من هو مؤلف كتاب الحاوي الكبير وما هو كتاب الحاوي الكبير؟ أسئلة كثرت طرحها على مواقع التواصل الاجتماعي لما للكتاب من أهمية علمية وفقهية في علوم الدين والشريعة؟ ولما للمؤلف من قيمة دينية ومعرفة واسعة بالدين والشريعة، ولذلك يريد أن يسرد الجواب على سؤالك. من هو مؤلف كتاب المورد بين سطور المقال.
من هو مؤلف كتاب الحاوي الكبير؟
مؤلف الحاوي الكبير هو الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي المعروف بالماوردي الذي كان أعظم قضاة الدولة العباسية، والمؤلف هو أحد كبار فقهاء الشافعية، وصنف العديد من كتب الفكر الشافعي الضخمة التي تعتبر أساسية ومهمة في التفسير، كما تعلم على يد كثير من العلماء منهم الحسن بن علي بن محمد الجبالي عالم محدث، ومحمد بن عدي بن زهور قارئ.
ولد الماوردي في البصرة سنة 364 هـ، الموافق 974 م، لأب كان يعمل في بيع ماء الورد، فسافر معه والده إلى بغداد حيث سمع الحديث، ثم أقام يستمع لأبي حامد العلي. الاسفرايين، وعمل مدرساً في بغداد، ثم في البصرة ثم عاد إلى بغداد، فدرّس الحديث وتفسير القرآن. والجدير بالذكر أنه تم تعيينه عام 429. وكان من أكثر القضاة احتراماً، وكانت درجته أقل من درجة قاضي القضاة، وانتقل بعد ذلك إلى منصب قاضي القضاة.
ظهور الامام الماورد
تذكر سيرة الإمام المورد، من بين أمور أخرى، أنه نشأ في بغداد وولد فيها عام (364 هـ الموافق 974 م). سافر كثيراً، ومن أسفاره تعلم العلوم واكتسب الخبرات التي جلبته بالقرب من الأراضي العباسية.
ويقال أنه نشأ معاصراً لأطول الخليفتين حكماً، وهما الخليفة العباسي القادر بالله، ومن بعده ابنه القائم بأمر الله، الذي وصل ضعفه إلى درجة أن وفي عهده قام بالوعظ الفاطمي للخليفة على منابر بغداد عاصمة الدولة العباسية. ومن المعروف أن الماوردي كانت له علاقات مع رجال الدولة العباسيين وكان سفير العباسيين ووسيطهم لدى بني بويه والسلاجقة، وبسبب علاقاته يرجح بعض مؤلفاته الكثيرة وتعدد كتبه ومؤلفاته، توفي رحمه الله وجزاه خيرا عن المسلمين ببغداد سنة (974هـ الموافق 1058م).
معنى كتاب الحاوي الكبير
ومن الجدير بالذكر أن كتاب الحاوي الكبير كان له أهمية واضحة عند كثير من الفقهاء المعاصرين للماوردي أو حتى من جاء بعده، حيث تميز بشموله وانسجامه مع الواقع الذي عاش فيه الماوردي، وأن الأفكار الإصلاحية الجادة لمحتوى الكتاب جعلته غنيا بالمحتوى الفقهي الذي قام عليه. وقد وضع عدد كبير من الفقهاء أركانها، وتبين لنا ذلك من خلال مؤلفاتهم التي أشاروا فيها إلى براعة المورد في الأفكار الفقهية الواقعية، التي ذكرها في كتابه الحاوي. كبير.
ويعتبر هذا الكتاب من أهم كتب الفقه في مجاله، ومما يدل على ذلك آراء ووجهات نظر العلماء أن من قرأه يشهد على بصيرة المورد ومعرفة كاملة بالمذهب الشافعي. ولذلك يمكن القول أن أهمية هذا الكتاب تكمن في أنه ساهم في بيان أحكام الشافعي وبيانها بدقة وتفصيل، والدليل على ذلك ما قيل عنه والذي ننقله لك:
- وقال القاضي شمس الدين في كتاب “وفيات الأعيان” إن من قرأ كتاب “الحاوي” يثبت علمه وفهمه للمذهب، وهو قاضي بلدان كثيرة وله تفسير للكور. أسماها: “النكتة” و”الأدب العالمي والدين” و”المراسيم السلطانية” و”القانون الوزاري”. [ ص: 66 ] “الملك” و”الإقناع” خلاصة العقيدة.
- وقيل: لم ينشر مؤلفاته في حياته، ولكن جمعها في مكان معين، فلما حضرته الوفاة قال لمن يثق به: الكتب التي في مكان كذا كلها كتاباتي. لكنني لم أنشرها لأنني لم أجد نية صادقة. فإذا شهدت الموت وفزعت، اجعل يدك في يدي، وإذا أمسكت بها وعصرتها، فاعلم أنه لا شيء. قبلت مني، فاذهب إلى الكتب فألقيها في دجلة. وإذا تواصلت فاعلم أنه مقبول.
- قال أبو الفضل بن خيرون: كان رجلا عظيما، متقدما في السلطان، أحد الأئمة، له تقدير جيد في جميع الفنون. وكان بينه وبين القاضي أبو الطيب أحد عشر يوماً.
