ومن حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه إلى الهدى بعد أن آذوه وخالفوا صلاته الرباعية سواء كانت صحيحة أو خاطئة. وكان صلى الله عليه وسلم من أحسن الخلق، وهذا يتجلى في كثير من المواقف، وقد اختاره الله تعالى لحمل رسالته لأنه كان ذو خلق حسن. الانتقام وغيره من الصفات السيئة إليكم الإجابة الصحيحة على هذا السؤال الذي نستنتجه عن حسن خلق النبي الكريم.
ومن حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته قومه إلى الهدى بعد أن آذوه وكسروا سيفه ذو الأربع.
الجواب صحيح رباعيته مكسورة ووجهه مضرج بالدماء، ترحم عليهم وطلب الهداية منهم، والمربع هو السن الذي بين الكلب والثنية، انكسر ولم يخرج تماما .
جميع الرسل والأنبياء تعرضوا للأذى والألم من قومهم والدليل على ذلك كل العناد والاتهامات الباطلة التي واجهها أثناء دعوته من قومه والمحاولات الكثيرة لقتله والتخلص من بعض الأنبياء كما عانى من الأمراض والعلل ولكن فصبروا وثابروا، فنالوا الأجر العظيم، ورفع الله عز وجل درجاتهم، وعلينا أن نطالبهم بالصبر في مواجهة الشدائد والمصاعب، وتكون النتيجة صالحة.
لقد انكسر رباعي النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد
وكانت غزوة أحد معركة صعبة على المسلمين عز وجل، رزق الله تعالى منهم الشهادة حتى كاد العدو أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، أو ينكسر سن من أسنانه ويشق وجهه. والذي فعل ذلك عتبة بن أبي وقاص وكان من المشركين.
يقول ابن إسحاق عن أنس بن مالك في هذه الحادثة: “انكسرت السيارة يوم أحد وانقطع وجهه، فجعل الدم يسيل على وجهه، فجعل يمسح الدم وهو يقول” “كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم إذ ينادي فليردوهم إلى ربهم هل يتوبون أم يعذبهم فإنهم ظالمون”
وقع الرسول الكريم في أحد الآبار التي حفرها أبو عامر ليسقط فيها المسلمون رغم جهلهم بحالهم على يد علي بن أبي طالب عندما أخرجه الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله من الحفرة حتى خرج منه، فنزع أبو سعيد الخدري ومالك بن سنان الدم من وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من مس دمي لم يتأثر دمه».
ويقول ابن هشام وعبد العزيز الدراوردي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله” وذكر إسحاق بن طلحة. عن عيسى بن طلحة عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن أبي بكر الصديق قال إن أبا عبيدة بن الجراح نزع حلقتين من وجه النبي صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلاة والسلام، وسقط الخاتم الأول، ثم الثاني، وبدا أنهما قد سقطا.
وأخيراً علمنا أنه من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه أنه دعا قومه إلى الهدى بعد أن آذوه وكسروا أربعه. الصلاة بالقدمين، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق حسنة، وكان يعفو عن كل من أساء إليه.