شرح حديث “أنا صاحب بيت في ربض الجنة” الذي يتساءل عنه الكثير من الناس لأن الأحاديث النبوية الشريفة مليئة بالقصص والمواعظ، لذلك يرغب الكثير من الناس في معرفة شرحها وكل التفاصيل المتعلقة بها . ليقتديوا بهم في حياتهم، وفي هذا المقال نناقش هذا الحديث حتى يفهمه ويعرفه جميع المسلمين.

شرح حديث: “”إني على يقين أن لي بيتا في ربض الجنة””

وبإذن أبي، فقد روى قبله أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في أطراف الأرض لمن رد الحجة ولو حق، والبيت في وسط الجنة لمن رد الكذب ولو كان مازحا، والبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه، فكل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم سلم عليه يقينا وقد بينت الدلالات والإشارات والشروحات، وألفاظ حديث “أنا على يقين ببيت في ربض الجنة” على النحو التالي:

  • (أنا القائد): يعني أنه ملتزم بما يفعل، وله ما له، وهذا الحديث مثل قول الله تعالى: (ومن حمل وزر ذلك البعير وأنا له) والقائد به، ومعنى هذا القول: من فعل ذلك فله بيت في الجنة.
  • ومعنى قوله (برية الجنة): يعني أنه ستكون هناك فتنة تؤدي إلى الشقاق، فحسن للناس الابتعاد عنها حتى تزكو نفوسهم وتطمئن قلوبهم.
  • (وبيت في وسط الجنة لمن كذب الكذب ولو كان مازحا): قوله في تفسيره: يجب الابتعاد عن الخداع والكذب والتقرب إلى الصدق.
  • (وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه): جاء في شرحه: عن حسن خلق الإنسان وعظيم مكانته وأهميته وأن له قصرا في الجنة. كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الناس ثلاثة منهم من في الجنة ومن في الأسفل ومن فوق.

هل كل نوع من الحجج يجب إدانته؟

فإذا كان غرض الجدال هو إبطال المنكر وإثبات الحق فلا بأس، ولكن الخلاف حول هذا السؤال قد كثر، فالنقاش ثابت في السنة والقرآن الكريم. ويقول البعض إن هناك حرجاً في الجدال عن بعض الناس، ولو ثبت ذلك بحديث (وأنا القائد بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً). فإن الإنسان يرفض الحجة على الحق ونصرة دينه، فالحجة غير مذمومة، قال الله تعالى: (ما اختلف فيه… بآيات الله إلا الذين كفروا فلا يغركم تجولهم في البلاد) .)

ما قيل عن حسن الخلق

قال الحسن رحمه الله: «حسن الخلق الكرم والأدب والتسامح، قال رحمه الله: يعني استقامة الوجه، وفعل الخير. قال الإمام أحمد رحمه الله: “حسن الخلق احتمال ما يفعله الناس”.

متى ينصح بالتوقف عن الجدال؟

ويستحب ترك الخلاف إذا كان الخلاف حرجاً للخلاف، فمثلاً إذا كان الرجل وصديقه يتجادلان أو في أي أمر ليس له علاقة بالدين، فله الحق في ترك الخلاف. أما إذا كان الجدال في أمر يتعلق بالدين، فيجب عليه نصرة الحق وإبطال الباطل، وليس له أن يتركه.

وفي نهاية مقالنا تحدثنا عن شرح حديث: “”إني على يقين ببيت في ربض الجنة”.” كما ذكرنا الدعاوى والأقوال المذمومة في حسن الخلق ورد الدعاوى. وبعد معرفة هذا الحديث يجب على كل مسلم أن يبتعد عن الجدال والمجادلات إلا في أمر فيه خير للإسلام والمسلمين.