نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا صورا من تلسكوب جيمس ويب ابتداء من مساء الاثنين 11 يوليو 2022م. في مشهد يبهر العالم الذي ينتظر بفارغ الصبر المزيد من الصور والمعلومات عن ولادة الكون. وأصل الحياة يتناول المقال التالي مجموعة من الصور الفضائية التي تم الحصول عليها من تلسكوب جيمس ويب الأمريكي، ويسلط الضوء على أهم المعلومات المتعلقة بتحليل هذه الصور.
تلسكوب جيمس ويب
تلسكوب جيمس ويب هو مرصد فضائي أمريكي بدأته وكالة ناسا عام 2004م. وكان من المفترض أن يتم إرسالها إلى الفضاء عام 2007م، إلا أن هذه العملية تأجلت عدة مرات حتى تم إطلاقها بالتعاون مع… الأمريكية. وفي 25 ديسمبر 2021م، استقرت وكالة الفضاء “ناسا” وكل من وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية من كورو وغويانا الفرنسية وتلسكوب جيمس ويب بعد رحلة استغرقت حوالي 25 دقيقة. (30) يومًا في نقطة توازن في الفضاء تسمى “نقطة لاغرانج الثانية”، وهي واحدة من خمس نقاط في الفضاء معروفة حتى الآن. وفي هذه المرحلة، ليس لسحب جاذبية الكوكبين الرئيسيين أي تأثير على الكوكب الثالث، وعلى عكس التلسكوبات السابقة التي تدور حول الأرض، يدور تلسكوب جيمس ويب حول الشمس على مسافة 1.5 مليون كيلومتر خلف الأرض والشمس.
صور من تلسكوب جيمس ويب
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الصور التي أرسلها تلسكوب جيمس ويب، ووصفتها بأنها صور مبهرة للفضاء والكون، وقد أخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن شخصيا على عاتقه الإعلان عن الصور الأولى من تلسكوب جيمس ويب، داعيا الأمريكي يساعد. وتفخر الأمة بهذا الإنجاز غير المسبوق، وفيما يلي سلسلة من الصور المرسلة إلى الأرض بواسطة تلسكوب جيمس ويب:
صورة عميقة للكون
بدأت ناسا في إطلاق سلسلة من الصور من تلسكوب جيمس ويب. أول صورة تم نشرها كانت من الفضاء السحيق. وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بهذه الصورة.
وصف الصورة
وتظهر الصورة للإنسان العادي كمجموعة من النجوم الساطعة متفاوتة الإضاءات وموزعة دون أي انتظام معين. فيبدو بعضها كبيرًا والبعض الآخر يبدو صغيرًا بحجم المجرة الشمسية المعروفة، أو أكبر قليلاً أو أصغر قليلاً.
تحليل الصور
ويؤكد علماء الفلك أن هذه الصورة تحتوي على مجموعة كبيرة من المجرات، يزيد عددها عن عدة آلاف، وتشير إلى مجموعة من المجرات تسمى “سماك” في وسط الصورة، تقدر على بعد حوالي 4.6 مليار ميل من الأرض. السنة الضوئية، والتي تعادل حوالي 46. ألف مليار كيلومتر.
أهمية الصورة
وتكمن أهمية الصورة في قدرة تلسكوب جيمس ويب على مراقبة المجرات بأبعاد لم تصل إليها العدسة البشرية. ولم يكن رصد “SMAK” ممكنا من قبل بهذه الطريقة، وليس ذلك فحسب، بل أيضا المسافة بين المجرات الموجودة عند أطراف الصورة تقدر بحوالي (13.2) مليار سنة ضوئية، وهو ما لم يكن ممكنا قبل تلسكوب جيمس ويب.
صورة لبقايا النجوم المكتملة
وصورة أخرى أصدرتها وكالة ناسا تمثل بقايا النجوم الباهتة، وفيما يلي أهم المعلومات عن الصورة:
وصف الصورة
عند نشر هذه الصورة، تعمدت وكالة الفضاء الأمريكية وضع بجانبها صورة توضح الفرق بين خصائص التلسكوبات التقليدية التي تستخدم تقنية التصوير الفوتوغرافي وتلسكوب جيمس ويب الذي يستخدم تقنية التصوير بالأشعة تحت الحمراء، وقد لا يتمكن الشخص من ملاحظة وجود فرق كبير الفرق بين الصورتين المرئيتين. إنهم متشابهون تمامًا.
