ابحث عن معنى الحياة
نحن نعيش في عالم أصبح ممتلئًا لدرجة أنه لا يترك لنا لحظة للتفكير. لا يمكنك التفكير في أي شيء للحظة واحدة بسبب كثرة المهام الملقاة على عاتقك والأشياء الكثيرة التي يتعين عليك القيام بها. هذا الروتين يقتل عقلك ويجعلك تعمل من أجل كسب المال. كما أنه يجعلك تخرج للسفر حتى تنسى العمل ويجعلك تنام حتى تنسى تعبك.
وفي النهاية تجد نفسك تعيش النسيان… هل هذا هو هدفك؟
ابحث عن معنى عملك
هناك أشياء يستحيل عليك تغييرها، وليس أمامك خيار سوى التكيف معها وستجد أنها جيدة. إذا لم يكن الأمر كذلك، اتركه. هكذا هو العمل. أنت لا تعمل فقط لكسب المال، ولكنك تعمل لمساعدة الناس في شيء ما. إذا كنت سائق شاحنة فإن وظيفتك مهمة جداً وهي نقل البضائع وتوصيلها للناس، ويجب أن تعمل على تحقيق هذا الهدف وتكون أسرع شخص لتلبية احتياجات الناس وتوصيل البضائع بسرعة.
من أسهل المهام إلى أصعبها وتعقيدها. هناك دائمًا هدف للوظيفة، ابحث عنه وستجد بعض السعادة في عملك. وهذا كل ما عليك فعله بشكل أفضل هو أن تعمل وأنت تحب ما تريد ولست مجبراً على ذلك.
هزيمة ما يزعجك
نعم، كل شيء في الحياة فيه ما يزعجك. من أبسط شيء في الشارع وبعض الأطفال الذين يضايقونك بالصراخ لمديرك الذي يضايقك بانتقاده، إلى صعوبة الحياة التي تزعجك.
إذا واصلت التفكير فيما يزعجك، فبالتأكيد لن تكتمل الحياة، وقد تستقيل منها للأبد وتعيش هارباً من كل شيء.
لكن أليس من الممكن هزيمة كل ما يزعجك؟ أليس من الممكن السيطرة على الوضع وجعله أفضل مما هو عليه؟
وتذكر أنك عندما كنت صغيراً كنت تزعج كل من حولك، فلماذا لا تدفع جزءاً من تلك الفاتورة عندما تكبر؟ حاول أن تتذكر كيف كنت في طفولتك. كلما سمعت طفلاً يزعجك، يكفي أن تتذكر أنك تزعج الآخرين. ستجد الأمر عاديا وغير مزعج بعد ذلك… حاول دائما أن تستبق إزعاج الآخرين وتجد له مخرجا جيدا وانهيه في الوقت المحدد ولا تقضي ساعات طويلة في التفكير المنهك والانزعاج من بعض الانتقادات أو بعضها إزعاج هنا وهناك.
خاتمة..
لكي تكون سعيدًا في حياتك، عليك فقط أن تعيشها ببساطة. نعم، هناك أشياء كثيرة مزعجة، لكنها في النهاية جزء من الحياة. لولا البكاء لما عرفنا طعم الضحك، ولولا الفشل لما حققنا النجاح، ولولا وجود الخاسر لما كان هناك فائز. تذكر دائما أن هذه هي الحياة. عشها لتحقق ما تريد، لتستمتع بما تحب، وعندما يزعجك شيء ما، تذكر ما كنت تفعله وكان يشبهه.
شاهد أيضاً..