قد تتعاطف بطبيعتك مع مشاكل وهموم الأشخاص الآخرين من حولك، سواء كانوا أصدقائك أو أحد أفراد أسرتك أو حتى معارفك والأشخاص الذين تقابلهم أثناء عملك أو زياراتك، وتجد نفسك تحمل مشكلة معينة أو الأمر على ظهرك والتفكير الزائد به وبصاحبه لدرجة أنه قد يؤثر على يومك ونفسيتك. ووقتك.

بالرغم من أن هذه المشكلة أو الأزمة ليست متعلقة بك ولست أنت من تعاني منها، إلا أنك بالتأكيد شخص عفوي وصادق مع الآخرين ومخلص لما قد يعبرون عنه لك، وقد تجد نفسك أحياناً مجبراً على الشعور بهذا الشعور. لأن الشخص الذي يعاني من المشكلة قريب منك ومن حياتك. لكن لا داعي لهذا التفكير الزائد الذي تمارسه. أولويتك الأولى هي النظر إلى نفسك ووقتك، وأيضاً التركيز على حياتك ونجاحها…

إنها ليست أنانية. على العكس، من ينجح في الاهتمام بنفسه سيكون أفضل في الاهتمام بالآخرين ومساعدتهم، وبهذا النجاح سيحقق نجاحاً فعلياً لنفسه ولأهدافه!

فكن الحل لهموم الأشخاص الذين تحبهم من حولك!

لقد قيل منذ وقت طويل أن الأطفال يتعلمون بما نفعله، وليس بما نقوله لهم. نحن نعلم وننصح ونوجه أنفسنا وشخصيتنا الحقيقية. قبل أن تفكر بالآخرين، فكر بنفسك وما هي الأهداف التي تريد تحقيقها وفي المجالات التي تريد المساهمة فيها ولماذا. عندما تكون على دراية تامة بحياتك وأولوياتك ونجاحها، فمن المؤكد أن كلامك وتوجيهاتك للآخرين ستكون أصدق ودليلاً لهم. حقًا، وعندها فقط ستكون أنت التغيير الذي ستحدثه لهم.