تفسير الآية: “واخفض لهم جناح الذل من الرحمة” هو الموضوع الذي سيتناوله هذا المقال، لكن قبل الخوض في تفسير هذه الآية الكريمة لا بد من الحديث عما تحث عليه هذه الآية: إن الهروب من الوالدين هو واجب الله عز وجل على المسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يفضله على الجهاد لأن الله عز وجل له أجر عظيم في الدنيا والآخرة. في العالم.

سورة الإسراء

وسورة الإسراء من أول السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، أي أنها سورة مكية وعدد آياتها مائة وإحدى عشرة آية سميت سورة الإسراء نسبة إلى الآية الأولى منها والتي لها أيضا اسم واحد وهو سورة بني إسرائيل لأن هذه السورة تضمنت فساد بني إسرائيل وطغيانهم في الأرض كما تسمى أيضا سورة سبحانه لأنها فتحت وفي مدحه سبحانه وتعالى، اعتبره علماء الأمة الإسلامية مقدمة وتمهيداً لبداية العصر المدني، الذي برز طويلاً، واحتوى على سمات العصر المكي والمدني على السواء، وكان وقد ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل هذا النطاق. وقد ذكرت السورة الكبرى في أقوالها، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم: «ما ضايقني إلا أن جبريل ظهر لي فقال: يا محمد قل توكلت على الأحياء الذين لا يموتون والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من ذله وعزه سورة الإسران آية يدل فيها الحديث على أهمية التوكل على الله تعالى في الأمور كلها، فهو مفرج الكرب، وقاضي الحاجات، بيده الخير والشر. وقد تضمنت سورة الإسراء العديد من المواضيع والدروس الحياة وأبرزها الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقصته مع أهل مكة المشركين وأمر الله تعالى المسلمين باحترام الوالدين وحقوقهما كما تحدثت لهم عن بعض المبادئ والآداب التي ينبغي أن يقوم عليها سلوك المسلم، والله أعلم.

تفسير الآية: وبسط عليهم جناح الذل من الرحمة

وقد ذكر القرآن الكريم في مواضع مختلفة أهمية بر الوالدين وأنه واجب عظيم من واجبات المسلم. والتقصير في هذا الواجب من كبائر الذنوب التي أعد الله تعالى لمن يقوم بها عذابا شديدا في جهنم. وبأداء هذا الفريضة ينال المسلم من والديه أجراً عظيماً في الدنيا والآخرة، وقد ذكر القرآن الكريم جوانب كثيرة من بر الوالدين، منها ما جاء في سورة الإسراء في قوله تعالى: قوله تعالى: {وأخفض لهم جناح الذل من الرحمة}، حيث يقول تفسير هذه الآية أن قوله وأعطيهم جناح التواضع يعني أنه يجب على المسلم أن يترفق ويتواضع. اعطف عليهم، ولا تترك لهم شيئًا يشتهون، إذ يجب أن يخدمهم خاضعين، خاضعين لأوامرهم، بلا تهاون ولا ازدراء. وينفذها بكل حب وقبول وإخلاص وفي تفسير الرحمة أن الرفق والرفق بهم هو شكل من أشكال الرحمة والرأفة بهم وفي السنة النبوية الشريفة من عقوق والديه لن يدخل أبدا الجنة فوجب طاعتهم والترحم عليهم، والله أعلم.

وقل رب ارحمهما إذ ربياني صغيرا.

وقد تقدم تفسير الآية ” ومن تحتهما جناح ذل من الرحمة ” كما جاء في تفسير أحد واجبات المسلم تجاه والديه، والامتداد الكريم للآية هو قوله تعالى: قوله تعالى: {وقل رب ارحمهما إذ ربياني صغيرا}. وجاء في هذا الجزء من الآية أنه يجب على المسلم أن يدعو لوالديه. أحياء أو أمواتا، على خير ومغفرة ورحمة من الله عز وجل، حياتهم وموتهم في كل وقت وفي كل صلاة يصليها، كما ربوه في صغره واجتهدوا معه وسهروا الليل وهو مريض وربما يسد جزءاً يسيراً من حقه عليه. وقد جاء في الحديث الشريف أن دعاء الولد الصالح لوالديه ينفعهما في قبرهما إذا كانا ميتين، فلا ينقطع عملهما في الدنيا إن شاء الله تعالى، كما يشرع هذه الصلاة المقصود بالوالدين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين إذا كانوا مشركين أو على أي دين غير الإسلام فلا يجوز الصلاة عليهم أو الاستغفار لهم فقد نهى الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم ونعم الله عليه من الاعتذار لوالديه. كانوا مشركين وماتوا على كفرهم، والله أعلم.

تفسير الآية: “واخفض لهم جناح الذل من الرحمة”. وذكر أيضاً تفسير الآية: “وقل رب ارحمهما إذ ربياني صغيراً”.