وسمي اليوم الآخر بهذا الاسم لأنه من المعارف الدينية التي يرغب طلاب العلم الإسلامي في معرفتها حتى يبينوا للمسلمين أمور دينهم ويثريوا الحياة الدينية للمسلمين. حتى يكونوا على دراية واضحة بأمور دينهم، وفيما يلي نتعرف على سبب تسمية اليوم الآخر بهذا الاسم.
اليوم الأخير حصل على اسمه لأنه…
وقد سمي اليوم الأخير بهذا الاسم؛ لأنه آخر يوم من أيام الدنيا وآخر الأوقات كما قال ابن حجر، واليوم الآخر يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم المتقين، الذين أخلصوا لله في العبودية، وحصلوا على كمال خدمة الله بالصلاة والزكاة وغيرها من الفرائض التي كان يستخدمها دائمًا. إن على المسلم قربة من ربه ومن الجنة التي لا عين رأت ولا رأت شيئاً، فسمعت، ولم يخطر على قلب بشر شيء، وكلما اقترب من الجنة أبعد من النار عذاب جهنم، وخزي جهنم.
الحكمة من وجود الآخرة
والحكمة التي من أجلها خلق اليوم الآخر تظهر في آيات قرآنية كثيرة، ومن هذه الآيات قوله تعالى : “”يُجْزِي الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ” حكم كريم * والذين جاهدوا لم تعجز آياتنا طريق العزيز سبحانه أسباب كثيرة تدل على الحكمة اليوم، منها:
- وتصديقاً لصدق الرسل، أرسل الله تعالى الرسل مبشرين ومنذرين ومعهم البينات التي لا يظنها عاقل مخطئاً، ولكن فريق منهم كفروا وكذبوا.
- بيان حقيقة هؤلاء العلماء والمؤمنين الذين آمنوا به وعملوا به وكانت حياتهم في دعوة الله.
- ويبين كذب المشركين في تكذيب ما جاء به الرسل الكرام.
- نقل الحقوق إلى أصحابها وتصحيح الشكاوى لأصحابها.
- جزاء الذين أحسنوا الحسنة، وعقاب الذين ارتكبوا الجرائم لأنهم استهزأوا بهم، فالله تعالى لم يخلقنا عبثا، بل خلقنا لعبادته.
أركان الإيمان
وهو تصديق القلب، والاستسلام والقبول لكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، واعتقاد القلب الجازم بما لله تعالى، وهذا هو الفرق الجوهري بين الإسلام. والإسلام. الإيمان عقيدة داخلية لا يعلم حقيقتها إلا الله، والإسلام عقيدة خارجية، فمن اعتاد المساجد أو غيرها يسمى مسلما، وبناء على ذلك فالإيمان خاص والإسلام عام، فهنا أركان الإيمان. بالتفصيل:
الإيمان بالله
الإيمان بالله هو الإقرار بأن الله واحد لا شريك له، مالك ما في السماوات والأرض وما بينهما، وهو المستحق للعبادة والطاعة من المني، ثم تخثر النطفة. جنيناً، و كتب لهم الرزق و بسط لهم الأرض. ليسكنها، ويرزقها، سخر الشمس والقمر والنجوم بأمره، فله الخلق والأمر، تبارك الله أحسن الخالقين.
نؤمن بالملائكة
الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تتزوج ولا تتناسل. يعصون الله فيما أمر به مالك، خازن السماء، وملك الموت الذي يقبض أرواح عباده. وعن اليمين وعن الشمال ملكان، وسيئاته وما عمل في زمانه مكتوبة في زمانه، وهذا الكتاب لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، فيجدون ما فعلوا ولكن ربك لا يظلم أحدا.
الإيمان بالكتب السماوية
والكتب السماوية مبنية على الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه. ولكي يعلموا قومهم ما فيه، أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات كفرهم إلى النور. اهدهم به إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أهديتهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، وعلى موسى عليه السلام ، أنزل الله الإنجيل على عيسى عليه السلام . وزابو نزل من داود عليه السلام ويجب على المسلم أن يؤمن بهذه الكتب إيماناً راسخاً بأنها كتب سماوية منزلة من عند الله.
آمن بالرسل
وقد أرسل الله تعالى الرسل مبشرين ومنذرين. وحتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، بعث إليهم رسالة عامة وهي التوحيد، يأمر قومهم أن يشركوا بالله تعالى ولا يشركوا به أحداً، ويخبرون المطيعين. وأن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، وينذرون العصاة أن لهم نارا خالدين فيها أبدا. لأن الله تعالى يغفر الذنوب إلا الشرك.
آمن باليوم الآخر
ويجب على المسلم أن يؤمن بأن هناك الجنة والنار، والثواب والعقاب، وأن الناس سيحاسبون على أعمالهم، وستوضع ميزان العدل، وسيرى كل مسلم ما فعل، وأن هناك طريقا. وأن قيام الساعة من الغيبيات التي لا يعلم جوهرها إلا الله، ولا دخل لأحد فيها، سواء كان نبيا مرسلا أو ملكا قريبا. وأن مصير ذلك الإنسان بيد الله، إن شاء عذبه، وإن أراد أن يغفر له.
الإيمان بالقدر
إن الله – عز وجل – قد كتب للإنسان كل ما يحدث في حياته. يعرف حركاته وصمته وما فعله طوال حياته حكمه قد يتعرض بعض الناس لمصائب في حياتهم، فلا تخافوا من أمر الله، فالله الله عز وجل خلق الإنسان ليتحمل أي مشقة وتعب، و يجب على المرء أن يؤمن بالقدر، خيره وشره. الحلو والمر على حد سواء. حتى يتحقق الإيمان.
ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف لماذا سمي اليوم الآخر بهذا الاسم وما الحكمة التي من أجلها خلق اليوم الآخر وما هو تعريف الإيمان وما هي أركان الإيمان وما هو الإيمان بالله والإيمان به الملائكة والإيمان بالرسل والإيمان باليوم الآخر وكيفية تحقيق أركان عقيدة المسلم.