لقد سمع الله كلام المرأة التي تجادلك في زوجها، وهي الصاحبة التي أخبرنا الله تعالى عنها في هذه الآية الكريمة أنها جادلت رسول الله صلى الله عليها وسلم. كيف جادل النبي؟ ما هو الظهار؟ ما هي كفارته؟ سيجد القارئ الإجابات على كل هذه الأسئلة في هذا المقال.
لقد سمع الله قول المرأة التي تجادلك في زوجها: من هو؟
المرأة التي جادلت رسول الله صلى الله عليها وسلم زوجها هو خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها، وذكر في أهلها أنها خولة بنت مالك بنت ثا لبة بنت أسرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف، وقيل هي خولة بنت حكيم امرأة أويس بن الصامت. والله تعالى أعلى وأعلم.
سبب نزول الآية: سمع الله كلام امرأة تجادلك في زوجها
وسبب ظهور هذه الآية الكريمة أن امرأة جاءت تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان ظاهرا منه، أي وضعه عليها كما هو ثم فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى، فردد شكواه إلى النبي، فأنكر النبي. وكرر شكواه إلى الله تعالى حتى نزلت هذه الآية الكريمة، فنزلت معه. التكفير عن العفة.
وقد أوضحت السيدة عائشة رضي الله عنها حادثة هذه الآية بقولها: (طوبى لمن وسع سمعه كل شيء، إني أسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفي عني بعضه) تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول: يا رسول الله، أكل شبابي، وبسطت له بطني حتى متى انقطع الشيخ وأولادي، ذهب ما بدا مني، اللهم إني أشكو إليك، واستمريت حتى نزل جبريل هذه الآيات: إن الله يسمع قول المرأة التي تخاصمك في زوجها. ويشكو إلى الله .)
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال بعنوان: قد سمع الله لمن يجادلك في زوجه من هو. وقد بينا أن المرأة التي تختار هي خولة بنت ثعلبة أو خولة بنت حكيم كما تم بيان الصلح وفي نهاية هذا المقال تم تعريف الصلح وتوضيحه.