نعم، كلنا نعرف هذا الشعور السيئ الذي يجتاحنا ويمتلكنا أحيانًا… ذلك الشعور الذي يجعلنا نفقد الثقة في أنفسنا أو نشعر باليأس ونعترف بالهزيمة أمام أبسط التحديات. ذلك الشعور الذي تقاس به العزمات القوية.
إنه مجرد شعور بسيط يسهل التغلب عليه. هل تريد أن تتعلم كيفية التغلب على اليأس والاستمرار في طريقك إلى النجاح؟
قد تظن أن الآخرين أفضل منك وأنهم لا يشعرون بنفس ما تشعر به، لكنك لست على حق. الجميع يمر بأيام اليأس وفقدان الأمل. بعض الناس يعرفون كيف يتغلبون عليها بطبيعتهم، بينما يستمر البعض الآخر في التخبط حتى يفقدوا الأمل ويعترفوا بالفشل.
بعض المشاعر تأتي من لا شيء
قد تتفاجأ بهذه العبارة للوهلة الأولى وتظن أنها حكمة قديمة، لكنها في الحقيقة مجرد وصف لما يحدث لنا أحيانًا.. ألا تشعر أحيانًا بأحاسيس لا تعرف أسبابها؟ ألا تجد نفسك غير قادر على الحديث مع أي شخص دون أي سبب لمجرد أن هناك شعور يتملكك في تلك اللحظة؟ في بعض الأحيان لا تعرف ما هو سبب مشاعرك، فهي غالباً ما تأتي من لا شيء. قد تكون نتيجة إرهاقك أو تعبك الشديد أو مجرد تراكم لبعض المشاعر والعواطف القديمة التي لم تنتهي في الوقت المناسب ولم يتم حل الأمر.
لذلك، عندما تشعر بهذه المشاعر التي تأتي من العدم، لا ترهق نفسك بالتفكير في أسبابها. بل فكر في كيفية تجاهلها وكيفية التغلب عليها.
تعرف أين أنت وأين تريد أن تكون
ينسى بعض الناس كل أهدافهم ويشعرون بالضياع واليأس لفترة طويلة لأنهم لا يعرفون أين هم وأين يريدون أن يكونوا. عندما تنسى أهدافك وتبدأ بالتخبط في الأهداف قصيرة المدى، محاولاً انتزاع بعض النجاحات هنا وهناك، فإنك ترهق نفسك، وتنسى ما تريد، وتنسى من أنت.
لا تستعجل النجاح فإنه سيأتي. لذلك، ركز دائمًا على الهدف الذي حددته واعمل على تحقيقه. النجاح ليس فقط أن تحقق ما تريد، بل هو أن تتقدم نحوه أيضًا. ولذلك، في كل خطوة تخطوها، تكون قد حققت جزءًا من النجاح.
الفشل لم يكن أبدا النهاية
فلا تجعل من نفسك أسيراً لبعض أخطائك ولا تظن أنك في النهاية فشلت مرة أو مرتين. وتذكر دائماً أن الضوء الذي تراه هو أبسط شيء في الحياة، وأن تلك المصابيح التي تنير غرفتك تم العمل عليها لفترة طويلة، وخفت مخترعها آلاف المرات، ولم يقل إنها النهاية، فغلبه اليأس، فلم يزل حتى اخترعهما.
الفشل ليس النهاية. بل هو درس تتعلم منه أين يكمن طريق الفشل وتوقع طريق النجاح.
إقرأ أيضاً…