إذا مررت بعلاقة فاشلة، كالخطوبة أو الزواج أو ما شابه ذلك، فمن المفيد مراجعة الماضي والتعلم من أخطائك فيه. لا يجب أن تضيعي وقتك في الحزن، بل ابحثي عن أسباب تدهور علاقتكما وحاولي تجنبها في المرة القادمة وتعلمي من الضرر الذي أصاب علاقتكما. الماضي هو درس ستستفيد منه لاحقا.

سنحاول في هذا المقال قدر الإمكان أن نزودك بالأمور التي يجب أن تكوني على دراية بها حتى تتمكني من التغلب على أي علاقة فاشلة والمضي قدمًا نحو علاقة جديدة ناجحة.

الجميع يحتاج إلى مساحة من الحرية

يعتقد الكثير من الأشخاص أن الشخصين اللذين يحبان بعضهما البعض حقًا يجب أن يقضيا اليوم بأكمله معًا، لكن هذا الإجراء يجعل كل شخص يفقد هويته وحريته الشخصية، لذلك تذكر أن كل شخص يحتاج إلى بعض الوقت من الحرية لتلبية احتياجاته الشخصية والقيام بالأشياء مما يجعله مليئاً بالحيوية.

ليس كل الناس مثلك

نعيش هذه الأيام في عالم ديمقراطي يتمتع فيه الناس بالحرية والمساواة والمسؤولية. يجب أن نتذكر دائمًا أننا أحرار في التعبير عن أنفسنا بطريقة تجعلنا مرتاحين، وأن نعرف تمامًا أن الحب لا يقاس بالوقت الذي يقضيه الحبيبان مع بعضهما البعض، وأن حبك لشريكك لا يعني ذلك أنت تملكها أو تأخذها بعيدا. حريته. تأكد أن من يحب شريكه بصدق يكن له مشاعر كبيرة ويعامله بمنتهى الاحترام. فكن واثقاً أن شريكك ليس ملكاً لك، وأنه لا يجب أن تتحكم فيه أو بمعتقداته أو بالأشياء التي يحبها أو يكرهها، حتى لا يكون هناك نقص في الثقة في علاقتكما.

لا تحاول أبدًا تغيير شريك حياتك

يمكنك تغيير أشياء كثيرة في هذا العالم، لكن يكاد يكون من المستحيل تغيير عادات شريكك ووجهات نظره. كل ما يمكنك فعله هو أن تظهر له الطريق الصحيح. إذا كان لديه رغبة داخلية في التغيير فسوف يستجيب لنصائحك ويحاول التغيير، أما إذا لم تكن لديه الرغبة في ذلك. سوف يقاوم ويعترض مما سيخلق جو من الإرتباك الذي يسود العلاقة بينكما، لأن العقل البشري بطبيعته يميل إلى مقاومة الأشياء والأفعال التي تفرض عليه بالقوة من الخارج، مما سيجعل شريك حياتك يتخذ إجراء مؤقتا. يتغير، ثم سرعان ما يعود إلى عاداته السابقة. ولهذا السبب نقول لك: إذا كانت هناك عادات أو تصرفات لا تحبها في شريك حياتك، حاول التأثير عليه بطريقة أخرى غير السيطرة عليه وفرض الأوامر.

تخلص من صراعك الداخلي

يمكن لمواقفك ومعتقداتك أن تكون انعكاسًا لمخاوفك وهذا بدوره ينعكس أيضًا في عقلك الباطن. إذا كنت ترغب في الحصول على علاقة صحية، يجب أن تبدأ بشفاء عالمك الداخلي من المخاوف والارتباك. بالإضافة إلى ذلك، عليك أن تفعل كل الأشياء الإيجابية لرفع احترامك لذاتك. ومن هنا نقول: لكي تتمكن من أن تحب شريكك حباً حقيقياً، عليك أن تحب نفسك أولاً.

تعلم كيف تسامح الماضي

العلاقات غير السعيدة تعلمنا النضال والكفاح من أجل السعادة. ولهذا السبب، يجب أن تسمح لعلاقتك الفاشلة في الماضي أن تذهب مع الماضي حتى تتمكن من العثور على الحب الحقيقي والعلاقة التي تدوم طوال حياتك. لا تيأس وحاول إخراج نفسك من آلام علاقتك السابقة وحاول بناء علاقة جديدة أكثر نضجًا واستدامة.

وأخيراً نقول: العلاقات جزء مهم من تنمية الشخصية، سواء كانت سعيدة أو غير ذلك، فهي تساعد شخصية الفرد على النمو والتطور، وتجعله واعياً بما حوله. ولعل من أكثر الأشياء المفيدة له هو أن يكون قوياً بما يكفي للتغلب على الألم والعقبات التي تقف في طريقه.