ومن قال أنني أعيش وأموت؟ وهي من الكلمات التي وردت في كتاب الله عز وجل وقد وردت في حوار في إحدى القصص، وقصص القرآن هي ما أخبر به القرآن الكريم عن أخبار السابقين. الأمم، والأحداث التي حدثت في الماضي، وما ذكرته من أحوال الناس والبلدان بطريقة تحكي عنها، وكيف كانت. وكما اعتاد القصاصون على سرد قصصهم، رأى بعض العلماء أن الأحداث التي وقعت في زمن النبوة تنتمي إلى عموم قصص القرآن.

ومن قال أنني أعيش وأموت؟

النمرود هو الذي قال أنا أحيي وأميت والنمرود ملك جبار عنيد كان في زمن نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان يدعي أنه الرب للعالمين وأنه يحيي ويميت العالمين للرب قوله تعالى مذكور في كلامه تعالى: “ألم تر الذي حاج إبراهيم في ربه أكان الله قد آتاه إذ قال إبراهيم” : قال إبراهيم: ربي الذي يحيي ويميت، فإن الله يأتي بالشمس من المشرق، فقيل لإبراهيم أنه يؤتى بالرجلين اللذين يستحقان الموت فيغفر لواحد منهما فيقتل والآخر يزعم أن هذا هو غرض القيامة، وأما الموت فيغفر لمن استحق ليقتل ويقول: هذا كبر وخداع، فليس المقصود منه أن يخرج من النطفة الحجرية ومن الأرض حيا بعد الموت، ولا يقدر على ذلك إلا الله عز وجل رب العالمين.

من سيدنا إبراهيم عليه السلام

هو “إبراهيم بن تاريخ بن ناخور بن سروج بن أرجو بن فالج بن غريب بن شاليخ بن قينان بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام ولد ببابل وقيل بالأهواز وقيل كان” ولد بدمشق، وقيل بحران، وكان في زمن النمرود الحاكم الجائر، حيث اصطفى الله تعالى إبراهيم عليه السلام نبياً وأرسله ليهدي قومه ويأتي بهم. أخرجهم من الظلمات، وأمرهم بنبذ عبادة الأوثان، وعبادة الله وحده صلى الله عليه وسلم، وكان من أشد الرسل عزما، وهم الذين جربوا عز وجل في جوهر الله، وهم كذلك : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم ورحمته، وقد وكله الله تعالى لقيادة الأمة، وهي مهمة صعبة وشاقة لا يقوم بها إلا من يستحقها ويصبر عليها. فالناس هو الإنسان الذي جمع بين صفات الخير، وأرشد الناس، وأعان على الخير. ومن فضيلته أيضًا أن هناك ركنًا مهمًا في صلاة المسلم، وهو الصلاة الإبراهيمية، يحمد فيها ويصلى عليه. وله من صيغ الصلاة الإبراهيمية: “”اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم صل على محمد وآل محمد”.” يا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

فعرفنا جواب الذي قال: “أحيا وأموت”، وأنه الملك النمرود الذي كان نبي الله في زمن إبراهيم عليه السلام. وقد ذكرنا مختصراً عن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.