الطعام اليهودي
أصل عادات الأكل اليهودية يأتي في المقام الأول من خلفية دينية. من المعروف أن الديانة اليهودية تتعامل مع الأكل كأحد الطقوس الدينية، وأهم عنصر في هذه العادات هو ضرورة مطابقتها لما نصت عليه نصوصها الدينية في التوراة، وقبل الحديث عن أهم العادات اليهودية في الأكل: لا بد من معرفة الكلمة الأساسية في هذا الموضوع وهي الكوشير، والتي من خلالها سنتعرف على عادات الأكل اليهودية وكل ما هو حلال وحرام عند اليهود. إنه طعام..
كوشير (حلال)
ومن الشائع كتابتها “كوشير” أو “كوشير” أو “كشيروت” وهي كلمة عبرية تعني المسموح، وقد أصبح مصطلح يحمل في طياته كل ما يتعلق بالطعام الذي يخضع لسلسلة من القوانين الصارمة والقواعد والشروط المتعلقة مباشرة بالتغذية أثناء تحضيرها والتي تجيز أحكام الشريعة اليهودية. وتناوله من حيث مصدره ونوعه وطريقة تحضيره وحتى طريقة تناوله وجميع الشعائر المصاحبة لكل ذلك وكل ما يتعلق بالحلال والحرام بشكل عام يمكن تقسيمه حسب الشريعة اليهودية. في الأكل. إلى عدة أقسام:
أولاً: الحيوانات البرية المحرمة
الحيوانات المحرمة:
وتنص الشريعة اليهودية على عدم جواز الحيوانات البرية إلا بشروط ثلاثة:
- حيوانات ذات أظافر (حوافر).
- ينقسم هذا المسمار من المنتصف ويقسم الحافر إلى قسمين، العلوي والسفلي.
- أن يكون حيواناً مجتراً، يأخذ الطعام من معدته إلى فمه ثم يأكله مرة أخرى.
ومن الحيوانات المحرمة التي تعتبر نجسة ما توفر فيه شرط أو شرطان دون الشرط الثالث، مثل:
- الجمل حيوان مجتر، وله مسمار. يتم تقسيم الظفر إلى نصفين إلى شقين في الأعلى فقط، ولا يتم تقسيمه من الأسفل.
- الخنزير هو حيوان له مسمار، ينقسم إلى نصفين إلى قسمين علوي وسفلي، ولكنه حيوان غير مجتر.
- الأرنب حيوان مجتر، وله ظفر، لكن الظفر غير منقسم من الأعلى أو الأسفل.
- وكذلك بقية الحيوانات البرية، بما فيها المواشي، التي لا تتوفر فيها هذه الشروط الثلاثة، كالأسد والحصان والحمار والقرد والدب والذئب والكلب والقط وغيرها، فهي محرمة أيضاً.
ومن الحيوانات التي تعتبر حلالاً وتدخل في عادات الأكل اليهودية ما تتوفر فيه هذه الشروط الثلاثة: البقر، واليحمور، والغنم، والغنم، واليحمور، والثور.
الزواحف والقوارض المحرمة
وقد ذكرت الزواحف والقوارض المحرمة بالاسم: السحلية، والسحلية، والسحلية، والوزغة، والسحلية، والحرباء، وابن عرس، والفأر.
ثانيا: الحيوانات البحرية المحرمة
وحتى تكون الحيوانات البحرية (وهي جميع الحيوانات التي تعيش في المياه المالحة واليابسة) حلالاً، لا بد من توافر شرطين معاً، وهما:
- الحيوانات البحرية لها موازين.
- أن يكون لها زعانف، بغض النظر عن حجمها.
وعليه فإن معظم أنواع الحيوانات البحرية محرمة (الجمبري والقواقع والسرطان والأخطبوط وغيرها) لأنها لا تحتوي على حراشف وزعانف. وأما الحيوانات البحرية المباحة فهي الأسماك فقط (أحد أنواع الحيوانات البحرية) لأنها تحتوي على الحرشف والزعانف.
ثالثا: الطيور المحرمة
معظم أسماء الطيور المحرمة وردت في سفر اللاويين أحد أسفار العهد القديم بالاسم، ولها خصائص عامة وهي:
- الطيور التي تخطف طعامها من الهواء وتبتلعه مباشرة، دون أن تضعه على الأرض.
- الطيور التي تضرب فريستها بمخالبها، تدوسها وتمزقها قبل أن تأكلها.
- الطيور التي بيضها مستدير من كلا الطرفين.
- الطيور التي عند وقوفها وإمساكها بالغصن تضع مخلبين أمام الغصن ومخلبين خلف الغصن، وليس ثلاثة مخالب أمام الغصن ومخلب واحد خلفه (المقصود هنا كيفية الإمساك بالغصن) فرع).
ومن الطيور المحرمة جميع أنواع وأنواع النسر والغراب والنعامة والبجع واللقلق والببغاء والهدهد والخفاش.
– سائر الطيور الأخرى تعتبر حلالا، وهي التي لا تتمتع بهذه الصفات، بل لها خصائص أخرى، وهي أن لها محاصيل، وأصابع قدمها ممتدة إلى الأمام، إلا إصبع واحد ممدود إلى الخلف، مثل كالدجاج، والإوز، والبط، والحمام، والديوك الرومية. وآخرون.
