وفي سورة المسد دليل على إعجاز القرآن الكريم. وهي من أهم الأدلة، لأن سورة المسد نزلت على أبي لهب وزوجته، أعظم سور القرآن، تحدد مصير أعتى كفار قريش، وأعظم الناس “أذى رسل الله صلى الله عليه وسلم يدي أبي لهب يتوب فيتوب”، كنوع من الدعاء له وقضاء مصيره، وهو الذهاب بامرأته إلى نيران النار. جحيم.

وقد وردت إحدى الدلائل على إعجاز القرآن الكريم في سورة المسديّ

إن سورة المسد فيها دلالة واحدة على المعجزة، فهذه السورة العظيمة تبين أن الرد على الظالمين والكفار والمخالفين لعبادة الله تعالى يكون بالقول، وأن الأقوال تترجم إلى أفعال. وعمل، ولذلك اختصر الجواب على أبي لهب بالدعاء له في سورة المسد، وفي السورة يقين وخبر أنه سيعذب هو وزوجته، وهو ما يدل بدوره على الإعجاز طبيعة ابو لهب. القرآن الكريم كما قال الله تعالى في سورة المسعدي: “”وثبتت يدا أبي لهب فتاب (1) نفعه ماله وما اكتسب (2) يدخل على المرأة المحترقة (3) وأهله” وامرأة تحمل الحطب (4) وفي عنقها حبل من الزيت (5).

سبب نزول سورة المسديّ

نزلت سورة المسد عن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو لهب وزوجته وفيها مصيرهما الذي ينتظرهما وهو نار جهنم نزلت كنوع رداً على الحرب التي أعلنها أبو لهب وزوجته لربنا على محمد صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وسلم.

وروى البخاري عن ابن عباس قال: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى البطحاء فصعد جبلاً فناداه: يا صباح، فقال: «يا صباح». أرأيتم إن أخبرتكم أن العدو أصبح أو أمسي أكنتم مصدقي؟” قالوا: نعم قال: فإني نذير لكم بين يدي العذاب الأكبر. يا القرف!! رواه : فقام وتصافح وقال: لعنك الله سائر اليوم فهل لهذا جمعتنا فنزلت الآية: “لعنت يدي أبا لهب من يتوب” لتقرر مصير أبو لهب وزوجته.

وأخيراً عرفنا أنه قد ورد في سورة المسد دليل واحد على إعجاز القرآن الكريم وهو الرد على الظالمين، لأن تلك السورة العظيمة تدل على أن الرد على الظالمين الكافرين ومن يخالف عبادة الله تعالى يكون في الأقوال، وذلك القول يترجم إلى أفعال وأفعال، ويعني إعجاز القرآن الكريم بالإضافة إلى فضل سورة المسد العظيم.