تحليل الصور
ويؤكد علماء الفلك أن هذه الصورة هي صورة لسديم كوكبي يسمى “سديم الحلقة الجنوبية”. ويحدث هذا السديم على شكل سحب من الغاز الملون والغبار المرتبط ببقايا النجوم التي عاشت قبل ملايين السنين قبل ولادتها. تخلصت من قذائفها الخارجية التي تشبه الرياح النجمية القوية.
أهمية الصورة
وتكمن أهمية صورة السديم النجمي المحتضر في قدرة تلسكوب جيمس ويب على اختراق الأجسام والغوص في أعماق النجوم، مما يسمح لها بدراسة تفاعلها على شكل السديم وكيفية تطوره. وقت.
صورة لسحابة كارينا
أما الصورة الثالثة، التي حصلت عليها وكالة ناسا من تلسكوب جيمس ويب، فقد تضمنت صورة لما يسمى بـ”سحابة كارينا”. وفيما يلي بعض أهم المعلومات عن الصورة:
وصف الصورة
وتظهر صورة سحابة كارينا للشخص العادي كمشهد طبيعي مليئ بالجبال والوديان ملونة قريبة من لون الأرض ومزينة بعدد من النجوم الفريدة والمشرقة والقاتمة، بعضها كبير الحجم وبعضها صغير الحجم.
تحليل الصور
ويطلق علماء الفلك على الصورة الثالثة صورة سحابة من السديم تسمى “سحابة كارينا”، وهي تبعد حوالي 9100 سنة ضوئية عن الأرض وتتكون من خليط من الغبار والغاز مملوء بالنجوم والمجرات الصغيرة.
أهمية الصورة
وعلى الرغم من رصد سحابة كارينا بالتلسكوبات التقليدية السابقة، إلا أنها لم تصل إلى عمق سحابة كارينا كما فعلت صور تلسكوب جيمس ويب، وتتجلى أهمية الصورة بوضوح في تتبع مجموعة المجرات في عملية التكوين. والتي يمكن رؤيتها في خلفية الصورة والتي تشبه النظام الشمسي قبل 4.5 مليار سنة، مما سيساعد علماء الفلك في الحصول على معلومات مهمة حول ولادة النظام الشمسي المعروف.
ستيفن الخماسية
أما الصورة الرابعة التي التقطها تلسكوب جيمس ويب فكانت لمجموعة من المجرات تعرف باسم “ستيفان كوينتيت”. وفيما يلي مجموعة من أهم المعلومات حول هذه الصورة:
وصف الصورة
بعض الأشخاص العاديين الذين شاهدوا الصورة الرابعة من تلسكوب جيمس ويب وصفوها بأنها مجموعة من النقاط المضيئة (المجرات) ذات الأحجام المختلفة موزعة بشكل عشوائي، بعضها قريب من بعضها البعض، والبعض الآخر بعيد عن بعضها البعض، وعدد كبير من النجوم الساطعة موزعة حول.
تحليل الصور
ويوضح الباحثون أن هذه النقاط المضيئة في الصورة الرابعة هي صور لخمس مجرات تسمى “خماسية ستيفان”. وتبعد إحدى هذه المجرات عن الأرض حوالي 40 مليون سنة ضوئية، بينما تبعد المجرات الأربع الأخرى حوالي 290 مليون سنة ضوئية. على بعد مليون سنة ضوئية.
أهمية الصورة
ساعدت تكنولوجيا التصوير بالأشعة تحت الحمراء تلسكوب جيمس ويب في إظهار تفاصيل لم يسبق للبشر رؤيتها من قبل، بما في ذلك مجموعة ملايين النجوم الشابة والنجوم حديثة الولادة وأماكن ولادة تلك النجوم. كما لوحظت موجات صدمية ضخمة من المجرات المتصادمة، وتمكن الخبراء من الكشف في علم الفلك عن ثقب أسود تقدر كتلته بحوالي 24 مليون مرة كتلة الشمس، ينبعث منه طاقة ضوئية تعادل 40 مليار طاقة شمسية.
وهنا نصل إلى ختام مقالنا، حيث أطلعنا على مجموعة من الصور التي تلقتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من تلسكوب جيمس ويب، والتي نشرتها الوكالة مؤخرا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وتحقيق إنجاز علمي غير مسبوق.