الشخصية الحدودية

الاضطراب هو أحد اضطرابات الشخصية ويعرف بأنه خلل في الجوانب العاطفية والسلوكية والمعرفية، وشكل من أشكال عدم التوازن في العلاقات الشخصية، فهو شخصية متقلبة. وتعود الإصابة بهذا المرض إلى أسباب عديدة أهمها العوامل الوراثية والاجتماعية والبيئية.

يقرأ:

تكمن مشكلة الشخصية الحدية في الحب في عدم قدرتها على التحكم في الانفعالات، فهي مليئة بالحب والسعادة وفي نفس الوقت تحتوي على الحزن والمشاعر السلبية. وفي مقال اليوم سنشرح الشخصية الحدية في الحب وقدرتها على الزواج.

الشخصية الحدودية في الحب

يعاني مريض الشخصية الحدية من الحساسية المفرطة، والمشاعر التي لا يمكن السيطرة عليها، والقلق، والخوف من العلاقات، أو خيبة الأمل، أو الهجر.

– تعتقد مارشا لينهان، عالمة النفس، أن العيب الأساسي للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية هو عدم السيطرة على العواطف. هذا لأنهم حساسون للغاية.

الشخصية الحدية في الحب هي إيجابية وسلبية في نفس الوقت. الشخص الحدودي لديه مشاعر وأحاسيس فياضة.

– عندما يحب الشخص الحدي فإنه يحب ويحب بجنون، لكنه في نفس الوقت من الممكن أن يصبح غاضباً وغاضبا وعدوانيا، وهذا شيء خارج عن إرادته لأسباب بيولوجية وجينية.

الشخص الحدي هو شخص غير متوازن يرى نفسه دائمًا سيئًا. وعندما يحدث له موقف يسبب له الإحراج، فإنه يشعر بالخجل والإهانة، ويغضب، ويفقد السيطرة على غضبه، مما قد يدفعه إلى التفكير في إيذاء نفسه. وهذا للهروب من المشاعر السلبية.

يعاني الشخص الحدي من تقلبات مزاجية، أي أنه يرغب في الحب والدخول في علاقة، وهو في البداية مستعد للقيام بأشياء كثيرة لتحقيق ذلك؛ لكنه فجأة يتغير ويهمل الطرف الآخر. وذلك بسبب خوفه الشديد من خيبة الأمل أو الهجر. عندما يحب، يقلق من احتمالية رحيل حبيبته عنه.

إقرأ أيضاً:

الشخصية الحدودية والزواج

الزواج من شخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية أمر مرهق ومليء بالمشاكل والصراعات. وذلك لأن الشخص الحدي كما ذكرنا من قبل فهو متقلب المزاج وسريع الغضب ودائم القلق والخوف من الانفصال. وكلما زاد ذلك، كلما خلق جواً من التوتر والقلق والمشاكل في العلاقة، مما قد يؤدي إلى الطلاق.

أظهرت الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية أن حوالي 60% منهم متزوجون ومتوسط ​​أعمارهم الأربعين.

معدلات الطلاق للشخصية الحدية ليست مرتفعة كما يظن البعض، ولكن عند حدوث الطلاق يصعب تكرار فكرة الزواج مرة أخرى.

يبحث الأشخاص ذوو الشخصية الحدية عن شخص يوفر لهم الاستقرار ويتقبلهم كما هم ويوازن عواطفهم بالحب. الشخصية الحدية تعتمد على الآخرين وتعاني من التردد وعدم اتخاذ القرار، لذلك تلجأ دائماً لطلب المشورة.

إن أصعب ما يمكن أن يواجهه الشخص المتزوج من شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية هو أنه سيشعر بالاكتئاب والقلق ويكافح من أجل إرضاء شريك حياته المتقلب المزاج.

– بعد محاولات عديدة للتفاهم، يصبح الشخص يائساً ويفضل عدم مناقشته ومواجهته، ويتجنب شريك حياته، ويعزل نفسه أيضاً عن الأصدقاء والمقربين. والسبب هو أنه يكرههم ويخشى أن يحاولوا إقناعك بالرحيل والانفصال.

إقرأ أيضاً:

الشخصية الحدية تحتاج إلى علاج طويل الأمد لأنها حالة صعبة للغاية، وهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية ليس لديهم ذنب، ولكن من الصعب أن نعيش معهم حياة صحية لأن ذلك يؤدي إلى تدمير الطرف الآخر. . تكمن مشكلة الشخصية الحدية في الحب والزواج في المشاعر والحساسية المفرطة التي تؤدي إلى المشاكل والصراعات؛ ولكن يبقى الأمل ما دام هناك علاج يساعد في علاج الشخصية الحدية.

المراجع: 1- 2-

شاهد أيضاً..