بيرنز
تسمى الحروق طبياً إصابات تنتج عن تعرض الجلد للمواد الكيميائية أو الحرارة أو الكهرباء أو الإشعاع أو حتى الاحتكاك أيضاً، وتختلف من حيث الأنواع والدرجات والأسباب المؤدية إلى ذلك. ويظهر تأثير الحرق على الجلد بإحداث فرق وتلف ملحوظ في الأنسجة العضلية أو الجلد. وكذلك الأمر، ومن الممكن أن تصل الحروق إلى العظام والأجزاء الداخلية من الجسم إذا كان الحرق بدرجات متقدمة، وتشير المعلومات إلى أنه في عام 2015م تم رصد حوالي 67 مليون حالة حروق حول العالم. وبلغت الوفيات بالحرق نحو 176 ألف حالة وفاة؛ ومع ذلك، فقد لوحظت غالبية الوفيات بسبب الحرق في البلدان النامية، وتحديداً جنوب شرق آسيا.
أسباب الحروق
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحروق، ومنها:
الأسباب الحرارية:
ويندرج تحته كل من السوائل الساخنة جداً والنار لاستخداماتها المختلفة، حيث ساهمت أجهزة التدفئة المنزلية في إحداث الحروق بنسبة 22% من إجمالي الإصابات في الولايات المتحدة، بينما شكل التدخين (ملامسة لهب السيجارة للجلد) لـ 25% من إجمالي إصابات الحروق، كما أن عوامل الحرارة عديدة، منها الألعاب النارية، والحروق، والاتصال المباشر بالأشياء الساخنة.
الأسباب الكيميائية:
تعتبر العوامل الكيميائية من بين الأسباب الأكثر شيوعًا للوفاة بسبب الحروق. وبلغت نسبة الوفيات بهذه الطريقة حوالي 30%، ويمكن الإشارة إلى أن هناك 25 ألف مادة كيميائية تؤدي إلى الحرق. وتشمل هذه حمض الكبريتيك وهيبوكلوريت الصوديوم وحمض الهيدروفلوريك وحمض الفورميك وغيرها الكثير.
الأسباب الكهربائية:
تساهم العوامل الكهربائية في إحداث حروق عميقة عند تعرض جلد الإنسان لجهد كهربائي عالي. وفي حالة التعرض للجهد المنخفض تكون الحروق سطحية وتسبب ما يسمى بالحرق الوميضي. ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك العبث بالأسلاك الكهربائية، والحرق بواسطة البرق والمقابس الكهربائية، كما أنها تسبب أضراراً جسيمة للإنسان، كالكسور والخلع والنوبات القلبية، وغيرها الكثير من المضاعفات.
الأسباب الإشعاعية:
وتحدث هذه الإصابة نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترة طويلة جداً، مثل الإشعاعات المؤينة،
يقرأ:
أنواع ودرجات الحروق
تختلف أنواع الحروق من حيث المساحة والعمق والشدة، وتنقسم إلى ثلاث درجات، كما يلي:
حروق الدرجة الأولى:
هي الحروق التي تؤثر على السطح الخارجي للجلد فقط، ومن أسبابها التعرض لأشعة الشمس الشديدة لفترة طويلة دون حماية، أو ملامسة موقد أو وعاء ساخن، أو التعرض للسعة من لهب الموقد، وتشمل أعراضها :
- احمرار واحتمال تورم أو تورم طفيف.
- ألم شديد في المنطقة المصابة.
- حكة شديدة في المنطقة المحيطة بالحرق.
- عدم ترك أي آثار على الجلد بعد الشفاء.
- الشفاء السريع مع العلاج.
حروق الدرجة الثانية:
وهي الحروق التي تمتد لتشمل كامل الطبقة الخارجية من الجلد فقط، ولا تصل إلى الطبقة الداخلية من الجلد. تشمل أعراضهم ما يلي:
- التورم، وتكوين بثور مملوءة بالسوائل البيضاء، مما يسبب إفراز السوائل.
- ألم شديد في المنطقة المصابة.
- وقد يترك علامة على الجلد ويتغير لونها إلى احمرار المنطقة المصابة.
- فترة التعافي طويلة نسبياً.
حروق الدرجة الثالثة:
وهي الحروق التي تمتد لتشمل كافة طبقات الجلد السطحية والداخلية، وقد تصل إلى الدهون والعضلات والأربطة والأوتار. تشمل أعراضهم ما يلي:
- يكون لون الجلد بين الأبيض والرمادي، وأحياناً متفحماً.
