يضطر الكثير من الشباب والشابات إلى السفر إلى الخارج والسفر والابتعاد عن أهلهم ووطنهم، سواء كان السبب الزواج أو البحث عن عمل وحياة أفضل.

في هذا المقال سنتناول موضوع الاغتراب بشكل كامل، وهل هناك فعلا شيء اسمه “ثمن الاغتراب”، وهل الاغتراب صعب أم سهل حقا؟ ما هي مزاياها وعيوبها؟ وسنقدم النصائح للمغترب وكيفية النجاح في مغتربته.

الغربة وجمالها وقبحها

للغربة العديد من المزايا، ولكن لها أيضًا العديد من السلبيات والعيوب. ومن عيوب الغربة ما يلي:

-ستكون بعيدًا عن أهلك وأقاربك وستفتقد الأجواء العائلية في المناسبات والأعياد والاحتفالات.

– ستفتقد أيضًا أصدقائك في بلدك، وذكرياتك معهم، ولقاءاتك معهم.

-ستجد نفسك أيضًا مجبرًا على التعرف على أصدقاء جدد وتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية جديدة حتى لا تكون وحيدًا في غربتك.

-بالإضافة إلى ذلك، عليك أن تتكيف مع البيئة الجديدة وتتكيف مع الخصائص والعادات التي تختلف عنها.

في الغالب ستشعر طوال الوقت بالذنب والندم على اتخاذك هذا القرار بالرحيل، ومهما كانت بلادك سيئة ستشعر بالشوق إليها والحزن على مغادرتها، وستصبح كل مساوئها جيدة في عينيك. بينما في الخارج.

البيئة الجديدة ستجلب لك الكثير من المشاعر الحزينة، مثل الاكتئاب، والشعور بثقل المسؤولية على عاتقك، والملل، وأن الوقت لا يمر. كما ستجد نفسك مشتاقًا دائمًا لذكرياتك القديمة وأحبائك في بلدك.

-إذا كنت مسافرًا إلى بلد أجنبي، فستجد نفسك منغمسًا قليلًا في ثقافتهم وستتأثر بشخصياتهم. ستجد نفسك تعاني من التغيير الداخلي والخارجي.

إن تأثرك بالمزاج السيئ واختلاف اللهجات غير لهجتك يعتبر من سلبيات وجودك بالخارج.

ومن سلبيات الغربة للأسف أنها تعوّد الإنسان على الغربة، وقسوة القلب والقوة، وحب المال، والحرص على تحصيله.

أما إيجابيات المنفى فهي:

-ستجد نفسك تعمل باستمرار وبجد، فهدفك الأساسي أثناء تواجدك بالخارج هو تأمين المستقبل وبناء نفسك.

-إذا كنت ستدرس أو تعمل في مجال متميز، ستجد نفسك عائداً إلى وطنك محققاً العديد من النجاحات، مما سيجلب الفخر لعائلتك ويدخل السعادة والبهجة على أنفسهم.

كما أن التعرف على الثقافات الأخرى سيساعدك على إثراء معرفتك بالثقافات الأخرى، كما أن محاولة التكيف معها ستمنحك الكثير من الإيجابيات في شخصيتك وتضيف إليها الكثير.

-وبطبيعة الحال فإن الوضع المالي الميسر هو شيء أساسي في إيجابيات الاغتراب، حيث أن الهدف الأساسي من السفر والاغتراب هو كسب أموال أكثر مما تكسبه في بلدك.

الغربة تمنحك الحرية، لكن تذكر أنه كلما زادت الحرية، زادت المسؤولية، فاحذر أن تهمل عاداتك وتقاليدك وأخلاقك ومبادئك، واحمي نفسك.

إقرأ أيضاً:

نصائح للمغتربين: “كيف تكون ناجحاً في الخارج؟” “

-قبل السفر عليك أولا أن تسأل جيدا عن طبيعة العمل وشروطه والتزام الشركة بالأمور المالية، فإذا حدث أي خطأ في هذه الأمور سيكون السعر مرتفعا وستندم عليه كثيرا.

