أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة أنه يريد أداء فريضة الحج. ومما تجدر الإشارة إليه أن الحج يعني: غرض أمر عظيم، أما الحج في الاصطلاح الشرعي فهو: الذهاب إلى بيت الله الحرام؛ أداء شعائر معينة شرعها الله تعالى لعباده، وهي: زيارة مكان محدد في وقت محدد بغرض أداء مناسك الحج بعد الإحرام، والمكان هو: وعرفة، والوقت المحدد. هو: أشهر الحج، وهي: شوال، وذو القعدة.

أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة أنه يريد أداء الحج

أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة أنه يريد الحج، فحج في العام التالي، أي في اليوم العاشر من يوم الله تعالى. ولها الحج منها:

  • وقد قضى في السنة الخامسة من الهجرة، وهكذا قال الجوزي، ومع أنه قضى في السنة الخامسة من الهجرة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة في السنة السابعة. الهجرة. وفي سنته الثامنة ذهب إلى مكة لأداء العمرة. ولفتحها أرسل قافلة في السنة التاسعة. وللحج جعل أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميرا عليها. والجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم حج في السنة العاشرة من الهجرة. أي أنه أخره بعض الوقت ولم يذهب للحج على الفور.
  • وهناك قول آخر أن الحج مشروع في السنة السادسة من الهجرة، رواه النووي رحمه الله.
  • وقيل أنه صدر في السنة الثامنة من الهجرة.
  • وقال الماوردي : قضى في السنة التاسعة من الهجرة .
  • أما الإمام ابن قيم الجوزية فقال إنها قضت في السنة العاشرة من الهجرة.
  • وأما الجوين فقال: كانت مشروعة قبل الهجرة في كتابه (نهاية المطلب في دراية المذهب).

متى كانت حجة الوداع؟

وقد اتفق علماء الأمة على أن حجة الوداع كانت في السنة العاشرة لابن كثير رحمه الله، وهو ما صدق عليه في كتابه البداية والنهاية. قال: «وكانت حجة الوداع المعروفة بالحج الإسلامي أو حجة التبليغ في السنة العاشرة من الهجرة»، ونقل الإمام القرطبي قول الله تعالى في تفسيره: (اليوم أكملت) لكم دينكم وأتممت عليكم رحمتي ورضيت لكم الإسلام دينا نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة في العاشر من الهجرة في خاصة بعد صلاة عصر الجمعة. وقد ورد ذلك أيضًا في كتاب القول في سيرة سيد المرسلين) محمد الطيب النجار. مما يعني أن هذه الحجة حدثت بالتأكيد في السنة العاشرة من الهجرة. حيث استعد عليه الصلاة والسلام مع حاشيته، في طريقه إلى بيت الله الحرام. ولأداء مناسك الحج، كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ جميع زوجاته في هذه الرحلة، مع أنه لم يرافقهن في رحلاتهن. والسبب في ذلك أنه شعر أن هذه هي رحلته الأخيرة حتى لا يضيع فضيلة أداء المناسك عن أحد منهم.

الحكمة من وجوب الحج

الحج ركن عظيم وواجب على كل مسلم ومسلمة. وهو ركن من أركان الإسلام، والحكمة من وجوبه تتجلى لعدة أسباب كما يلي:[3]

  • تعظيم شعائر الله، وهذا هدف مهم من أهداف الشريعة. لقوله تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فهو من تقوى القلب).
  • تطهير الحاج من ذنوبه؛ وبفضل عفوه وكفارته يعود إلى وطنه نظيفاً من ذنوبه كيوم ولادته. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (من حج هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه).
  • يضاعف أجر الصلاة عند الضريح، وهذا مهم جداً للمسلم. والصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره).
  • زيادة الرزق، وإزالة الفقر عن الحاج، وحمايته منه إذا استمر بين الحج والعمرة؛ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (واصلوا الحج والعمرة فإنهما ينهيان الفقر والذنوب).
  • رد المزايا المادية للحاج؛ وقد أباح الله تعالى للحجاج التجارة أثناء الحج بشرط ألا يتعارض ذلك مع أداء فريضة الحج.
  • تعزيز أواصر الأخوة الإسلامية والمودة المتبادلة بين المسلمين على اختلاف أجناسهم وأوطانهم، مما يكشف مظاهر الوحدة والأخوة الإسلامية.

وقد بينا هنا: أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعلن في السنة التاسعة للهجرة أنه يريد الحج، وكانت هذه أول حجة حجها الرسول صلى الله عليه وسلم. عندما كان يعد مركبه في السنة التاسعة من الحج. حج في السنة العاشرة للهجرة، كما بينا، آخر حجة حجها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت الرحلة الوحيدة التي رافق فيها جميع نسائه، وهي حجة الوداع. .