ولا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب إلى مروجها وأنهارها. وهذه من علامات الساعة الصغرى التي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون في آخر الزمان. معظم شبه الجزيرة العربية الآن صحراء قاحلة، لكنها ستعود خضراء مورقة، مليئة بالمياه الحية، وفي مقالنا القادم سنتعرف على تفاصيل هذه العلامة التي أخبر عنها النبي.

ولا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مراعيها وأنهارها

وأشراط الساعة كثيرة ومتعددة، منها ما هو صغير، ومنها ما حدث ولا يزال، ومنها ما لم يبدأ بعد، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام مما يدل على أن من هذه العلامات جزيرة العرب عودة الأنهار والمروج ونص حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لن يأتي الشعور حتى تزداد الثروة و فيفيض، قبل… رجل يخرج بزكاة ماله فلا يجد من يأخذها، حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً نظيفةً نقية عودة جزيرة العرب إلى أنهارها ومروجها بالشراء. الأراضي هناك، واستثمارها وزراعة الأشجار والنباتات والمحاصيل بمختلف أنواعها، وترك سكان الجزيرة العربية يتنقلون ويتنقلون من مكان إلى آخر.

هل كان في شبه الجزيرة العربية مروج وأنهار؟

يعتبر مناخ شبه الجزيرة العربية مناخاً صحراوياً جافاً مع قلة هطول الأمطار نظراً لموقعها شمال خط الاستواء. ولهذا السبب كانت أمطار المنطقة قليلة وغير متكررة، فكانت خالية من الغطاء النباتي ومظاهر الحياة، سواء كانت نباتات أو حيوانات، فلا يكاد يوجد أي نوع من اليابسة أو البحر أو النبات في أراضي شبه الجزيرة العربية بشكل واضح. في القرآن الكريم بعد أن جاء موسى عليه السلام فرارا من الظلم والظلم إلى أراضي الجزيرة العربية، ووصل إلى منطقة مدين و وجدت الناس يسارعون على عين ماء ليسقيوا مجدهم ويأخذوا ما يحتاجون إليه من الماء، فلو لم يكن جافا لما تزاحم الناس على البئر. وكذلك وصفت منطقة الأحقاف في القرآن الكريم بأنها جبال الرمل، مما يدل على اليبس والقحط.

كيف ستعود الجزيرة العربية إلى مراعيها وأنهارها؟

وقد فسر العلماء الحديث عن عودة جزيرة العرب إلى الأنهار والمروج بعدة طرق مختلفة في تفسير رجوعها. وأوضح القرطبي ذلك: أن رجوعها إلى الأنهار والمروج يرجع إلى تدخل الإنسان فيها، وله. وزراعة مختلف النباتات والأشجار والحبوب فيها، وتحسين الأراضي هناك، وتسميدها وجعلها صالحة للزراعة، ليعمل الناس في الزراعة ويستعيدون الأرض للاستفادة من منتجاتها، لكن علماء المناخ والجيولوجيين فسروا عودة الأنهار ومروج شبه الجزيرة العربية إلى ذوبان الجليد، مثل قالوا: لقد بدأ عصر جليدي يتشكل وظهوره في هذا الوقت حيث يؤدي الاحتباس الحراري إلى ذوبان الجليد وبالتالي ومن المعروف وصول الجليد إلى شبه الجزيرة العربية على المدى الطويل.

وأخيراً، فقد علمنا أنه لن يقوم الوقت حتى تعود أرض العرب مرعى وأنهاراً، لأن هذا الحديث قد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو حديث صحيح يبين لنا علامة من علامات يوم القيامة في الفترة المقبلة، وقد فسر العلماء عودة جزيرة العرب. الأنهار والمروج لها عدة تفسيرات.