السرقة عند الأطفال هي إنذار أحمر. تشعر الأم بالخطر عندما تلاحظ أن طفلها يأخذ ممتلكات شخص آخر ويعود من المدرسة بالأشياء التي أخذها من زملائه في الفصل. وتبدأ بالبحث عن طرق لعلاج مشكلة السرقة لدى الطفل وقد تلجأ إلى أساليب خاطئة كالعنف والقسوة. وقد يكون طفلها لا يزال صغيراً ولا يدرك أن هذا الملك ليس من حقه، وقد يكون ذلك بسبب اضطراب نفسي يعاني منه الطفل. ويجب التعامل مع الطفل بحذر، ومعرفة الأسباب التي جعلته يفعل ذلك، ووضع الحلول لها.
كيفية التعامل مع السرقة عند الأطفال
تختلف طرق العلاج حسب عمر الطفل:
-
الأطفال قبل سن الأربع سنوات
ليس لديهم وعي بحقوق الملكية. وقد يأخذ مال غيره دون أن ينوي السرقة، فلا يجوز لك أن تقول له: أنت سارق. بل نبدأ بوضع بعض الأسس له عن الصدق، وتعليمه أنه إذا أخذنا شيئًا من البائع يجب أن ندفع له، ونروي له قصصًا تتحدث عن الصدق.
-
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات
يبدأ الطفل في فهم المفاهيم وربط الأشياء ببعضها في هذا العمر. ويجب النظر إلى الأسباب التي جعلت الطفل يأخذ أملاك الآخرين ويضع لها الحلول ولكن دون قسوة أو ضرب، حتى لا تتفاقم المشكلة بدلاً من حلها.
-
الأطفال من عمر 8 سنوات إلى مرحلة المراهقة
تبدأ أجهزة الإنذار بالخطر في الرنين. يبدأ الطفل في هذا العمر بالسرقة ويدرك ما يفعله. وقد ينفي ذلك عند سؤاله، لذلك يجب البحث عن السبب وتوفير احتياجاته حتى لا تتفاقم المشكلة وتتحول إلى سلوك. عادة في هذه المرحلة يدرك الطفل أنه وقع في الذنب ويشعر بلذة الذنب، لذلك لا بد من إيجاد الحلول. وعقوبته إذا لم يطيع الأوامر.
إقرأ أيضاً:
أسباب السرقة عند الأطفال:
البيئة السيئة التي يتربى فيها الطفل قد تكون الدافع للسرقة. إذا تعدى أصدقاؤه أو أقاربه على ممتلكات الآخرين، فسوف يفعل الشيء نفسه. لذلك يجب عليك التأكد من أن البيئة المحيطة بطفلك هي بيئة صحية.
الوالدين هما أساس تربية الطفل، والطفل في مراحله الأولى يقلد والديه بشكل كبير. فإذا وجد الأب والأم حريصين على الصدق والإخلاص فهذا يزرع فيه هذا السلوك. قد يتسبب الأهل في ظهور سلوك السرقة عند الأطفال من خلال العديد من المشاكل العائلية، وهناك بعض الأهل يشعرون بالسعادة عندما يقوم طفلهم بإحضار شيء ما إلى المنزل ويبدأ بالعودة إلى هذا السلوك.
ومن أسباب السرقة لدى الأطفال هو الخوف من التهديد بأن يضربه الوالد إذا فقد أغراضه وسيضطر إلى السرقة بدلاً من الأشياء التي فقدها. وبالتالي فإن الأهل هم السبب الرئيسي في قيام الطفل بالسرقة.
يحدث الاضطراب السلوكي عند الطفل نتيجة الصدمة أو الحرمان أو النقص الذي يعاني منه الطفل، مثل انفصال الوالدين، مما يخلق العدوانية لدى الطفل بسبب قلة الحنان لديه. وقد يكون ذلك بسبب حالة الانطواء التي يعيشها الطفل، وعدم وجود أشخاص قريبين منه، فيقوم الطفل بسرقة وشراء الهدايا للأطفال في المدرسة رغبة منهم في اللعب معه والحصول على الهدايا. انتباه.
يقرأ:
طرق الوقاية من السرقة عند الأطفال
-
لا تستخدم العنف مع الأطفال بشكل عام
هناك طرق أخرى يمكنك من خلالها تأديب الطفل وتربيته على السلوك الصحيح، منها حرمانه من شيء يحبه ومكافأته عندما يقوم بالسلوك الصحيح.
-
عدم التمييز بين أفراد الأسرة
عندما يعامل أحد أفراد الأسرة شخصًا أفضل منه، فإنه يشعر بالغيرة، مما يدفعه إلى القيام بسلوكيات خاطئة قد يكون الهدف منها جذب الانتباه أو الانتقام.
-
لا تستخدم السخرية
عندما يخطئ الطفل لا تسخر منه وتخبر أصدقاءه أو من يحبه عن أخطائه، لأن ذلك سيصيبه باضطرابات سلوكية، فيأخذ ممتلكات الآخرين وهو نفسه يشعر بأنه ليس في مكانه. عيب. وهو يفعل ذلك لتعويض النقص وأخذ حقه ممن استهزأ به.
-
تلبية احتياجات الطفل
لا تجعل طفلك يشعر بالنقص. حاول أن توفر له ما تحتاجه، وإذا كان يحتاج إلى شيء لا تستطيع توفيره، يمكنك أن تشرح له السبب وتوعده بأنك عندما يكون معك ستجلبه له. – غرس قيمة الرضا والقناعة فيه.
اقرأ المزيد:
طرق علاج السرقة عند الأطفال
- معرفة سبب سرقة الطفل وتحديد ما إذا كان على علم بما فعله ونوى، أم أنه كان سوء فهم.
- الدعم النفسي من خلال الحوار مع الطفل ومناقشة الأسباب التي دفعته لذلك، ومنحه الأمان ليتحدث بصراحة دون كذب وخداع.
- علم الطفل أن ما فعله سيغضب الله منه واشرح له عواقب السرقة. أخبره لو أن أحد زملائك أخذ لعبتك التي تحبها ماذا ستفعل به؟ وحثه على السلامة وعلمه مبادئ الإسلام.
- مشاهدة أفلام الكارتون التي تتحدث عن الصدق وتحكي قصة الجارية التي لم تقبل الغش في اللبن، فجزاها الله أجراً عظيماً على صدقها.