لماذا شبه الله تعالى منكر القرآن بالأعمى؟ وهو أحد الأسئلة المتعلقة بشرح وتوضيح بعض الصور البيانية التي وردت في القرآن الكريم كما أوضحها القرآن الكريم؟ لنا أحكام وتشريعات كثيرة، من خلال معاني بليغة ودقيقة ومتوازيات وصف، وفي هذا المقال نلقي الضوء على ذكر أحدها، وهو تشبيه القرآن الكريم، وهو مثل الله تعالى في من يمنع القرآن عن الأعمى. ونذكر أيضاً حكم تكذيب القرآن الكريم والكفر.

لماذا شبه الله تعالى منكر القرآن بالأعمى؟

لقد شبه الله عز وجل منكر القرآن بالأعمى لكي يقبح صورته وحالته، وقد جاء هذا التشبيه في قوله تعالى في سورة الأنعام: “قل هل العمي والعميان” “فالأعمى من كذب بآياته تعالى وخرج عن سبيلها، وهو كالأعمى الذي لا يبصر” الهدى والنور الذي أرسله الله تعالى من خلال الآيات الكريمة القرآن، هو بل يصر على تكذيبهم وإنكارهم والاستمرار في الضلال والسير، والله أعلم.

قرار منع آية من القرآن

إن القرار بتكذيب آية أو أكثر من آيات القرآن الكريم هو كفر بلا شك، فهذا التكذيب يعني الشك في كلام الله العظيم المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتكذيب الله أو رسوله. فهو كفر، والجدير بالذكر أنه يجب التأكد من أن من أنكر ليس جاهلا، لأن من أنكر آيات القرآن الكريم لا يكفر بخلاف ذلك. إلا بعد قيام الحجة عليه، والله أعلم.

قرار معارضة القرآن

إن تعمد معارضة معاني القرآن الكريم ومعارضتها كفر، وهو أمر يقتضي الصدق، وهو يأتي من مخالفة القرآن بغير قصد أو عن جهل في تفسيره وفهمه، مما لا يكفر. كما جاء في شرح الشفا: “”فإذا وجد تسعة وتسعين وجها يظهر عليها الكفر.. مسلما، والمنهج هو إبقائه على إسلامه، فينبغي للمفتي والقاضي أن يفعل ذلك”.” والله أعلم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي أوضح لماذا شبه الله تعالى الكذاب بالأعمى في القرآن وبين أن من وراء ذلك قصد جعل حالة الكذاب. وعن قبح القرآن ذكر أيضاً حكم تكذيب آيات القرآن الكريم ومخالفتها.