حكم معرفة التجويد هو عنوان هذه المقالة. ومن المعروف أن علم التجويد هو العلم الذي يتناول كلمات القرآن ونطقها كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما حكم علمها؟ ما هي خطوطها؟ ما هو جدارتها؟ ما هي طرق التعلم؟ سيجد القارئ الإجابات على كل هذه الأسئلة في هذا المقال.
حكم العلم بالتجويد
وينقسم علم التجويد إلى قسمين، الأول التجويد العملي والثاني التجويد العلمي أو النظري، وهذه الفقرة توضح حكم كل منهما على حدة كما يلي:
- التجويد العلمي أو النظري: هو القواعد والأصول والأحكام النظرية التي من خلالها يعرف الحكم في لفظ القرآن، وهذا الحكم واجب إذا كان كافيا.
- التجويد العملي: هو تطبيق القواعد التي تعلمها في التجويد العلمي أثناء تلاوة القرآن الكريم. وقد اختلفت آراء العلماء في حكمها بما يلي:
- الرأي الأول: أنه واجب على من لا عذر له في رفضه، والمسلم آثم إذا رفضه.
- رأي آخر: هو التزام قانوني للقرارات التي تغير تركيب الكلمة عند عدم استعمالها، والتزام مصطنع للقرارات التي لا تغير بنية الكلمة عند عدم استعمالها، وهذا النوع ليس من النوع إثم على من يرفضه.
مستويات علم التجويد
وقد اختلفت آراء العلماء في عدد خطوات قراءة القرآن الكريم. لأن جماعة منهم جعلها ثلاث طبقات وآخرون جعلوها أربعاً، وفي هذه الفقرة من هذه المقالة نذكر هذه الطبقات بالتفصيل كما يلي:
- التحقق: وهو في اللغة أداء الشيء بمقتضاه من غير إضافة، أما في الاصطلاح فهو من باب العناية بالقراءة بإتقان الحروف والحركات وإكمال المشتقات والصفات الخاصة بها، وهذه القيمة تعتبر في مقام المعلم ولا شيء غيره.
- الترتيل: في كل لغة معناه متابعة كلام بعضنا البعض ببطء وسرعة. وجاء في قول الله تعالى: {ورتل القرآن}.
- مستدير: وهو في اللغة يعني صنع الشيء على شكل دائرة أو حلقة، أما في الاصطلاح فهو يعني قراءة القرآن الكريم بين مستويي الترتيل والحضر، وهو المستوى الذي يقرأه المسلم في صلاته. . ولهذا السبب يطلق عليه القراءة المتخصصة.
- “الحضر: هو المستوى الأخير من علم التجويد، وهو في اللغة الإسراع، وفي الاصطلاح هو القراءة السريعة للقرآن الكريم، مع مراعاة قواعد التجويد فيه.
فضل علم التجويد
ويعتبر علم التجويد من أفضل العلوم وأكثرها احتراما. السبب في ذلك هو؛ لأنه متعلق بكلام الله عز وجل والذي يدل على فضل هذا العلم ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: «مثل من قرأ القرآن فتعلم ظاهره، كان مثل السبيل الكرام والصالحين، ومثله يقرأ فيعامله ولكنه يقسو عليه. له أجران.”
طرق تعلم التجويد
هناك طريقتان لتعلم علم التجويد وفي هذه الفقرة من هذه المقالة نوضحهما كما يلي:
- الطريقة السمعية: وذلك عن طريق الطالب الذي يستمع للقرآن الكريم من شيخه، والدليل على هذه الطريقة ما روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث قال: «والله لقد أخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة».
- طريقة العرض: في هذه الطريقة يقرأ الطالب على الشيخ ويسمع الشيخ منه ويصحح قراءته.
تنبيه: بعض القراء يجمع بين الطريقتين، فيقرأ الشيخ ويستمع الطالب، ثم يقرأ الحرف ويستمع للشيخ.
وبهذا تكون قد وصلت إلى خاتمة هذا المقال بعنوان القرار في معرفة التجويد، وفيه بيان القاعدة العملية والعلمية للتجويد، وبينت مستوى علم التجويد وفضائله، وفي نهاية المقال وفي هذا المقال تم شرح طرق علم التجويد.