7 أسباب تجعل الناس يخافون من الحب

قصة الحب الضائع هي قصة يمكن أن يرويها معظمنا، والسؤال هو: “لماذا تفشل العلاقات؟” نبحث كثيرًا في أذهاننا، ولا نستطيع أن نجد إجابة لهذا السؤال، لكن الحقيقة سواء اعترفنا بذلك أم لا، أن معظمنا يخاف من الوقوع في الحب. قد تظهر مخاوفنا بطرق مختلفة، وقد تظهر مخاوفنا في مراحل مختلفة من العلاقة. كلنا ندافع عن أنفسنا بالطريقة التي نراها منطقية بالنسبة لنا حتى نحمي أنفسنا ونحمي قلبنا من التعرض للأذى. قد تعطينا دفاعاتنا الوهم الكاذب بأننا بذلك آمنين ومحميين، بعيدًا عن الأذى، لكنها في الواقع تمنعنا من تحقيق التقارب الذي نريده في علاقاتنا والحصول على الحب الذي نستحقه. إذن ما الذي يخيفنا من الحب؟ ما الذي يمنعنا من العثور على الحب والحفاظ عليه كما نقول أننا نريد؟ وفي هذا المقال سنذكر لك الأسباب التي تجعل الناس يخافون من الحب.

يقرأ:

ما الذي يمنعنا من العثور على الحب الذي نقول أننا نريده؟

1. الحب الحقيقي يجعلنا نشعر بالضعف

العلاقة الجديدة هي منطقة مجهولة، ومعظمنا بطبيعة الحال لديه مخاوف من المجهول، لأن الوقوع في الحب يعني التعرض لخطر حقيقي. عندما تقع في الحب، فإنك تضع قدرًا كبيرًا من الثقة في شخص آخر، مما يسمح له بالتأثير عليك، مما يجعلك تشعر بالضعف والهشاشة. الحب يتحدى دفاعاتك الأساسية.

عندما تحب تجد أن أي عادات لديك منذ فترة طويلة تعبر عنك وعن اكتفاءك الذاتي تتنحى جانباً في مواجهة الحب. فتجد نفسك تحاول إقناع نفسك أنه كلما زاد اهتمامك كلما زاد تأذيك، وتجد نفسك تبتعد عن ذلك الحب الذي يهدد سلامتك وسلامة قلبك.

2. الحب الجديد يثير آلام الماضي

من أهم الأسباب التي تجعل الناس يخافون من الحب هي العلاقات السلبية القديمة. علاقاتك السلبية القديمة قد تمنعك من الانفتاح على شخص جديد والوقوع في حبه، فتجد نفسك تبتعد عن أي علاقة حميمة وأي علاقة عاطفية قد تجعلك تقع في الحب، فهي تثير المشاعر السلبية. المشاعر القديمة بداخلك هي مشاعر الأذى أو الخسارة أو الغضب أو الرفض.

3. الحب يتحدى هويتك القديمة

يعاني الكثير منا من مشاعرنا الأساسية بأننا غير محبوبين. لذلك لدينا مشكلة في الشعور بقيمتنا والاعتقاد بأن أي شخص يمكن أن يهتم بنا. لدينا جميعًا صوت داخلي يعمل كمدرب قاسٍ داخل رؤوسنا يخبرنا طوال الوقت أننا لا قيمة لنا أو أننا لا نستحق السعادة. ويأتي هذا الصوت من تجارب طفولتنا المؤلمة والمواقف المحرجة التي تعرضنا لها في بداية حياتنا، وكذلك من مشاعر آبائنا ونظرتهم لأنفسهم.

في حين أن هذه المواقف يمكن أن تكون مؤلمة، إلا أنها قد تصبح متأصلة فينا بمرور الوقت. كبالغين، قد لا نراهم بعد الآن كأعداء ونبدأ في قبول وجهة نظرهم المدمرة باعتبارها وجهة نظرنا لأنفسنا. غالبًا ما تكون هذه الأفكار المحرجة أو “الأصوات الداخلية” ضارة وغير سارة وسلبية، ولكنها أيضًا مريحة عندما نعرفها. لذلك عندما يرانا شخص آخر بشكل مختلف عن صوتنا الداخلي ويحبنا ويقدرنا، فقد نشعر في الواقع بعدم الارتياح ونشعر بالحاجة للدفاع عن أنفسنا ضد هذا الحب الذي يتحدى هويتنا.