- قال أبو عمرو بن الصلاح: اتهم بالعزلة وكنت أفسره وأعتذر عنه حتى وجدته أحيانا يشتكي من أقوالهم. وقال في تفسيره: لا يريد أن يعبد الأصنام. قال: جعلنا لكل نبي عدوا، أي: قضينا أنهم أعداء، أو تركناهم في العداوة ولم نمنعهم من ذلك. تفسيره ضار جداً، ولم يتظاهر بالانتماء إلى المعتزلة، بل كان متحفظاً تماماً، لكنه لم يتفق معهم في خلق القرآن، ولم يتفق معهم في مصيره. . وقال في قوله: إنا خلقنا كل شيء بقدر، أي بقدر سابق. ولم يرى صحة الرواية.
كتاب الحو وشرح مختصر الموزان
بعد التعريف بمؤلف كتاب الحاوي الكبير وذكر نبذة عن الكتاب والمؤلف ننتقل إلى فرع واحد من الكتاب الذي ضم مجموعة من 20 كتابا ونقول أن كتاب الحاوي الكبير الكبير هو شرح مختصر الموزان وهو إسماعيل بن يحيى المتوفى سنة 264هـ/877م. أحد أصحاب الإمام الشافعي الذي لخص أقوال الشافعي في معظم كتبه.
ورغم أن هذا الكتاب عبارة عن شرح لملخص الموزان، إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية هذا الكتاب. الماوردي فقيه ذو أفكار جديدة، وقد بنى أفكاره على أفكار الفقهاء الذين سبقوه، ولكن في نفس الوقت. ومع الزمن عمل على إصلاحها ووضعها في إطار متجدد وواسع، وكان هذا الإطار مبنياً على الظروف والتطورات التاريخية التي عاشها في عصره، وهذه سمة استحق الإمام من أجلها كل التقدير. مدح.
إسهامات الإمام المورد
وبعد التعرف على مؤلف كتاب الحاوي الكبير والانتقال إلى إعطاء نبذة عن المؤلف وقيمة الكتاب الأخلاقية والدينية، ننتقل إلى سرد إسهامات الإمام العديدة في العلم واللغة والدين من خلال الكتب الفقهية واللغوية والعلمية التي قدمها والتي كانت ثمرة رحلة حياته وتجاربه الطويلة المطبوعة:
- ويعتبر تفسير المورد لـ “نكت وعيون” من أوجز تفاسير اللغة والأدب. وقد نقل فيه ما سبقه من الآراء التفسيرية، ولم يقتصر على نقلها، بل على نقدها. وقد استخدم الماوردي جهوده وآرائه في تفسير الآيات وتفسيرها، نافياً أن يكون نشاطه تفسيراً على الأهواء والآراء المحرمة.
- ومن أهم كتب الماوردي كتاب “أدب الدنيا والدين” الذي تناول فيه الأخلاق والوعظ والإرشاد والفضائل الدينية بشكل عملي وليس نظري. وقد احتوى الكتاب على ملاحظات وأفكار وخطط وبرامج قيمة للإصلاح أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا وتربويا، وتناول المواضيع بعقلانية، مزجا بين الوساطة والعقل.
- وقد جمع الماوردي في كتابه “الأحكام السلطانية” المراجع والإشارات السابقة إلى الفقه السياسي في هذا الكتاب، وخلق لنفسه إطارا فكريا سياسيا يعتمد على مقارنة حجج وأدلة أسلافه. ليكون عملياً في كتابه حتى يتمكن التنفيذي من اتباعه.
- ومن الكتب السياسية للموارد أيضًا كتاب “قوانين الوزارة” الذي يناقش فيه كل ما يتعلق بالوزارة من تعريفها وأنواعها إلى مؤهلات الوزراء وعلاقاتهم مع بعضهم البعض ومع القادة. وأشار في هذا الكتاب إلى أن الأهداف الرئيسية للوزراء هي تحقيق السلامة العامة والنمو الدائم والخصوبة والعدالة.
كلمة من مؤلفات الماوردي
وفيما يلي نسرد لكم ملخص الأعمال التي قضى الإمام قاضي الدولة العباسية حياته في كتابتها والعمل عليها، والتي تعتبر من أهم كتب اللغة العربية التي تستخدم في الأبحاث كمراجع علمية ودينية . :
أدب الدنيا والدين، القرارات الملكية، قانون الوزارة، سياسة الشخصيات النبوية، تفسير القرآن “نكت وعيون”، كتاب الحاوي الكبير، الفقه الشافعي في أكثر من عشرين مجلدا ، كتاب نصيحة الملوك، كتاب قوانين الوزارة وسياسة الملك، كتاب التفسير، كتاب الإقناع، وهو ملخص كتاب الحو، كتاب أدب القاضي، علامات الملوك. النبي كتاب، كتاب سهولة العقل، كتاب النحو، كتاب الأمثال والحكم.
قد تكون مهتمًا أيضًا بـ:
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث تناولنا سؤالك: من هو مؤلف كتاب الحاوي الكبير؟ وضحنا سطور المقال للتعريف بالإمام الماورد؟ من كتاب حاوي ومختصر الموزان، وانتقلنا إلى كتابات الماورد العملية وأخيراً إلى مجموعة مؤلفات الماورد.