تدخين

تعتبر ظاهرة التدخين من الظواهر المنتشرة في المجتمعات، وتتزايد أعدادها بشكل كبير سنة بعد سنة، مما استدعى ضرورة اللجوء إلى مكافحة التدخين بكافة السبل. ويمكن الإشارة إلى أن التدخين هو استنشاق احتراق التبغ المستخدم بعدة أشكال سواء على شكل السجائر التقليدية أو الشيشة (الشيشة) أو حتى السيجار أيضاً، ونظراً لتحول التدخين إلى إدمان التبغ وارتفاع عدد من الوفيات نتيجة مضاعفات التدخين وآثاره السلبية، لذلك شرعت منظمة الصحة العالمية في وضع برامج وفعاليات للحد من ظاهرة التدخين. ومحاربتها بشتى الطرق.

الآثار الضارة للتدخين

لم يهتم العالم أجمع بموضوع مكافحة التدخين عبثاً؛ جاء ذلك بعد أن اتضح التأثير السلبي الكبير للتدخين على الإنسان وبيئته، وفيما يلي أهم أضرار التدخين:

  1. زيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى بتر القدمين نتيجة تدفق الدم الملوث إليها.
  2. العمى: احتمالية الإصابة بالعمى بين المدخنين بعد سن 65 عاما أعلى من أي وقت مضى.
  3. ضعف الانتصاب بلا شك، حيث أن النشاط الجنسي عند الرجال يتأثر سلباً بالتدخين نتيجة انقباض الأوعية الدموية.
  4. العجز الجنسي، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية.
  5. الحمل خارج الرحم: تعتبر المرأة المدخنة أكثر عرضة للإصابة بالحمل خارج الرحم.
  6. هشاشة العظام، حيث تصبح عظام المدخن أقل كثافة من عظام غير المدخن؛ تصبح احتمالية حدوث الكسور أكبر.
  7. سرطان القولون والمستقيم: يعد التدخين السبب الرئيسي الثاني للوفاة بسرطان القولون والمستقيم بشكل عام، وتحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك أصبح من الملح أكثر المضي قدماً في مكافحة التدخين.
  8. الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، غالباً ما تصبح النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض؛ ونتيجة لذلك، تتشوه المفاصل والأطراف.
  9. العيوب الخلقية: تزداد احتمالية ولادة طفل مصاب بتشوه خلقي إذا كانت الأم مدخنة، ومن هذه التشوهات الشفة الأرنبية.
  10. انخفاض الخصوبة. ومن المعروف أن التدخين يؤثر سلباً على خصوبة المرأة. وبالتالي تقل القدرة على الحمل والولادة.
  11. أمراض اللثة: يؤدي التدخين إلى إضعاف اللثة وأمراض اللثة، مما يؤدي إلى فقدان الأسنان.
  12. -تشويه المظهر الجمالي للوجه، نتيجة اصفرار وغمق لون الأسنان.
  13. الدورة الدموية، فيتأثر الدم، ويصبح أكثر كثافة وتزداد فرص الإصابة بالجلطات.
  14. ارتفاع ضغط الدم وبالتالي تسارع ضربات القلب.
  15. ضيق الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين الواصل إلى أعضاء الجسم المختلفة.
  16. المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية والسكتات الدماغية.
  17. تتضرر الشرايين التاجية وبطانتها بشكل كبير نتيجة احتواء الدخان على مواد كيميائية.
  18. الإصابة بأمراض الرئة المفرطة، مثل نزلات البرد، والسعال، وسرطان الرئة.
  19. تراكم البلغم في الصدر.
  20. سرطان المعدة وتقرحاتها.
  21. تظهر علامات الشيخوخة على الجلد بشكل أسرع.
  22. مشاكل الحمل، مثل الولادة المبكرة والإجهاض المتكرر.
  23. وغيرها الكثير.

