عندما تصل إلى ذلك المفترق، مفترق الطرق المهم، عندما تشعر بالضياع ولا تعرف ماذا تريد أن تفعل بحياتك، عندما تتردد، عندما تكون الخيارات أمامك كثيرة، وعندما تسأل نفسك “ماذا تفعل”؟ أريد أن أكون؟ ثم يأتي دور النصيحة. يقدم هذا المقال 5 نصائح ستساعدك على الاختيار، وستساعدك على تحديد هويتك، وستساعدك على أن تحدد بنفسك ما تريده لنفسك.

هذه النصائح هي:

1. العمل التطوعي والتدريب: إن ميزة العمل التطوعي والتدريب بشكل عام لا تقتصر على التنمية سواء المجتمعية أو غير ذلك واكتساب الخبرة. بل يتعدى ذلك ليفتح لك أفقًا للممارسة وأفقًا للتفكير المختلف على مختلف المستويات. أنت تشارك في عملك التطوعي وتلتقي بأشخاص جدد. ستتعرف على أشياء لم تكن تعرفها أو على الأقل لم تكن على علم بها، ومن ثم قد يقنعك ذلك بالالتزام بها مستقبلا أو على الأقل يرشدك إلى الطريق الذي تريد أن تسلكه.

2. “اكتب” كيف تريد أن تكون حياتك: احصل على قلم وورقة، خذ وقتك، اكتب كيف تريد أن تكون حياتك في المستقبل، وكيف تريد أن تبدو في المستقبل، اكتب ذلك كل الصدق مع نفسك، لا تهتم بالأشياء المادية بقدر ما تركز على ما يجعلك – وبحق – سعيداً، لأن هذه الورقة لها أهميتها على المستوى النفسي، وأهميتها أنها ستخلق فيك دافعاً سوف تساعدك على اختيار كيف وماذا تريد العمل فيه المستقبل.

3. تعرف على قدوتك: من هو قدوتك في الحياة؟ لماذا؟ بعد أن تجيب على السؤالين السابقين، تعرف عليه – قدوتك – أكثر أو تقرب منه إذا كان لديك ذلك. اكتشف كيف وصل هو أو هي إلى حيث هم. له، لماذا اختار هذا الطريق الذي سار عليه، كيف وصل إلى ما هو عليه. وهذا سوف يلهمك، وسيقدم لك خطوات عملية، بالإضافة إلى “الدعم” المعنوي الذي سيقدمه لك.

4. لا تخف من تجربة شيء جديد: كلما أتيحت لك الفرصة للقيام بشيء لم تفعله من قبل، فلا تتردد في القيام به. الحياة تجارب لا نهاية لها، وتجارب لا نهاية لها، وأفكار لا نهاية لها، لذلك – ومرة ​​أخرى – كلما أتيحت لك الفرصة لمحاولة القيام بأي شيء، في أي وقت، لأنه من خلال تلك التجارب سيكون لديك مساحة أكبر لاختيار المكان الذي تنتمي إليه أو تشعر أنك تنتمي إليه. إلى المكان الذي تريده.

5. استشارة متخصص: هذه النصيحة تأتي كملاذ أخير وبعد تجربة النصائح السابقة، وفي حال لم تحدد بعد ماذا تريد وأين ستكون في حياتك، فمن الجيد أن تستمع إليها رأي شخص تقتنع به، أو خبير أو متخصص، قد يكون أستاذك الجامعي، أو مستشارك. اجتماعياً، يضعك في بداية الطريق، أو على الأقل سيرشدك إلى طريقين في مفترق طرق يمكنك الاختيار بينهما.

وفي النهاية تأكد أنه من الطبيعي أن تمر بتلك المرحلة التي لا تعرف فيها ماذا تريد أن تفعل أو ماذا تريد أن تكون، وتسأل ماذا بعد؟ ولكن المهم هو ألا تتوقف عند هذا الحد وأن تكون على يقين من أنك ستجد الطريق.