- واللافت في الأمر أن المصاب لا يشعر بألم في منطقة الإصابة بسبب تلف وتدمير النهايات العصبية.
- يترك علامات مشوهة على الجلد بعد الشفاء.
- وتمتد فترة التعافي لفترة طويلة جدًا.
- وتعتبر من أخطر الدرجات، وفي بعض الحالات تسبب الوفاة.
يقرأ:
كيفية علاج الحروق
تعتمد كيفية علاج الحروق على درجتها. يمكن علاج حروق الدرجة الأولى في المنزل أو في مكان العمل، أما حروق الدرجة الثانية والثالثة فتتطلب العلاج بالذهاب إلى المستشفى بعد تقديم الإسعافات الأولية في مكان الإصابة.
علاج حروق الدرجة الأولى:
- يوضع ماء الصنبور على الحرق لمدة عشر دقائق. لا تستخدم الثلج أو الماء المثلج.
- يتم تغطية الحرق بشاش جاف ومعقم لعزل الهواء عنه.
- يتم وضع مرهم (سلفاديازين الفضة)، ثم يتم تغطيته بضمادة معقمة.
- ويتكرر ذلك على مدار عدة أيام حتى يتعافى المصاب.
علاج حروق الدرجة الثانية:
- ويجب الحرص على إبقاء الجرح نظيفًا.
- يوضع ماء الصنبور على الحرق لمدة زمنية كافية قد تصل إلى عشرين دقيقة.
- مع الاهتمام بإزالة الجلد الميت وتنظيف المنطقة في كل مرة، ثم وضع كريم (سلفاديازين الفضة) وتغطيتها بشاش معقم.
- عند ظهور بعض فقاعات الماء يجب الحرص على عدم انفجارها لتجنب التلوث.
- قم بتغييره مرة أو مرتين كل يوم حسب شدة الحروق.
- استخدمي العسل الطبيعي بوضعه على مكان الحرق.
علاج حروق الدرجة الثالثة:
- الاهتمام بالنظافة العامة لموقع الإصابة، بما في ذلك تنظيف الجلد، وإزالة الأجزاء الميتة منه، وتغطية الحرق بشاشة معقمة.
- يوصى بأخذ حقنة الكزاز.
- يُعطى المريض المضاد الحيوي عن طريق الحقن في الوريد أو عن طريق الفم.
- الاهتمام بالتغذية والتركيز على البروتينات.
- يمكن استخدام العسل الطبيعي للتغذية أو تطبيقه مباشرة على الحروق.
- غالبًا ما تتطلب حروق الدرجة الثالثة إجراء جراحة تجميلية (تطعيم الجلد) في المنطقة المصابة.
يقرأ:
الإسعافات الأولية للحروق في المنزل
في حالة التعرض للحروق بشكل عام سواء كانت من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة يجب اتباع الخطوات الأولية التالية:
- وضع المنطقة المصابة تحت ماء الصنبور لمدة عشر دقائق أو أكثر، دون استخدام الماء المثلج.
- حاول إزالة الساعة والخواتم والملابس بلطف من المنطقة المصابة إن أمكن.
- الامتناع تماماً عن استخدام كمادات الثلج على المنطقة المصابة؛ هذا يساهم في قضمة الصقيع.
- تغطية المنطقة بشاش معقم.
- اجعل المصاب يشرب أكبر قدر ممكن من الماء.
- يمكنك تناول قرص أو قرصين من الباراسيتامول لتخفيف الألم في حروق الدرجة الأولى والثانية.
- ضع الكريمات الموضعية على حروق الدرجة الأولى. أما الحروق من الدرجة الثانية والثالثة فيجب نقل المصاب إلى أقرب مستشفى.
طرق الوقاية من الحروق
- من الضروري الاحتفاظ بطفاية حريق في المنزل والسيارة ومكان العمل.
- إغلاق أسطوانة الغاز مباشرة بعد استخدامها.
- إبقاء المواد الكيميائية بعيدا عن متناول الأطفال، وخاصة الأطفال.
- ومن الضروري التحقق من درجة حرارة الطعام قبل تقديمه للأطفال.
- تجنب تسخين زجاجة حليب الطفل بالميكروويف.
- ارتداء الملابس غير القابلة للاشتعال، وخاصة الابتعاد عن النايلون.
- منع الأطفال من الاقتراب من مصادر الحرارة.
- عدم إشعال النار للتدفئة داخل المنازل المغلقة.
- إبعاد المواد القابلة للاشتعال عن مصادر الحرارة.
إقرأ أيضاً…