كلنا مررنا بتلك التجربة الصعبة، فكيف أدرس تلك “الموضوع” مهما كان – رياضيات، كيمياء، تاريخ…إلخ. كيف أدرس تلك المادة التي أكره دراستها، كيف أدرس لذلك الامتحان. حتى لو لم يكن هذا الموضوع أو المتطلب الأكاديمي صعبًا في حد ذاته، فقد يكون السبب ببساطة هو أنك تكره هذا الموضوع.
يقدم هذا المقال عدة طرق تجيب على سؤالك: كيف أدرس هذا الموضوع وأنجح فيه؟
1. (اخدع نفسك)!!
هل تعلم أن نيوتن “خدع” نفسه؟! إن العالم نيوتن مكتشف الجاذبية وصاحب أشهر قصة علمية -قصة التفاحة- خدع نفسه. واشتهر نيوتن برسوبه في الدراسة، لدرجة أن قصته -قصة سقوط التفاحة على رأسه- تبدأ بطرد المعلم لنيوتن من الفصل ثم يخرج ويجلس تحت شجرة التفاح، حتى سقطت التفاحة. على رأسه، مما أيقظه وغير مجرى حياته فيما بعد، كما يقول في روايته. وكان “نيوتن” “يخدع” نفسه بأنه عالم ومشهور وله مكانة علمية -رغم أنه كان فاشلا في ذلك الوقت- حتى وصل حقا إلى أعلى المناصب العلمية التي يمكن أن يصل إليها أي عالم باكتشافه الجاذبية.
هذه الطريقة التي اتبعها الآخرون ستساعدك على اجتياز أي مادة، وبالمعنى العامي “عيش الدور”. أنت كاتب إذا درست اللغة العربية، وأنت طبيب إذا درست الأحياء، وأنت رئيس إذا درست القضايا المعاصرة.
2. (تلدغ) نفسك!!
معناها الحقيقي ليس المقصود هنا، بل معنى آخر مختلف، وفي حال لم تسمع مصطلح “اللدغة”، فهو يعني
ل: لا يوجد استراحة.
س: سؤال واحد فقط!
ج: حساب الوقت.
ج: تجاهل كل ما حولك.
وعليه، يعني أن تقدم أفضل أداء لديك دون راحة، وذلك باختيار سؤال أو قضية، أو ربما فصل واحد – أي أنك تحدد ما تريد إنجازه – خلال فترة زمنية محددة، دون أن تظهر أي اهتمام بما يجري. على من حولك، أي لا تركز على أي شيء ولكن علي أن أنجز ما قررت إنجازه. أصل مصطلح – عيسى – جاء بمعناه “المتطرف” بقصد إجبار نفسك على إنجاز أكبر قدر في أقل وقت.
3. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد بل قم بتأجيله قليلاً !!
هذه الجملة تعني ببساطة أنه لا يجوز تأجيل دراسة المادة إلى يوم الاختيار، أو إلى ساعة الامتحان. من أقدم القواعد – القديمة قدم الفهم البشري – أنك إذا تركت شيئًا وأجلته إلى يوم الاختبار، فسوف تقع ضحية الضغط والتوتر. ولذلك وللتذكير أكمل ما عليك في الوقت المحدد له ولا تؤجله. لكن أجّله قليلاً إذا أردت، بمعنى اخرج قليلاً وارجع، سلي نفسك وارجع، لكن لا تؤجل بأي حال من الأحوال يوم فيصل. وهذا الفهم لا يتعارض مع (لا راحة)، بل -للتوضيح- أنجز ما قررت إنجازه في الوقت المحدد دون راحة، ثم خذ قسطًا كافيًا من الراحة بعد ذلك.
4. أولئك الذين لا يكرهون هذا الموضوع شاركوا في الدراسة.
حقيقة: زميل الدراسة أو زميل الدراسة له تأثير كبير في نواح كثيرة. الحقيقة: إن الطبيعة البشرية تتأثر بروح الجماعة والجماعة. الحقيقة: العمل الجماعي يحقق ضعف العمل الفردي على الأقل.
إن الحقائق البسيطة المذكورة أعلاه تهدف إلى توجيه اختيارك نحو زميل الدراسة الذي – على الأقل – لا يكره نفس المادة التي تكرهها، لأنه بدلاً من مشاركة كراهيته وبدلاً من الاستماع إلى شكاوى بعضكما البعض، ستشاركان دراستها، وتشاركانها طرق الفهم، ومن الممكن أيضًا أن تقوم بطرح الأسئلة. في أي من المواد التي لا تفهمها، وهكذا. وهكذا، بهذه الطريقة – وبالعمل الجماعي الجاد – ستكون قد أنجزت في هذا الموضوع ضعف إنجازك الفردي.
شاهد أيضاً..