الحديقة العمودية، أو الغابة العمودية، أو غابة ميلانو العمودية، أو البوسكو فيرتيكال بالإيطالية، كلها أسماء للحديقة التي، عند اكتمالها، ستكون المبنى الأكثر خضرة في المدينة الأكثر تلوثًا في أوروبا كلها، وهي ميلانو.
يقع هذان المبنيان أو المبنيان -على وجه الدقة- في منطقة بورتا نوفا في مدينة ميلانو في إيطاليا. ويبلغ طول أطولهما 119 متراً، بينما يصل طول الآخر 87 متراً، وسيصل إجمالي عدد الأشجار التي سيتم زراعتها فيها إلى 900 شجرة إجمالاً (حوالي 550 شجرة في البرج الأول، و350 شجرة في البرج الأول). أشجار في البرج الثاني) على مساحة 8900 متر مربع. صاحب تصميم هذه الأبراج أو (حديقة ميلان العمودية) هو ستيفانو بويري – بالإضافة إلى جياناندريا باريكا – وجيوفاني لا فارا – الذي صمم هذه الحديقة أو الغابة لغرض وهدف أساسي – بالإضافة إلى أغراض أخرى التميز والإبداع – المتمثل في مكافحة ظاهرة التلوث الخطير التي تشهدها مدينة ميلانو، وفي الواقع فإن أصل اسم (ميلان بارك (Verticality) جاء من فكرة إنشاء حديقة أو “غابة” في نصف “المدينة” من أجل امتصاص ثاني أكسيد الكربون مقابل إنتاج الأكسجين وإنقاذ المدينة من “الاختناق”، بحسب ستيفانو، مع توضيح أن هذا بالطبع ليس الحل الأمثل أو النهائي للتلوث المشكلة التي تنشأ. المدينة تعاني من ذلك، لكن الأمر يتعلق بتوجيه رسالة إلى المسؤولين بأن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات من أجل إنقاذ مدينتنا. أما الشق الثاني من الاسم (العمودية) فهو لأنه يمتد عموديا وليس أفقيا، وذلك لغرض أساسي وهو إرسال رسالة مفادها أن التوسع “إلى الأعلى” يمثل “حلا” لمشكلة التوسع العمراني الرهيب في المنطقة. على حساب الغابات والمناطق الطبيعية، وهدف ثانوي آخر يتعلق بأن التوسع الرأسي يشكل الحل الأمثل لمشكلة الحصول على كمية كافية من ضوء الشمس. بالنسبة لجميع الأشجار الموجودة في المبنى، فإن الأمر يتعلق بهندسة البناء.
بدأ تنفيذ البناء في عام 2009 وتم الانتهاء من المبنى أو الهيكل العام في عام 2012، وتم استخدامه في نفس العام كمعرض فني، والآن المبنى أو حديقة ميلانو في مرحلة “الزراعة”، بحيث يتم تجهيز المرافق والواجهات يتم الآن الاستعداد لتبدو تمامًا كما هي في الخطة.