كيف يتواصل الإنسان مع الحيوانات؟

أكدت الدراسات العلمية أن هناك فئة كبيرة من الحيوانات الذكية؛ وله قدرة فائقة على فهم طبيعة البشر، فهم كائنات صوتية ترغب في تحقيق تواصل الإنسان مع الحيوانات من خلال الكلام والاستماع. وتشير المعلومات إلى أن هذه الحيوانات، وخاصة الحيوانات الأليفة، تستمتع بهذه الأصوات، حيث إنها تفضل استخدام صوتها للتواصل مع الإنسان أكثر من أي وقت آخر. فهي تلجأ إلى تغيير نبرة صوتها عند التواصل والتعبير عن متطلباتها للإنسان، لذلك غالباً ما تمتلك الحيوانات الأليفة القدرة على فهم ما يريده مربيها؛ والعكس صحيح أيضا. ومن الجدير بالذكر أنه ظهرت مجموعة من البشر يتكلمون لغة شبيهة بلغة الحيوانات. وتسمى بالهمسات لأنها تصدر أصواتاً تشبه الهمس حتى تتمكن الحيوانات، وخاصة الخيول، من فهمها.

تواصل الإنسان مع الحيوانات

يمكن أن يتحقق تواصل الإنسان مع الحيوانات بعدة طرق، إلا أن التفاهم العميق بين الطرفين يأتي نتيجة تربية الإنسان للحيوان وتدريبه. عند اقتنائك قطة أو كلبًا في المنزل، سيصبح من السهل جدًا فهم ما يريد هذا الحيوان الحصول عليه، حيث سيدرك المربي أنه يريد طعامًا أو تنبيهات بشأن شيء ما. وما إلى ذلك، الأمر نفسه ينطبق على الحيوانات؛ فهو يفهم ما يريده من مربيه أو مدربه، وتصبح بينهم لغة تواصل عميقة لا يفهمها إلا هم. ونظراً لوفاء الحيوانات الأليفة وإخلاصها، فمن الممكن تنبيه الإنسان إلى وجود خطر ما في المنطقة.

ولا يقتصر الأمر على الحيوانات الأليفة المنزلية، فالتفاهم مع الخيول ممكن، حيث يبذل المربي كل جهده من خلال الترويض والتدريب للوصول إلى مرحلة خلق صلة بين الإنسان والحيوان بكل سهولة. ولذلك، ليس من الضروري أن تكون هناك لغة محددة يستطيع الإنسان والحيوان من خلالها الفهم أو تبادل الحديث أو التواصل. بل يصبح كل منهما على استعداد لفهم لغة الآخر لتلبية مطالبه، وهذا غالبا ما ينبع من حب الحيوانات للإنسان والعلاقة القوية بينهما.

العلاقة بين الإنسان والحيوان

تعتبر العلاقة بين الإنسان والحيوان من العلاقات القديمة منذ فجر التاريخ، وخاصة الكلاب والقطط. حرص الإنسان القديم على استخدام الكلاب لحراسة قطعانه من الأغنام والمواشي من هجمات الذئاب المفترسة. كما استخدم الإنسان الخيول والخيول للمشاركة في المعارك والسفر والترحال. وبالإضافة إلى ما سبق تم منحهم… مكان مقدس للقطط؛ ولا يقتصر الأمر على الحضارات فقط؛ بل إن دين الأحناف قد جاء بأحكام تقتضي أن يرفق الإنسان بالحيوانات ويعاملها بكل رحمة، فقد يكون ذلك من أسباب دخول الجنة.

إقرأ أيضاً:

حب الحيوان للإنسان

لعبت العديد من العوامل والأسباب دوراً فعالاً في خلق علاقة الحب بين الحيوان والإنسان، ومن أهمها:

  • الانجذاب الفطري:

وبما أن الله تعالى خلق الميل الفطري في كلا الكائنين للانجذاب إلى بعضهما البعض، فمن الملاحظ أن الإنسان منذ طفولته يسعد بالتواصل مع الحيوانات، كالأطفال عند مداعبة القطط.

  • الثقافة الاجتماعية:

حب الحيوانات للإنسان قد ينشأ على هامش الثقافة الاجتماعية السائدة في مجتمع معين، فالمجتمعات الغربية تحتفظ بالحيوانات الأليفة بكثرة في منازلها، بينما المجتمعات العربية تربي المواشي والخيول والكلاب بكثرة، فكل حيوان من هذه الحيوانات يحب البشر بطريقة خاصة.

التواصل بين الإنسان والحيوان…

التواصل بين الإنسان والحيوان هو أمر حقيقي وليس محض خيال، حيث تشير المعلومات إلى أن الإنسان يستخدم كلمات أو مصطلحات محددة ويوجهها إلى الحيوان لينفذ الأمر المطلوب. من الممكن أن الحيوان في البداية ليس لديه أي خلفية عن الأمر الذي يجب تنفيذه؛ ولكن مع مرور الوقت، يصبح قادراً على معرفة ما يريده هذا الشخص بالضبط.

شاهد:

شاهد أيضاً..