قبل السفر، افتح حسابًا بنكيًا يمكنك من خلاله توفير أموالك. بعد السفر ستفتح حسابا بنكيا يمكن تحويل راتبك فيه، فاحتفظ بالحساب في الخارج للنفقات الشخصية والحساب في الداخل للادخار.

– حدد لنفسك ميزانية شهرية محددة لن تتجاوزها حتى تتمكن من البدء في الادخار من الشهر الأول.

-إذا كنت مدخنًا، جرب ذلك، فأنت أحق بصحتك والمال الذي أهدرته على التدخين.

حاول الانضمام إلى جمعية كبيرة أو دفع قسط على الشقة نصف راتبك إذا كنت عازبا وثلث راتبك إذا كنت متزوجا. هذه هي أفضل طريقة لضمان توفير المال.

-ضع دائمًا مبلغًا للطوارئ في حالة حدوث أي شيء ووضعه في مكان بعيد عن متناول يدك، بحيث إذا حدث أي طارئ واحتجت إليه، يمكنك العثور عليه على الفور.

حاولي أن تتعلمي كيفية الطبخ والأكل، فالأكل من المطاعم غير صحي ومكلف جداً.

إذا كنت تبحث عن مسكن للسكن فيه، تأكد من نظافته وتأكد من فواتير السباكة والكهرباء وعداد المياه والإضاءة قبل السكن. اسأل أيضًا جيرانك عن جودة المكان وحاول العثور على إيجار شهري أو ربع سنوي. لا تقحم نفسك بالإيجار نصف السنوي أو السنوي.

– اخلق لنفسك حياة اجتماعية وتعرف على الأصدقاء والجيران وزملاء العمل، لكن ضع حدودًا لكل علاقة. تعامل مع الناس وابني علاقات اجتماعية، فهي ستقضي على وحدتك أثناء تواجدك بالخارج.

– خصصي لنفسك وقتاً للخروج والمشي حتى تغير حالتك النفسية وتقي نفسك من الوقوع في حالة من الاكتئاب.

-ولا تنس أن المنفى مهما طال لن يدوم إلى الأبد، فحاول بناء أموالك سريعا وحاول أن تخلق لنفسك حلا بديلا في وطنك في حالة حدوث أي ظرف طارئ وانتهاء نفيك في في أي وقت وتجد لك البديل في وطنك.

-لا تنسى التواصل مع عائلتك في بلدك للاطمئنان عليهم والتأكد من عدم الدخول في حالة عزلة عن الجميع، وخصص لنفسك إجازة سنوية للخروج ورؤية الأهل والأحباء.

النقطة الأخيرة والأهم في مقالتنا اليوم هي “تربية الأبناء والحفاظ على هويتهم”:

أما إذا كنت متزوجا ولديك أطفال وزوجتك وأطفالك معك في الخارج، فيجب عليك أنت وزوجتك الحرص الشديد على تربية الأبناء تربية سليمة بقواعد وأسس صحيحة، مع الحفاظ قدر الإمكان على هويتهم الأصلية “هوية بلدهم”.

كما أن المنفى صعب، فتجد الأم نفسها في حالة دائمة من التوتر والقلق، وتفتقد عائلتها وأصدقائها. وتصبح دائمة التذمر والشجار المستمر مع الأب، مما يؤثر بالطبع على نفسية الطفل سلباً.

ولذلك نقول للأم أن عليها أن تتقبل الوضع الجديد وتحاول أن تستمتع بمنفيها قدر الإمكان. يمكنها هي وطفلها مشاهدة صور العائلة والأقارب باستمرار وتكرار أسمائهم. كما يمكنها التحدث مع عائلتها بشكل مستمر ودائم عبر الإنترنت.

وأخيرًا، لا تنسي أن تتحدثي دائمًا مع طفلك بلهجة بلدك حتى تتأكدي من أنه يتحدث بلهجتك. ويجب عليك أيضًا أن تعلميه عادات وتقاليد بلدك الأم، وإذا كنت في بلد أجنبي فاحرصي على تعليمه قواعد ومبادئ الدين والتأكد من محافظته على صلاته وصيامه واحرصي على تربيته فيه. التربية السليمة والصحيحة . سواء كان صبيا أو فتاة.

يمكنك أيضا أن تقرأ