نبذة عن الصحابي زيد بن حارثة هي إحدى تلك الحقائق الدينية التي يرغب المسلمون الذين يعيشون في شرق البلاد ومغربها في معرفتها حتى يتمكنوا من السير على خطاه. والصحابة رضي الله عنهم هم أفضل الناس بعد الأنبياء، لأنهم رأوا ما فعله النبي، ورأوا أقواله وأفعاله، واتبعوا ما فعله. نزل عليه الهدى ودين الحق وفيما يلي نتعرف على أهم المعلومات عن الصحابي زيد بن حارثة. .
عن الشريك زيد بن حارثة
زيد بن حارثة بن شرحبيل، وهو من بني قضاعة، وأبوه حارثة بن شرحبيل. تم اختطافه عندما كان عمره ثماني سنوات واقتاده هؤلاء الأشخاص إلى سوق يسمى سوق الحبشة. كانت قريبة من مكة، فاشتراها حكيم بن حزام وأعطاها للسيدة بنت خويلد، ثم أعطتها للنبي صلى الله عليه وسلم، فقربها النبي منه وطاف بها. هو هي. عرف الناس أنه أصبح ابنها بالتبني، وبعد ذلك عرف الأمر؛ فذهبوا إلى أبيه فذكروا صفته، فقال لهم حارثة بن شرحبيل: هو ابني وسيد الكعبة. يا ابن عبد المطلب، يا ابن هاشم، يا ابن سيد قومه، أنت أهل حرم الله، فارحمنا وارحمنا في فدائه».
موقف زيد بن حارثة من أبيه
ولما جاء حارثة بن شرحبيل وأخوه كعب بن شرحبيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما: خيرته، فإن اختارني تركتموه، وإن اختارني تركتموه. من اختارك سأتركه لك. فاختار النبي، فقال له أبوه: أتختار العبودية على الحرية التي أصبح زيد ابنه، وكان يسمى زيد بن محمد، حتى قال الله تعالى: “ادعوهم عن طريق أبيهم”. الله…” فتغير اسمه من زيد بن حارثة إلى زيد بن محمد.
أسلم زيد بن حارثة
وقد تبع زيد بن حارثة النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام بسنوات طويلة، وكان يعلم أن النبي لا يكذب ويرى فيه كل الخير، حتى أنه فضله على أبيه ورسوله. وكان يفضل أن يعيش معه في صحبته على أن يذهب بسبب ما رأى، فإنه نعمة مرشدة ونعمة. متى؟ بلغ زيد الثلاثين من عمره، جاء النبي بالدعوة إلى الإسلام. فأسلم زيد، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأسلم مع من أسلم مع النبي.
زواج زيد بن حارثة من زينب بنت جحش
انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومعه صحابيات، ومن هؤلاء الصحابيات: زينب بنت جحش، فعرضها النبي على زيد بن حارثة، وكانت في البداية مستاءة، لكن النبي أخبرها أنه تقدم إليه، فلم يرفض طلب رسول الله، وبعد فترة ذهب النبي إلى زيد بن حارثة، فخرجت زينب. إليه، ولم يكن زيد هناك، فقال له: ها هنا يا رسول الله، فرد النبي يتمتم بكلام لا يفهم إلا: سبحان الله، سبحان مقلب القلوب حين زيد. فرجعت فقلت له: هذا النبي قد سأل عنه، فذهب إلى النبي فقال: يا رسول الله، بلغني أنك أتيت بيتي، أيضحى بأبي وأمي؟ لك، “لعل زينب ترضيك حتى أطلقها”. فطلقته، وتزوجت نبيا بأمر الله تعالى، وفيه يقول الله تعالى: “وإذ تقول للتي أنعم الله عليها وأنعم عليها أمسك عليك زوجك واتق الله” “وأخفيت في نفسك ليس الله هو الذي يظهره، وتخافين الناس، ولكن الله أحق أن تخافيه، فلما فرغ منه تزوجناه” معه، لئلا “يستحي المؤمنون من نساء أدعيائهم إذا قضوا معهن مدة وأطاع أمر الله”.
استشهاد زيد بن حارثة
وأعد النبي صلى الله عليه وسلم جيشا لقتال الروم فقتلوه، وتولى الآخر زمام راية الجيش. من بعده إذا كتب الله له الشهادة. وليقود عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الجيش، وعندما وصل جيش المسلمين إلى منطقة تسمى معان، فوجئوا بكثرة مقاتلي الروم، واستشهد زيد بن حارثة في ذلك. يعارك.
أبرز ملامح زيد بن حارثة
تمتع زيد بن حارثة بصفات حميدة كثيرة جعلته من المقربين من رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلته من أهم الصحابة رضي الله عنهم ولعل من أبرز الصفات التي تمتع بها زيد بن حارثة :
- وكان أول المواليين الذين أسلموا. وكان سيدنا أبو بكر أول ذكر أسلم، والسيدة خديجة أول امرأة أسلمت، وزيد بن حارثة أول الموالي. لاعتناق الإسلام.
- وبسبب وفائه للنبي صلى الله عليه وسلم قرر أن يصاحب النبي ويبقى معه ولا يذهب مع أبيه.
- وكان له أهمية كبيرة، وأنزل الله تعالى عنه في القرآن سورة الأحزاب، تتلى آناء الليل وأخر النهار.
- لقد كان من المجاهدين في سبيل الله، وضحى بنفسه من أجل إعلاء كلمة الإسلام أعلى وأعلى، ولهذا منحه الله الشهادة.
ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف على الصحابي زيد بن حارثة وما قصته مع زينب بنت جحش وكيف تزوجها وكيف طلق ولماذا طلق وكيف استشهد وما هي أبرز الصفات التي ميزت زيد بن حارثة وغيرهم من الصحابة، وما كان حاله مع أبيه وعمه، ولماذا اختار النبي بدلا من أبيه، وهل نزل عنه القرآن؟