رابعا: الحشرات المحرمة
الحشرات المحرمة هي الحشرات التي لا تتوفر فيها الشروط الأربعة:
- حشرات لها قدمين فقط.
- ساقيها مستعدتان للمساعدة في القذف.
- ولها أربعة أجنحة.
- أجنحتها طويلة وواسعة، وتغطي معظم الجزء الخلفي من ظهرها.
ومن الحشرات المحرمة التي لا تتوفر فيها هذه المواصفات الذباب والنحل.
ومن الحشرات المباحة التي تتوفر فيها هذه المواصفات الأربعة مجتمعة الجراد بأنواعه، والجندب.
خامسا: المحرمات الأخرى
- فالميتة بأنواعها تعتبر من المحرمات، ولا يجوز أكلها.
- كما يعتبر شرب أو أكل الدم محرماً. ولا يجوز شربه أو أكله.
- – تحريم شحم الخنزير واللبن والبيض وأي جزء من الحيوانات المحرمة.
أنظر أيضا:
العادات المحرمة الأخرى في المطبخ اليهودي
يعتبر المطبخ اليهودي من المطابخ المميزة ويختلف عن غيره، وذلك لوجود بعض الالتزامات الدينية المحددة في كثير من تفاصيله. وسوف نستعرض بعض المحرمات في المطبخ اليهودي، ومنها:
- ومن البديهي أن يتبين أنه لا يجوز تحضير الطعام من شيء من المحرمات المذكورة آنفاً.
- ولا تجمع بين اللحم واللبن في وجبة واحدة، ولا في معدة واحدة، فلا يجوز أكل اللحم ثم أكل اللبن.
- ويحرم طهي اللحم بالسمن أو الزبدة.
- لا تجمعي الحليب ومشتقاته في وجبة واحدة.
- لا تحفظ اللحوم في وعاء كان يحتوي في السابق على الجبن أو الحليب.
- من الضروري نقع اللحوم وملحها قبل طهيها.
- ويجب عند تحضير الخبز عدم خلطه بأي نوع من الدهن المحرم، كما يجب عدم خبزه يوم السبت أيضاً.
طريقة الذبح الحلال
- يجب أن تكون عملية الذبح تحت إشراف رجل دين.
- ويشترط في المذبوح أن يكون بالغا، محافظا على صلاته، عالما بشروط الذبح، وما هو حلال وما هو حرام.
- وهنا يجب شحذ السكين جيداً حتى تصبح حادة جداً، وأي عيب في السكين يجعل الذبح غير جائز.
- ويتم ذبح الحيوان من الرقبة إلى الأمام، ولا يتم فصل الرأس عن الجسم إلا بعد تصفية كل الدم من الذبيحة.
- إلزام الذابح بمباركة اللحم بقوله: “مبارك أنت أيها الرب ملك العالم الذي قدستنا في وصاياه وأمرنا بالذبح”.
عادات الأكل في الأعياد اليهودية
كل ما ذكرناه أعلاه يعتبر من عادات الأكل اليهودية، وهناك عادات أخرى منها:
عشاء احتفال السبت
ومن عادات وطقوس الأكل اليهودية في المناسبات الخاصة تناول العشاء مساء يوم الجمعة بعد غروب الشمس. ويتم ذلك للاحتفال بقدوم السبت الذي يعتبرونه يوم الراحة. وتؤدى بعض الطقوس خلال هذا العشاء وهي:
- ويبدأ هذا العشاء بعد عودة الرجال من الصلاة، بعد غروب شمس يوم الجمعة، عندما تكون الزوجة قد أعدت وجبة العشاء.
- تضيء الزوجة المنزل بإضاءة خاصة، كما تضيء الشموع وهي في حالة صلاة مرددة (اللهم ربنا يا مالك الكون، يا من قدسنا بوصاياك وأمرنا بالنور) السبت)، والأطفال حولها.
- تجتمع الأسرة بأكملها لتناول العشاء للاحتفال بقدوم يوم السبت.
- يبدأ الزوج بالصلاة على زوجته، تلاوة الصلاة بقراءة الجزء الخاص ببدء الخليقة، والراحة الربانية في السبت، حسب معتقداتهم.
- تبدأ الوجبة بما يسمى تقديس الخمر (الذي يعتبر حلالا عند اليهود)، وذلك بشرب كأس من الخمر والصلاة عليه والتبرك به بذكر اسم الله عليه، ثم تشربه الزوجة والأبناء .
- ثم يطلب الزوج البركة على الخبز ويصلي ويبارك فيه ثم يوزعه على زوجته وأولاده.
- ثم يبدأ الجميع بتناول العشاء.
طعام عيد الفصح
يتم الاحتفال بعيد الفصح بالصلاة والأكل بطقوس خاصة وهي:
- يتم إعداد طاولة الطعام التي يجب أن تحتوي على عظام لحم الضأن المطبوخة.
- تضاء الشموع وتوضع على طاولة الطعام.
- وتقام الصلاة، وتتلى فيها قصة حياة بني إسرائيل في مصر.
- ثم يتم استهلاك النبيذ من قبل جميع أفراد الأسرة.
- ويأكلون فطيرًا، ويأكل كل واحد منهم بيضة واحدة.
- يأكلون لحم الضأن المقلي، وينهون طعامهم بالزبيب والمكسرات.
المراجع: السنن الأرثوذكسية في تفسير أسفار العهد القديم، شرح سفر اللاويين، للقس وليم مارش.
شاهد أيضاً..