إضاعة أموال الأمانة وخيانة الأمانة من علامات النفاق العملي، ومن المهام التي نوضح حلها في هذا المقال. ومن الجدير بالذكر أن النفاق منافقان. إن علمي واضح، ونفاق إيماني مخفي عند الله، إذا مات على هذه الحالة وكذب أو خان أمانته، فهو آثم وفيه صفة النفاق، وهو على خطر عظيم، والله لا سمح.
إضاعة أموال الأمانة وخيانة الأمانة من علامات النفاق العملي
جواب السؤال: إضاعة أموال الأمانة وخيانة الأمانة من علامات النفاق العملي هو: الجواب صحيح، لأن النفاق يعرف في اللغة بأنه العبد الذي يظهر ما يخالف باطنه ومصدره. فهو منافق، فيتظاهر ويخفي إسلامه في نفسه، وأما المعنى الشرعي: فهو قول بلغة أو فعل غير ما هو باطن اعتقاد أهل الإيمان. فإن فعل المنافق وقوله في العلن يختلف عن الخاص. وظاهرها وخفيها؛ ولهذا وصفهم الله تعالى بالكاذبين حين قال عنهم: “والله يشهد إن المنافقين لكاذبون”. صاحب دين، ومنهم من يدعو إلى التوبة والاستغفار.[1]
صور من النفاق العملي
ويعتبر النفاق العملي شكلاً من أشكال النفاق العقدي إذا مارسه الإنسان، وهو ما يسعى إليه. وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم صفات المنافقين في حديث رواه عبد الله بن عمر مايو. وعنه رضي الله عنه قال: “أربعة: من كان فيهن كان منافقاً خالصاً، ومن كان فيه كانت فيه خلة واحدة من النفاق حتى يتركها: إذا اؤتمن خان”. إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم، ومن كان فيه شيء من هذه الخصال فهو منافق الكذب في الفعل أو القول، أو إخلاف الوعد، أو خيانة الأمانة، أو غير ذلك. والنفاق العملي هو نفاق العمل الحقيقي، فهذا يتطلب التوبة إلى الله بشرط الصدق.
ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي؟
ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي؟ ولذلك لا بد من توضيح الفرق بينهما. والنفاق مظهر من مظاهر الإيمان وستر للكفر. كلمات تطلب ترك الدين أو تركه وتعريضه لنار جهنم، وهذا النوع فيه أشد الكفر بعدم إيمان صاحبه وخلوده في نار جهنم. وأما المنافق فهو أشد عقوبة من الخائن، لأن الإيمان ظهر في سلوكه وكلامه، فلا يحاكم. ويعتبر كافراً، وتسري عليه أحكام الإسلام الزائف، ويعامل معاملة المسلمين، إلا أنهم أشد من الكفار. لأنهم يكذبون ويخدعون المؤمنين.
أما المنافق العملي فهو أقل المنافقين، وهو الفرق بين السر والعلنية في أداء العمل، إذ يقوم الإنسان بعمل المنافق، ولا يجوز له أن يكفر. فيه، ولا يحكم له الإيمان المطلق، ويبقى مسلما، إلا أن من فعل ذلك تعرض للعقوبة. فهو كسائر الذنوب لا يستحق الخلود في النار، ويمكن الشفاعة له إذا تاب واستغفر، أما إذا بقي على ما هو عليه فإنه يخسره ويحقق النفاق الإيماني الأكبر إذا استمر. .
وهنا أجبنا على السؤال: إضاعة أموال الأمانة وخيانة الأمانة من علامات النفاق العملي، وقد تبين أن الإجابة صحيحة. كما بينا الفرق بين النفاق العملي والعقائدي في كل منهما.