قبل الخوض في علاج رائحة الفم الكريهة، أود أن أقول إن رائحة الفم الكريهة هي من الأشياء المزعجة لصاحبها، بل وأكثر إزعاجاً لمن حوله، سواء في المنزل، أو العمل، أو في أي تجمع اجتماعي، حيث جسدك قريب من الشخص الذي تتحدث معه، ومن السهل عليه أن يشم رائحة فمك إذا كانت كريهة، وللعلم قد يكون أحد أسباب نفورك هو رائحة فمك الكريهة، لذلك في هذا المقال سنقوم مناقشة أسباب وطرق علاج رائحة الفم الكريهة.
ومن الناحية الطبية، نقدم لك باختصار مصادر وطرق علاج رائحة الفم الكريهة
أولاً: الأطعمة ذات الروائح القوية: الأطعمة التي يتم تناولها ذات روائح قوية، مثل: الثوم، والبصل، والحليب، لما تحتويه من بروتين، يتم هضمها وامتصاصها في الدم، وبالتالي تبقى الرائحة موجودة في الدم. ومع مرور الدم عبر الرئتين وخروجه منهما يؤدي إلى خروج تلك الرائحة معه. الزفير. ولذلك، في هذه الحالة، فإن تنظيف الأسنان والخيط وحتى غسول الفم لا يكفي للتخلص من الروائح الكريهة لأن مصدرها من داخل الجسم وليس من بكتيريا الفم.
ثانياً: عادات الإنسان غير الصحية: عدم تنظيف الأسنان واللسان يومياً بالفرشاة والخيط بالشكل الصحيح يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام، وبالتالي تراكم البكتيريا في الفم بين الأسنان، وعلى اللثة، وفي شقوق الفم. اللسان، مما يسبب رائحة كريهة. ومن الجدير بالذكر هنا أن التدخين الذي يعد من أشهر العادات السيئة – وأي منتجات تبغ أخرى – يعتبر من أكثر أسباب رائحة الفم الكريهة شيوعاً، ويتعدى ذلك إلى كونه من أكثر الأسباب فتكاً باللثة. والأسنان ويؤثر أيضاً على حاسة التذوق لدى الإنسان.
ثالثاً: الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة: رائحة الفم الكريهة والطعم الكريه من مؤشرات الإصابة بأمراض اللثة. تنتج هذه الأمراض عن عدم اتباع تعليمات نظافة الأسنان وتراكم البلاك على الأسنان.
فتهيج اللثة مثلاً ينتج عن إفرازات بكتيريا البلاك، وتعتبر هذه الإفرازات سموماً تسبب أمراض اللثة والرائحة الكريهة.
جفاف الفم (Xerostomia: حالة طبية تنتج عن قلة إفرازات اللعاب داخل الفم): اللعاب ضروري لتنظيف وتطهير الفم عن طريق إزالة بقايا البكتيريا الموجودة في الفم. وإذا لم تتم إزالة هذه البقايا من الفم فإنها تتعفن مسببة رائحة الفم الكريهة. مع العلم أن جفاف الفم يمكن أن يكون ناجماً عن عوامل جانبية مرضية، منها مشاكل في الغدة اللعابية أو التنفس عن طريق الفم بسبب انسداد الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والسكري.