يمارس الناس حول العالم أغرب طقوس العبادة. وخاصة أولئك الذين يعتنقون الديانات غير السماوية، فمن الغريب أن هناك أشياء لا يمكن للعقل البشري أن يتقبلها ومع ذلك يتم ممارستها. وقد تكون بعض هذه الطقوس موروثة من الأب إلى الجد. ولكن لماذا يمارس أتباع الديانات الحديثة مثل عبدة الشيطان مثل هذه الأفعال! إذا كنت عزيزي القارئ لم تتعلم بعد عن شعائر العبادات حول العالم؛ هذه المقالة ستفي بالغرض بالتأكيد.

أغرب شعائر العبادة في العالم

هذا العالم الفسيح مليء بالعديد من العجائب غير المسبوقة في مختلف جوانب الحياة، ومن ذلك العبادة؛ وإليكم أغرب طقوس العبادة حول العالم:

طقوس العبادة الهندوسية

ظهر هذا الدين في مناطق نيبال والهند، وهو في الواقع لا ينتمي إلى أي مصدر ديني حقيقي؛ بل هي مجرد عادات وتقاليد منبثقة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ويمارس الهندوس عادات غريبة أثناء أداء عبادتهم، منها:

  • ممارسة اليوجا سعياً إلى الاتحاد مع الآلهة، حيث يتوافد الهندوس على معابدهم لتطبيقها في الدعاء والعبادة.
  • حرق جثث الموتى يأتي من اعتقادهم أن الروح تستمد من آلهتهم. في حين أن الجسد يهلك لا محالة ولا قيمة له، وبناء على ما سبق، فإنهم يقيمون طقوس جنائزية خاصة لحرق الجثث مع غناء الترانيم المقدسة، ويتم وضع بقايا الموتى في أنبوب ليتم إلقاؤه في نهر هانغ المقدس.
  • إقامة مهرجان سنوي لرمي الأطفال من أعلى المعابد، حيث يُقام مهرجان خاص لرمي 100 طفل سنوياً من أعلى معبد كارناتاك؛ وتشير المعلومات إلى أن ارتفاعه يصل إلى 200 قدم، وتستعد مجموعة للقبض على الطفل بقطعة قماش. والغرض من ذلك هو تحقيق الخير والبركة وإدخالها إلى الطفل.
  • وأد الإناث: يمارس الهندوس أبشع عادات عصر ما قبل الإسلام، وهي وأد الإناث، حيث يقتلون الفتيات إذا لم يتمكن من إجهاض حملهن.
  • المرور تحت البقر للتكفير عن الذنوب.

إقرأ أيضاً:

طقوس عبادة الفودو

ينتشر هذا المذهب الديني على نطاق واسع في غرب أفريقيا، كما تعتنقه بعض المجموعات في منطقة البحر الكاريبي، ومن أبرز الطقوس التي يمارسونها هي: التبرك بماء الثعبان، ويفتح معبد الفودو أبوابه أمام الزوار لممارسة هذا العجيب. مخصص. يشار إلى أن هذا المعبد يمتلئ بالثعابين التي يعتقد أنها تحمل البركات. وبحسب هذه الأفكار فإنهم يفرضون تقديسهم وبركاتهم بمياههم سعياً لتحقيق المعجزات، وسر ذلك يكمن في الاعتقاد بتشابه الماء المقدس الموجود داخل الثعابين مع الآباء في الكنائس.

طقوس عبادة عبدة الفئران

وقد اجتاحت هذه الديانة ولاية راجاستان الهندية منذ أكثر من 500 عام، واستلهمت فكرتها من الفئران التي تجسد أرواح الأطفال الموتى بأمر من أحد الآلهة. ولذلك يتهافت أتباع الديانة على رعاية الفئران؛ هناك 20 ألف فأر يقيمون في معبد كارناماتا، وليس هذا فحسب؛ بل كرّس عدد من الرهبان حياتهم لرعاية الفئران، وكانت الفئران تتلقى الذبائح والنذور من المؤمنين.

طقوس العبادة الأغورية

ويؤمن عدد من الناس في فاراناسي بالهند بهذا الدين، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمور الحياة والموت. ويعتقد أتباعها أن هناك حياة أخرى بعد الموت، ومن أبرز عاداتهم الغريبة:

  • دهان الجسد برماد الموتى. ويتم ذلك عن طريق أخذ رماد الجسد المحترق ليطلي به نفسه.
  • تأمل جثث الموتى.
  • صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة من عظام الموتى.
  • أكل الجثث وشرب الماء من الجماجم.
  • العيش بالقرب من المقابر.

طقوس العبادة عند عبدة الشياطين

وهذا الدين حديث جدًا؛ يعود تاريخ ميلادها إلى عام 1966م، وهي من أكثر الديانات الدينية رفضاً ورفضاً في المجتمعات، إذ يمارس أتباعها مجموعة من الممارسات الغريبة، ومن أهم هذه الطقوس:

  • اتخذوا كتاب “الكتاب المقدس الأسود” كتابًا دينيًا، وهو من تأليف فرانسيسكو مؤسس كنيسة الشيطان.
  • تعاطي المخدرات على نطاق واسع.
  • الرقص كالمجنون، عن طريق تحريك رأسك بعنف.
  • الدعاء للشيطان الأكبر.
  • قتل القطط والكلاب للتقرب من الشياطين.
  • نبش القبور والتمثيل بجثث الموتى.
  • القيام بأشياء غريبة مع الجثث.
  • ممارسة السحر والشعوذة.
  • سكب الدم والأوساخ على الرأس.
  • الإصابة بالتسمم الشديد، نتيجة الإفراط في شرب الكحول.

طقوس العبادة في دين القتل الرحيم

ويؤمن أتباع هذا الدين بضرورة قتل أنفسهم؛ والسبب في ذلك هو تحقيق التوازن في الأرض، ويعتبر هذا الدين حركة سياسية أنشأها كريس كوردا في بوسطن.

إذا لاحظت جيداً عزيزي القارئ؛ لرأيت أن الأديان السماوية لم يشوبها أي غرابة على الإطلاق! بل الغرابة ارتبطت بكل ما ابتكره الإنسان وافتراه وجعله دينا. لقد فرض الله علينا عبادة الصلاة والصيام والزكاة للتقرب إليه ونيل رضاه، ولم يرد في الكتب السماوية أي شرط غير معقول. ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الأرض مليئة بديانات غريبة أخرى، منها: الديانة الرئيلية المتمثلة في عبادة الكائنات الفضائية، المارادونية، وهي متخصصة بعبادة اللاعبين. كرة القدم، ودين مصاصي الدماء، ودين أوم شينريكيو، والرستفارية، ودين كاو داي، والعديد من الديانات الأخرى التي لا يمكن حصرها. وهنا لا يسعني في الختام إلا أن أقول: الحمد لله على نعمة الإسلام.

إقرأ أيضاً…