جاء الإسلام لينظم حياة الإنسان بكل أشكالها، فلا يترك باباً إلا وطرقه، ويسير وفق المنهج الإسلامي العظيم، بما في ذلك العلاقات الإنسانية، كعلاقة الزوج بزوجته. وفي الذكر الحكيم قال تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”. إن في ذلك لعلامات. لقوم يفكرون. [الروم: 21]وأهمية هذه الآية العظيمة هي ضرورة الطمأنينة والمودة والرحمة بين الزوجين. ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين يخرجون عن القاعدة ويتعدون على الطبيعة البشرية. ويعاملون الزوجات معاملة لا يقبلها العقل البشري ولا الدين الإلهي. وفي هذا المقال سنتناول كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته.

رجل قاسي مع زوجته

عادة ما يوصف الزوج الذي لا يحترم زوجته بأنه قاس القلب. ولكن يجب على الزوجة أن تحاول جاهدة معرفة الأسباب التي تجعله رجلاً قاسياً تجاه زوجته. وفي هذه الحالة يجب سؤاله مباشرة عن العيوب التي يراها فيها والتي تجعله قاسياً عليها، بقصد تجنبها واجتنابها قد يلين قلبه. وإذا لم يكتف بشيء فلا بد من وضع حد لهذا الأمر حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر.

أمثلة على تصرفات الزوج الذي لا يحترم زوجته

  • السخرية من الزوجة وجعلها موضع سخرية أمام الأهل والأصدقاء.
  • النقد الذي لا نهاية له والمستمر.
  • إبداء الإعجاب بالنساء الأخريات، وعدم الاعتراف بالإعجاب بالزوجة.
  • – العنف ضد الزوجة كالضرب والسب.
  • انعدام الشخصية التام والخضوع لأوامر الأسرة، فتشعر المرأة أنه ليس لديها من يحميها.
  • استخدام لغة فاحشة.
  • – عدم إعطاء الأسرة أي مساحة من وقته أو حياته الشخصية.

إقرأ أيضاً:

كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته

وتشهد المجتمعات الذكورية انتشاراً وحضوراً كبيراً لهذا الرجل الذي يقسو على زوجته، ورغم التجريم والاتهام توجه أصابع الاتهام إلى “العنف ضد المرأة” منذ ظهور الدين الإسلامي؛ إلا أن هذه القضية لا تزال منتشرة داخل أسوار المنازل والمجتمعات، وتتفاقم المشاكل مرة بعد مرة، بدءاً من الإهانة والقسوة وعدم التقدير. ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه التصرفات ما هي إلا طرق سامة للوصول إلى طريق مسدود قد يشير إلى إمكانية هدم نظام الأسرة، ولا تأتي الخطوة الأخيرة إلا بعد أن تلحق بالمرأة تدميراً كاملاً ببطء شديد وتسبب لها النفسية الجروح. ولذلك كان لا بد من التطرق إلى كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته.

  • -المناقشة وعدم الصمت إطلاقاً، فالسكوت يعتبر أول خطوة على طريق الخطأ ومزيد من الاعتداء. ويجب أن نوضح أن الصمت في هذه الحالة، والذي تعتبره المرأة احتراما أو طاعة أو حبا، ليس إلا ضعفا. وهذا يدفع الزوج المتعصب غليظ اللسان إلى التمادي في أفعاله وأخطائه. مما يجعله مقتنعاً بأنه على حق، لذا لا بد من عدم قبول الإهانة والرد بطريقة مناسبة تجعله يندم على فعلته ويجعله يدرك الخطأ، بالإضافة إلى ضرورة تقوية أواصر النقاش بين الطرفين. الزوجين والاتفاق على ذلك من البداية.
  • أخذ مشورة أحد كبار الأسرة، حيث يعتبر الأب سواء كان أفضل الحكمين كما جاء في القرآن الكريم.
  • ولا بد من وضع حدود عند العبور، وذلك لوضع نقاط على الحروف قبل الدخول إلى القفص.
  • فتح النقاشات مع الزوج عندما يكون هادئاً، وعدم تجدد المشكلة مرة أخرى. بل ابحث عن طريقة لحلها.
  • مغادرة بيت الزوجية إذا أصر الرجل على إهانة زوجته. العيش مع زوج لا يحترم زوجته يضرها نفسياً.

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد الرجل الذي لا يقدر المرأة؟

ولا بد من إيصال الفكرة للرجل الذي لا يحترم زوجته أن المرأة لا تريد الرجل القاسي وطويل اللسان، بل على العكس تماماً. إنهم يرغبون في رجل حنون وقوي وحساس، ويجب أن نتذكر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بإكرام النساء قائلاً: “استوصوا بالنساء خيراً”.

فهل الزوج الذي لا يحترم زوجته ومشاعرها يعرف عواقب تصرفاته؟

ويوصف بأنه أسوأ شعور على الإطلاق من بين المشاعر التي قد تشعر بها المرأة، فعدم التقدير من الزوج يجعلها تشعر بقلة قيمة الواجبات التي تقوم بها. ويلاحظ أن قلة التقدير تهدم البيوت وتخلق المشاكل بشكل كبير، لذا من الضروري أن يمنح الرجل المرأة التقدير الكافي لتشجيعها على القيام بواجباتها. الحياة الزوجية دون تعب أو ملل.

شاهد أيضاً..