صلاتان لا يمكن قصرهما؟ هذا هو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الشرع يسمح للمسلم أن يقصر صلاة الأربع ركعات في بعض الأحوال، وقصرها يعني قصر صلاة الأربع ركعات إلى ركعتين، فما بالكم؟ فهل حكم تقصيرها؟ ما هما الصلاتان اللذان لا يجوز للمسلم أن يقصرهما؟ ما هي شروط القصر؟ كل هذه الأسئلة التي قد تدور في ذهن المسلم نجيب عليها في هذا المقال على النحو التالي:
قرار قصر الصلاة
ذهب أغلب علماء الشافعية والحنابلة إلى أن قصر صلاة المسافر يعتبر من السنن، ودليلهم على ذلك قوله تعالى: {وَلَا إِنَامَ إِنْ قَصَّرْتُمُ الصَّلاَةَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} وإن خفتم أن يفتتنكم الذين كفروا}، والدليل على ذلك أن كلمة “لا عتاب” تستخدم في الأمور المباحة، وقصده أيضاً يدل على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم . عنه صلى الله عليه وسلم : “إنها محبة أعطاكم الله محبة فاقبلوا محبته لها، بدليل أن قصر الصلاة أمر به للتخفيف عن العباد والإحسان إليهم” ، وعلى أساس ذلك”. ، ولا يلزم المسلم بذلك، كما اتفق العلماء على أن المتصدق لا يجب عليه قبول الصدقة، وذهب المالكية إلى أن تقصير حق المسافر سنة ثابتة، بينما قال الحنفية بذلك. فهو أقل وجوباً عليه من الوجوب، ويمكن القول أن المسافر لا يحب أن يتم الصلاة، إلا أن صلاته صحيحة إلا إذا ترك الجلسة الأولى.
صلاتان لا يجوز قصرهما
الصلاتان اللتان لا يجوز للمسلم أن يقصرهما بحال من الأحوال هما: صلاة الفجر والمغرب، وهذا بإجماع العلماء، وسبب قصر صلاة الفجر هو أنه يجب ركعتين، وإذا كان فإذا قصرت بقيت ركعة واحدة، وهذا ليس له مثل صلاة المغرب، فلا يجوز قصرها لأنها صلاة فردية. ولو قصرت لم تكن صلاة شاذة.
شروط قصر الصلاة
بعد بيان الصلاتين اللتين لا يجوز قصرهما، لا بد من أن نذكر شروط قصر الصلاة، حيث يجب أن تتوفر في المسافر عدة شروط ليقصر صلاته، نذكرها فيما يلي:[7]
- وقت السفر: ذهب جميع الفقهاء إلى جواز قصر الصلاة بنية السفر، لأن السفر قد يكون سفراً مقصوداً، أو قد يكون غير عمد ليبين له أنه مسافر مسافة طويلة دون نية السفر، وإن كان ذلك سفراً. التعدي بين القصر فلا يجوز له أن يقصر الصلاة. نية السفر المطلوبة.
- مسافة السفر: قضى الفقهاء بجواز مسافة السفر لقصر الصلاة.
- ويجب أن تكون الرحلة يومين كاملين على الأقل، أي ما يعادل حوالي ثمانين كيلومتراً.
- وينبغي أن تكون المسافة سيرا على الأقدام ثلاثة أيام وليال.
- لا توجد قيود على المسافة أو التوقيت. ” وهذا عبارة عن عادة تسمى السفر ، يجوز فيها قصر الصلاة .
- الخروج من حضر مدينته: لا يجوز للمسلم أن يقصر الصلاة في السفر إلا إذا خرج من محل إقامته. الخروج من المنازل ولو على مسافة ذراع. فإذا خرج في مسافة من البيوت ولو ذراعاً اعتبر خرجاً.
- اشتراط نية القصر في كل صلاة: هذا الشرط محل خلاف بين الفقهاء، وفيما يلي أقوالهم فيه:
- ولم يشترط الحنفية القصد في هذا الباب؛ وقت السفر كافٍ للسماح للقاصرين.
- وذهب المالكية إلى أن هذا شرط لقصر الصلاة الأولى، وليس شرطا لتجديد النية لكل صلاة.
- وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن كل صلاة تقصر، فإن لم ينو القصر وجب عليه إكمال الصلاة.
- وجوب جواز السفر: وهذا الشرط أيضاً محل خلاف بين أهل العلم، وفيما يلي بيان رأي كل فريق:
- وذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى جواز السفر للقاصرين، أي لا يجب أن يكون السفر للمعصية.
- علماء الحنفية لا يشترطون السفر. ولما كانت الأدلة التي جاءت عموماً في قصر الصلاة لا تقتضي الفصل بين مسافر ومسافر، فلا بد من العمل بعموم النصوص وعموميتها، بالإضافة إلى أن القصر ليس كذلك. يجوز صلاة ركعتين الظهر والعصر والعشاء بدلا من أربع ركعات لا تحول أربع ركعات إلى ركعتين، بل هما في الأصل محبتان.
وبذلك استنتجنا من مقال صلاتين لا يجوز قصرهما، والذي وضح قرار قصر الصلاة في المذاهب الأربعة، ومن صلاتين لا يجوز لمسلم. وقد تم شرح الإطفاء، وتفصيل شروط الإطفاء في نهاية هذه المقالة.