مجرد كونك “جيداً” في عملك لا يكفي لجذب الانتباه في الوقت الحالي، إذ يبحث “المدير” دائماً عن التميز ولا أقل من ذلك، خاصة في هذا “المستوى الصعب من لعبة الحياة”. وهنا نتساءل كيف نحقق “التميز”؟ سنقدم في هذا المقال بعض الخطوات العملية للأشخاص الطموحين الذين لا يكفيهم البقاء في المستوى “الجيد”، بل يطمحون إلى التميز، حتى يتمكنوا من صعود السلم الوظيفي وتحقيق ما يطمحون إليه. في المقابل.

وهذه الخطوات سبع:

1. ابحث عن المشاكل! ونقصد أن تقوم بالبحث في مشاكل العمل التي تواجه الشركة أو المؤسسة، ولا تتوقف عند ذلك، بل تقدم حلولك لها. وبما أننا – في أغلب الأحيان – نهرب من المشاكل التي تواجهنا في العمل أو أثناء العمل، وبما أنه من الأسهل الشكوى من المشاكل التي قد تواجهنا في العمل، فإن مواجهتها وحلها هي مسألة تميز وإبداع. في مواجهة الموظفين المتذمرين “الجيدين”.

2. 10 دقائق! التواجد في مكان العمل مبكراً بـ 10 دقائق أمر بسيط جداً ولا يرقى إلى التميز!! في الواقع، إذا كنت تفكر أو تعتقد ذلك، فأنت مخطئ. وهذا التعديل البسيط له تأثير كبير على معتقدات الآخرين. له تأثير السماح لهم بمعرفة أنك تأخذ عملك على محمل الجد. له تأثير السماح لهم بمعرفة أنك حريص على الوقت. ومن ناحية أخرى، ستكون أول من يتذكره المدير عند الحاجة، وأول من يمكن الاعتماد عليه في أي مشكلة، وأول من يراه عند ترقيته.

3. 10 دقائق أخرى! التأخر لمدة 10 دقائق بعد انتهاء وقت العمل له أثر كبير، وكما في السابق، فهو تعديل بسيط للغاية، لكن له أهمية كبيرة، خاصة وأن الغالبية الواضحة من الموظفين ينتظرون انتهاء الساعة الأخيرة من العمل – وقد لا يُنتجون فيه أو يعملون فيه مطلقًا -، أما التفوق فلا يُحسب على الوقت بقدر ما يُحسب على اجتهادك في العمل، بالإضافة إلى ما أنجزته خلال وقت العمل.

4. قم بأكثر مما هو مطلوب منك: في حالات معينة، قد يتطلب منك العمل أداء أكثر مما هو مطلوب منك، أو قد يطلب منك المدير القيام بشيء معين خارج حدود مهامك. في هذه الحالات، تقبل هذه المهام بقلب دافئ ولا تتذمر أو تظهر استيائك. إلى المدير بأي شكل من الأشكال، أي أن قبولك لذلك التحدي أو تلك المهمة يدل على قدرتك بل و”قدراتك” مقارنة بالآخرين، ويدل على جهدك واجتهادك المهني، وهذا بدوره مفتاح آخر للتميز.

5. استثمر وقتك: الوقت المحدد للعمل يوميا هو 8 ساعات في معظم الدول، وفي كل الأحوال حتى لو تجاوز هذا الحد، فإن من أهم قواعد التنمية البشرية هو استثمار الوقت، وليس فقط على سبيل الاستثمار. العمل بل بشكل عام، ولكن، وبما أننا نتحدث عن… الحديث عن العمل وكيفية التفوق فيه، فإن استثمار الوقت هنا هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الناتج في الوقت المحدد للعمل أو الوظيفة، فلا تفعل ذلك تضييع الوقت في الأمور الشخصية، الالتزام بفترات الراحة المحددة……

6. اتبع منهج المتعلم: لا أحد يحب “العارف” في كل شيء، الذي لا يراعي آراء من حوله، لأننا جميعاً – في الحقيقة – “متعلمون” ولسنا “عارفين”، لذلك اتخذ المسار الآخر في عملك، طريق من يريد أن يتعلم، سلوك من يراعي آراء الآخرين ويهتم بها، منهج أخذ النصائح، خاصة إذا كانت ممن هم أعلى منك أو أكثر من ذوي الخبرة منك، و حتى وإن لم تطبقها فعلياً لسبب أو لآخر، فإن سماعها -على الأقل- سيفتح لك مجالاً للنقاش حولها أو طريقة لزيادة أفق التفكير في الحلول، وفي كل الأحوال ستترك المجال للنقاش حولها. الانطباع بأنك منفتح، تطمح إلى الأفضل، ترغب في تطوير نفسك، تعمل على “التميز” وليس على “المتميز”.

7. تجاوز حدود التوقعات: بالجدارة، والطموح، والإبداع، والإنتاج، وكل ما سبق وأكثر. لا تتوقف عند حدودك أو حدود ما يتوقعه الآخرون منك. فاجئهم دائمًا أنك أكثر مما يرونك وأنك أكثر مما يعتقدون.

أنظر أيضاً..