4. الفرح الحقيقي يجلب الألم الحقيقي

في أي وقت نشعر فيه بالبهجة أو الحياة العاطفية، يمكننا أن نتوقع أن نشعر بقدر كبير من الحزن. الكثير منا يخاف من الأشياء التي تجعلنا سعداء لأنها تجعلنا نشعر بالألم أيضًا. والعكس صحيح أيضًا، إذ لا يمكننا دائمًا إقناع أنفسنا بالحزن دون أن نقدم لأنفسنا الفرح أيضًا. لذلك عندما يتعلق الأمر بالوقوع في الحب، قد نتردد في الذهاب إلى ذلك المكان الذي يجعلنا نشعر بالسعادة، خوفًا من الحزن الذي قد يثيره فينا فقدان أحد الأحباء.

5. الحب غالبا ما يكون غير متكافئ

أعرب العديد من الأشخاص عن عدم رغبتهم في الوقوع في حب شخص آخر، لأن هذا الشخص “يحبه كثيرًا”. إنهم يخشون أنه إذا شاركوا مشاعرهم مع هذا الشخص، فلن تتطور مشاعرهم بنفس القدر الذي تتطور به مشاعر الشخص الآخر، وقد ينتهي الأمر بالشخص الآخر إلى الأذى أو الشعور بالرفض.

الحقيقة هي أن الحب غالبًا ما يكون غير متوازن. هناك دائمًا من يحب أكثر ومن يحب أقل. كما تتغير المشاعر من لحظة إلى أخرى. الشخص الذي يحب أكثر قد يحب أقل بمرور الوقت والعكس صحيح. الشخص الذي يحب أقل قد يشعر بأنه محبوب أكثر. وقد تتحول كل مشاعر الحب إلى مشاعر كراهية وغضب وغضب. وفي الواقع لا نعرف ولا توجد ثوابت.

في الواقع، هذا هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لخوف الناس من الحب.

6. العلاقات يمكن أن تقطع تواصلك مع عائلتك

يمكن لبعض العلاقات أن تكون الرمز النهائي للنمو لأنها تمثل بداية حياتك كفرد مستقل. هذا التطور في العلاقة وفي شخصيتك يمكن أن يمثل أيضًا الانفصال عن عائلتك والبعد عنهم. مثل انفصالك عن هويتك القديمة، هذا الانفصال والمسافة ليس جسديًا. الدخول في علاقة مع شخص آخر لا يعني أنك تتخلى حرفياً عن عائلتك وتبعد نفسك عنهم، بل أن تتخلى عنهم على المستوى العاطفي، أي أنك لم تعد تشعر وكأنك طفل بعد الآن وأصبح لديك استقلالك الخاص، تنمية الشخصية بعيداً عن تربية والديك وتجارب طفولتك.

7. الحب يثير مخاوف وجودية

كلما كان لديك أكثر، كلما زاد احتمال خسارتك. كلما زاد حبك لشخص ما، كلما زاد خوفك من فقدان هذا الشخص. عندما تقع في الحب، فإنك لا تواجه الخوف من فقدان شريك حياتك فحسب، بل تصبح أيضًا أكثر وعيًا بواقع الحياة والموت. تصبح حياتك أكثر قيمة ومعنى عندما تحب شخصا آخر، ففكرة فقدان هذا الشخص تجعلك تخاف أكثر. ولتغطية هذا الخوف تجد نفسك تختلف مع شريك حياتك على أسباب تافهة لا تدرك ما هي أسبابها أو أهميتها، لكن اعلم أن هذا كله بسبب خوفك من المجهول ومن فقدان شخص عزيز عليك. .

في النهاية، عليك أن تدرك جيدًا أن معظم العلاقات تطرح هجمة من التحديات، لكن معرفة مخاوفك بشأن العلاقة الرومانسية وكيفية التعامل معها خطوة مهمة جدًا حتى تتمكن من الوصول إلى علاقة طويلة الأمد. تذكر أنه من خلال التعرف على نفسك، سيسمح لك ذلك بالتعرف على شريك حياتك والسماح له بالتعرف عليك بشكل أفضل.

اقرأ أيضا