الإنترنت والأطفال

كما ساهم اقتحام شبكة الإنترنت في المنازل مؤخراً في زيادة عدد الأطفال الذين يستخدمونها، وفي الوقت نفسه ارتفع عدد المجالات التي يخدمها الإنترنت، بما فيها الإنسانية والاجتماعية والترفيهية. على الرغم من الفوائد التي جلبها الإنترنت للإنسان؛ إلا أنها تسببت في ضرر لجميع أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال. ونظراً لانتشار استخدام الأطفال للإنترنت، أصبحت الحاجة ملحة لإصدار تقارير وإحصائيات تكشف مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت بشكل مفرط. وقد أشارت جميع التقارير والدراسات التحليلية إلى أن الاستخدام الخاطئ يسبب ضرراً جسيماً للطفل. من مختلف جوانب حياته؛ وعلى الرغم من كثرة الجوانب الإيجابية، إلا أنه سيتم في هذا المقال الحديث عن فوائد وأضرار استخدام الأطفال للإنترنت.

استخدام الأطفال للإنترنت

إن استخدام الأطفال للإنترنت يجمع بين النفع والضرر في نفس الوقت. في عصر التطور التكنولوجي أصبح الإنترنت من أهم العوامل المؤثرة في تشكيل أبعاد شخصية الطفل وتحديد سلوكه إلى حد كبير، حيث تترك محتويات صفحات الإنترنت أثراً عميقاً في سلوكه وتفكيره، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، ولكن إذا تم تقديم محتوى مناسب للفئة العمرية وذو جودة عالية فإنه يمكن أن يساعد في تكوين سلوك صحي 100%. أما إذا كان الأمر مخالفاً لما سبق، فمن المؤكد أن تحدث اختلالات وثغرات في ذلك، وباعتبار أن الأطفال هم بناة الغد والمستقبل؛ ومن الضروري تسليط الضوء على أبعاد حياتهم عن كثب، بما في ذلك فوائد ومضار استخدامهم للإنترنت.

فوائد وإيجابيات استخدام الأطفال للإنترنت

هناك العديد من الإيجابيات وراء استخدام الأطفال للإنترنت، ومن أهمها:

  • زيادة المعرفة في استخدام التكنولوجيا.
  • إكساب الطفل المزيد من المهارات والقدرة على تبادل المعلومات.
  • توفير التسلية والترفيه
  • عرض آخر الأخبار والتواصل مع الآخرين.
  • – الحماس والمرونة في استخدام الأطفال للإنترنت.
  • أداة تعليمية وترفيهية للأطفال.
  • تعرف على أحدث الألعاب التعليمية والمعلوماتية والترفيهية.
  • مساعدته في الحصول على المعلومات التي يحتاجها لحل المشكلات.
  • الوصول إلى البرامج التعليمية والشبكات الاجتماعية.
  • التفاعل وطلب المساعدة من الآخرين لحل المشكلات عند الحاجة.
  • تطوير المهارات والقدرة على البحث والتحليل والتكاثر.
  • تنمية الإنتاج الإبداعي وتحفيز القدرة على التفكير السليم.

إقرأ أيضاً:

أضرار وسلبيات استخدام الأطفال للإنترنت

رغم ما ذكرناه سابقاً عن أهم الفوائد التي تتحقق من استخدام الأطفال للإنترنت، إلا أن هناك أضراراً أكثر خطورة، منها:

  • المخاطر الجسدية:

من المعروف أن الأطفال يفرطون في استخدام الإنترنت وأدواته ووسائل الوصول إليه، مما يسبب ضرراً جسدياً للأطفال كالخمول والأمراض العضوية. كما يسبب السمنة بسبب قلة النشاط البدني والحركي، وآلام شديدة في الأطراف نتيجة الإفراط في استخدام الهواتف الذكية واللعب عليها.

  • المخاطر العقلية:

يقلل من مستوى القدرة النمائية والذهنية للطفل نتيجة الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر والأجهزة الذكية، كما يبقى مستوى التفكير المجرد معدوماً نسبياً عند الاستخدام المفرط للإنترنت، ويحد من قدرة الطفل على التخيل، تحد من مستوى ذكائه، وتساهم في قلة التركيز وتشتت الانتباه. كما أن الألعاب الإلكترونية، وخاصة القتالية منها، قد تساهم في توليد العنف لدى الأطفال.

فكلما أصبح الطفل أكثر شراسة مما هو عليه في الواقع، تزداد قوة شخصيته إلى حد الوقاحة، مما يجعل الأهل غير قادرين على السيطرة عليها، وهذا ينعكس سلباً على الواقع أيضاً.

  • التعرض لمحتوى غير لائق:

إن احتمال وجود محتوى غير لائق أمر وارد للغاية، حيث أن الطفل مؤهل لمشاهدة ما لا ينبغي له أن يعرفه أو يشاهده في هذه المرحلة.

  • احتمالية التعرض للتحرش والابتزاز.

إقرأ أيضاً:

طرق تنظيم استخدام الأطفال للإنترنت

  • ضع الكمبيوتر في مكان يستطيع جميع من في المنزل رؤيته.
  • – توجيه وتحفيز الطفل على استخدام الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر بشكل صحيح.
  • تحديد الوقت المسموح به لاستخدام الأطفال للإنترنت.
  • تحديد الأشخاص والأماكن التي يتفاعل معها الطفل.
  • تقييد وتقييد المحتوى المخصص للأطفال، وخاصة على موقع يوتيوب.
  • استخدام كافة الإجراءات الأمنية لحجب المواقع الإباحية والمخالفة.

شاهد أيضاً..