء الوظيفي تلقائيا بمجرد تحقيق الرضا الوظيفي.
  • جني المكافآت والجوائز باستمرار.
  • مستوى عالٍ من الالتزام بأداء المهام الموكلة إلى الموظف.

– بالنسبة للمنشأة:

  • جني أفضل النتائج نتيجة لتزايد شعور الموظف بالولاء الوظيفي.
  • تحقيق مستوى متقدم من النتائج.
  • توفير الفرص للموظفين للتعلم والنمو أكثر فأكثر.
  • تحقيق أرباح وعوائد مالية أعلى من ذي قبل.
  • القدرة على الاحتفاظ بالموظفين لأطول فترة ممكنة.
  • تعزيز أواصر العلاقات بين الموظف والبيئة التنظيمية التي يعمل فيها.
  • بذل قصارى جهد الفرد لمساعدة الشركة على التقدم والتطور.
  • تمكين الشركات والمؤسسات من الاحتفاظ بالكفاءات والخبرات البشرية ومنع تسربهم إلى مؤسسات أخرى.
  • يدعم الموظفون المنظمة في الأزمات، بغض النظر عن العائد المالي.

إقرأ أيضاً:

عناصر الرضا الوظيفي

وفيما يلي أهم عناصر الرضا الوظيفي التي يمكن أن تساعد في كثير من الأحيان على تحقيق ذلك، بما في ذلك:

  • المكافأة.
  • طبيعة العمل.
  • نوع الإدارة السائدة في المنظمة.
  • توظيف قدرات الفرد وخبراته.
  • تنوع المهام.
  • العمل الجماعي.

إقرأ أيضاً:

العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي

يرتبط الرضا الوظيفي بعلاقة وثيقة مع نفسية الموظف. فإذا لم تتحسن نفسيته داخل وخارج بيئة العمل، ولم يشعر بالمتعة في أداء المهام الموكلة إليه، فلن يتحقق رضا الموظف على الإطلاق. وبناء على ما سبق سنتعرف على أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على الرضا الوظيفي:

  • المكافآت والتعويضات المادية:

يؤثر هذا العنصر بشكل كبير على تحقيق الرضا الوظيفي أم لا. يسعى الموظف دائمًا للحصول على راتب جيد من خلال الحوافز والمكافآت. ويمكن إدراج التأمين الصحي والضمان الاجتماعي وغيرها من شروط العمل ضمن الأمور التي تمنح الموظف الراحة والطمأنينة والالتزام بالعمل بشكل أكبر.

  • التوازن بين العمل والحياة الأسرية:

ويمكن تجسيد هذا العنصر من خلال فتح المجال أمام الموظف ليكون لديه الوقت الكافي لقضائه مع أفراد عائلته وأصدقائه. ضغوط العمل تولد النفور والكراهية تجاه العمل، وبالتالي فإن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية يجعل الموظف راضيا عن وظيفته. وبالتالي الحصول على أداء أفضل بلا شك بعد إرساء مبادئ الرضا الوظيفي.

  • الاحترام والتقدير:

يحرص الإنسان بطبيعته على البقاء في بيئة توفر له الاحترام والتقدير بكل ما أوتي من قوة. وتحديداً أن يصبح الموظف فخوراً بنفسه وبمكان عمله ويقدم له الأداء الأمثل ليصبح المكان الأمثل والأفضل في البيئة التنافسية.

  • الأمان الوظيفي:

فعندما تشعر بالأمان كإنسان عادي وليس موظفاً، فإن عنصر الرضا سيصبح متوفراً دون أدنى شك. فما هو الوضع إذا كنت موظفاً تريد أن تثبت قدميك في وظيفة مستقرة في ظل دائرة البطالة وتضارب الأسواق يوماً بعد يوم!! من الطبيعي أن يشعر الموظف بالرضا التام عندما يشعر أن العوامل الخارجية المؤثرة، سواء كانت سلبية أو إيجابية، لن تحرمه من وظيفته.

في البداية لا بد من الإشارة إلى أن أي عمل في هذا العالم يصاحبه بعض التحديات أو أحياناً كثيرة، ولكنها تختلف فيما بينها من حيث القدرة على التغلب عليها أو عدمها. على سبيل المثال، التحولات في العمل أو تكثيف العمل، فهذا إما أن يكون له تأثير سلبي أو سلبي. بشكل إيجابي.

  • النمو والتطور الوظيفي:

النمو الوظيفي حلم يسعى إليه كل موظف مهما كانت طبيعة عمله. فإذا تحقق ذلك يصبح الإنسان طموحاً ويمضي قدماً ويبذل قصارى جهده لتحقيق النمو. ومع ذلك، إذا لم يتوفر التطوير الوظيفي، فسيصبح الشخص متردداً في أداء الوظيفة، حتى لو كانت بسيطة.

  • الأجر والرواتب:

والقاعدة الثابتة هي أنه مع زيادة الدخل وزيادة، يصبح الرضا في العمل متاحًا أكثر فأكثر، حيث يصبح الشخص قادرًا على إشباع احتياجاته ورغباته الاجتماعية وبالتالي الفسيولوجية.

وتنص قوانين العمل في مختلف أنحاء العالم على أن تتراوح بين 8-9 ساعات فقط، وإذا تم تجاوز ذلك يصبح عملا إضافيا. وهذا يعني أنه يتم احتساب القيمة المادية لأي وقت إضافي وإضافتها إلى الراتب الأساسي. مما يجعل الموظف يمارس عمله الإضافي بسعادة ويشعر بالرضا الوظيفي.

المراجع:

شاهد أيضاً..