يركز طب الأطفال على صحة الأطفال في مراحلها المختلفة لتقديم الخدمات الطبية بدءًا من لحظة الولادة وحتى مرحلة المراهقة. لا يقتصر مفهوم صحة الطفل على المواد العضوية فقط؛ بل تشمل أيضًا المشاكل النفسية والاضطرابات السلوكية التي قد يعاني منها الطفل، بالإضافة إلى الأمراض الجسدية. قد تتنوع الأمراض التي تحدث خلال مرحلة الطفولة من البسيطة إلى الخطيرة التي تهدد حياة الطفل. ومن أبرز الأمراض التي تظهر لدى الطفل منذ سن مبكرة: الاضطرابات العصبية في الأطراف، والصرع، والتوحد عند الأطفال، وغيرها الكثير. وفي هذا المقال ستتعرف على حقيقة مرض التوحد عند الأطفال وأسبابه، فهذا دليل شامل لمعرفة أبعاد المرض.

حقيقة مرض التوحد عند الأطفال

يتم تصنيف مرض التوحد عند الأطفال ضمن قائمة اضطرابات النمو الشائعة. هو خلل أو اضطراب يؤثر على النمو العصبي، مما يؤدي إلى إضعاف التفاعل بأشكاله المختلفة سواء اللفظية أو الاجتماعية أو غير اللفظية. كما أنه يؤثر على الأنماط السلوكية التي تجعلها مقيدة ومتكررة باستمرار. ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض يصنف ضمن الأمراض الوراثية القوية، ويعتبر أيضاً من الأمراض المندرجة تحت مرض طيف التوحد (ASDs)، وفيما يتعلق بمعدل انتشاره؛ لكل 1000 شخص، هناك حوالي 1-2 أشخاص يعانون من مرض التوحد حول العالم، ويقدر خطر إصابة الذكور به بأربعة أضعاف خطر إصابة الإناث به. هناك أسماء كثيرة لهذا المرض؛ ومنها: مرض التوحد، واضطراب التوحد الكلاسيكي.

إقرأ أيضاً:

أسباب مرض التوحد عند الأطفال

هناك آراء كثيرة ومتضاربة حول الأسباب الحقيقية لمرض التوحد عند الأطفال، ولكن هناك مجموعة من العوامل تم الإجماع على أنها تسببه:

  • الوراثة، حيث أنها من أكثر الأسباب المؤثرة في إصابة الطفل بالتوحد، ويأتي ذلك على الرغم من تعقيد الجينات المسببة للتوحد، وتختلف المعلومات حول إمكانية حدوثه بسبب وجود طفرات نادرة.
  • العوامل البيئية والبيولوجية.
  • يعاني الطفل من اضطرابات عاطفية، مما يساهم في حدوث اضطرابات في العلاقات الاجتماعية.
  • عدم التوازن الكيميائي عند الرضيع.
  • الإصابة بالفيروسات أو المواد الكيميائية.
  • نقص الأكسجين عند الولادة.
  • تتعرض الأم لفيروس الحصبة الألمانية أثناء الحمل.
  • يعاني الطفل من مرض التصلب الحدبي وأورام المخ الحميدة.
  • تعرض الطفل للإعاقة الذهنية.
  • -الخلل الوراثي وخلل في الجهاز المناعي.
  • غزو ​​فيروسات الحصبة والنكاف لجسم الطفل.
  • تزويد جسم الطفل باللقاحات التي تحتوي على الثيميروسال.
  • يعاني الطفل من الحساسية تجاه العديد من أنواع الطعام.
  • تغزو الأمراض المزمنة جسم الطفل مسببة مرض التوحد.
  • مكافحة السموم البيئية مثل المبيدات والمعادن الثقيلة.

إقرأ أيضاً:

علامات وأعراض مرض التوحد عند الأطفال

يصاب الإنسان بظهور مجموعة من الأعراض التي تدل على وجود خلل ما في الجسم. وفيما يلي أهم علامات وأعراض مرض التوحد عند الأطفال:

  • قلة التواصل الاجتماعي وضعفه الملحوظ.
  • تكرار مجموعة من الأنماط السلوكية والتركيز على اهتمامات محددة ومقيدة.
  • اعتماد نمط معين في الأكل، لكنه ليس مؤشراً على وجود المرض.
  • – عدم الاستجابة للأصوات التي تنطق بأسمائهم.
  • عدم القدرة على استخدام الحركات البسيطة للتعبير عن رغباتهم وعن ذواتهم.
  • عدم الرغبة في اللعب والتواصل مع الأطفال في مثل سنهم.
  • العنف الشديد والعدوان.
  • إمكانية تدمير الممتلكات عند التعرض لنوبة غضب شديدة.
  • تجنب أي اتصال بصري أو اتصال جسدي مع الآخرين.
  • صعوبة في اكتساب اللغة.
  • – التكرار المستمر لكلمات وعبارات معينة.
  • عدم الاستجابة لأصوات الوالدين.
  • يفقد السيطرة على نفسه عند إدخال أي تغيير على حياته وروتينها.

يشاهد:

علاج مرض التوحد عند الأطفال

يقوم الطبيب بتشخيص مرض التوحد عند الأطفال عن طريق إجراء العديد من الفحوصات الدورية للنمو والتطور. ويأتي ذلك سعياً لاكتشاف تأخر النمو المبكر لدى الطفل. عند ظهور أي من أعراض مرض التوحد لا بد من التوجه إلى الطبيب المختص. يمكن علاج مرض التوحد عندما يكون الأطفال على النحو التالي:

  • العلاج السلوكي: ويتضمن ممارسة التحدث والتواصل مع الآخرين، وتنمية المهارات الجسدية.
  • العلاج الدوائي: يفتقر مرض التوحد عند الأطفال إلى علاج دوائي حقيقي، ولكن هناك بعض الأدوية التي تخفف من حدة بعض الأعراض، مثل الأدوية المضادة للذهان، ومضادات الاكتئاب.
  • علاجات أمراض النطق واللغة.
  • – تطوير أساليب تحسين السلوك إلى مستوى مقبول.
  • المشاركة في البرامج التعليمية والتأهيلية الموجهة خصيصاً للأطفال المصابين بالتوحد.
  • التخلص من المعادن الثقيلة في جسم الطفل عن طريق التدخل الطبي.
  • العلاج بالأكسجين المضغوط.
  • اتبع نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين والكازين.
  • إعطاء الطفل الفيتامينات المهمة وخاصة فيتامين ب6 بعد استشارة الطبيب.

شاهد أيضاً..