مكافحة التدخين عالمياً

وأطلقت منظمة الصحة العالمية معاهدات صحية لمكافحة التدخين عام 2003، حيث حرصت المنظمة على فرض رقابة صارمة على إنتاج التبغ وطريقة استخدامه في إطار الجهود المبذولة للحد قدر الإمكان من الأمراض الناجمة عنه. كما تحرص على الحد من التدهور البيئي الذي يسببه التدخين في كافة أنحاء العالم. الأرض، ومن المؤسف أن التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية تكشف أن هناك أكثر من مليون حالة وفاة بسبب المضاعفات والأمراض الناتجة عنها. على التدخين خلال القرن الحالي، لكن في الفترة الأخيرة ارتفعت الأرقام إلى نحو 7 ملايين شخص سنويا يموتون بسبب التدخين، ولا يقتصر التأثير السلبي للتدخين على صحة الإنسان فحسب، بل إنه ينهك الاقتصاد العالمي بشكل كبير. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تشير المعلومات إلى أن متوسط ​​المبلغ الذي ينفق سنويا على علاج الأمراض الناجمة عن التدخين يبلغ نحو تريليون دولار سنويا. أما التأثيرات البيئية السلبية الناجمة عن التدخين فهي ليست كبيرة، وتتمثل في تدهور الغطاء النباتي، وتلوث المياه والتربة والهواء.

جهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين

شجعت منظمة الصحة العالمية معظم دول العالم على التوقيع على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (WHO FCTC)، والتي ساهمت بدورها في تنسيق الجهود الدولية في مكافحة التدخين، ومن إنجازاتها:

  1. إقامة مشاريع تنموية للحد من ظاهرة الفقر، وخلق فرص عمل، وشغل أوقات الناس بما يعود عليهم بالنفع، وابتعادهم عن التدخين.
  2. مواجهة ومواجهة أصحاب مصانع الدخان والتبغ وتجميد تحركاتهم في العالم قدر الإمكان.
  3. ترسيخ جذور حقوق الإنسان من خلال العيش في بيئة نظيفة خالية من الدخان والملوثات.
  4. العمل على سن التشريعات التي تؤدي إلى مكافحة التدخين، مثل قانون منع التدخين داخل المؤسسات العامة وداخل وسائل النقل العام.
  5. الاهتمام بالمصلحة العامة للإنسان والطبيعة وحقوقهما على حساب صناعة التبغ.
  6. يُطلب من معظم شركات التبغ أن تعرض بشكل واضح صورًا أو عبارات على منتجاتها تشرح أضرار التدخين.

نصائح للمدخنين للإقلاع عن التدخين

وأبرز الطرق التي يمكن استخدامها لمكافحة التدخين هي:

  • استخدام بدائل النيكوتين تحت إشراف طبي؛ ويكون ذلك على شكل علكة أو لاصقات أو رذاذ للأنف.
  • تجنب المحفزات قدر الإمكان، مثل الأفراد الذين يشجعون هذا أو الأماكن التي تشجع ذلك.
  • التقليل من تناول الدخان أو التبغ قدر الإمكان؛ ويتم ذلك تدريجيا.
  • مضغ العلكة الخالية من السكر أو تناول الحلويات والمكسرات.
  • عدم الاستسلام للرغبة في تدخين سيجارة واحدة؛ ستفتح لك الأبواب لتأخذ الثاني والثالث.
  • النشاط البدني المستمر وممارسة الرياضة.
  • املأ وقتك بالهوايات وتعلم كل ما هو جديد.
  • التخلص من الضغوط النفسية والتوتر والتوتر والابتعاد عن عواملها.
  • استشر واطلب المساعدة من الآخرين لتشجيعك على الإقلاع عن التدخين.
  • تذكر أضرار التدخين وفوائد الإقلاع عنه.
  • شاهد تجارب الآخرين على الإنترنت في الإقلاع عن التدخين.
  • يعتبر التدخين من المحرمات في جميع الأديان.

المراجع:1. 2. 3. 4. 5.

شاهد أيضاً..