ما معنى الروح في قوله تعالى: “” فأرسلنا فيها أرواحنا”” من الأسئلة المتداولة بين المسلمين، خلق الله تعالى الملائكة من نور قبل أن يخلق الإنسان، وجعلهم كائنات غير مرئية لهم. الإنسان، وقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن قصص خلق الملائكة وشؤونهم في أحاديثه الشريفة في القرآن الكريم وهناك العديد من الآيات الكريمة التي تصف الملائكة وأعمالهم، وقد أمرنا الله تعالى أن نؤمن بهم، فالملائكة هي أحد أركان الإيمان التي بدونها لا يكتمل إيمان الإنسان، وفي هذا المقال نلقي الضوء على أحد الملائكة ويسمى الروح.
ومعنى الروح في قوله تعالى: “فأرسلنا فيها روحنا”.
ما المقصود بالروح في قوله تعالى: “فأرسلنا إليها روحنا الملك جبريل عليه السلام”. الآية الكريمة والآيات التي تليها في قوله تعالى: “فأخذ الحجاب من غيرهم فأرسلنا إليه روحنا فتمثل له”. بشرى السلام* قال: “أعوذ بالرحمن منكم إن كنتم تقيين”. “هل لي ولد؟” “فلم يمسسني بشر ولم أكن معتديا”. ونرى أن التفسير الصحيح للروح هو جبريل عليه السلام. لأن مريم عليها السلام استعاذت من أكرم الشر الذي عرض عليها، كما قال: “إن كنت تقيا”، وذلك يشير إلى إيمان من يمثله فأجابه بأنه رسول ربه، وهنا الدليل على صحة ذلك. من الادعاء بأن الروح هو السلام ثم شرع يكلم خادمه أي سيدنا عيسى عليه السلام دليل على كذب القول بأن الروح ليس عيسى عليه السلام كغيره من الآيات. القرآن الذي ذكر فيه “الروح” ومعناه صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
جبريل عليه السلام
جبريل هو ملك مهمته نقل رسالة الله سبحانه وتعالى من السماء إلى الأرض ليبلغها إلى أنبياء الله ورسله، وهو روح أمين لأن الله تعالى يأمنه على آياته ورسالاته فيبلغها إلى عباده العباد أو الرسل والأنبياء. وقد ذكر جبريل عليه السلام في عدة آيات من القرآن الكريم كروح ومن بينها هذه الآيات المذكورة في سورة القدر: “تنزل الملائكة والروح هناك بإذن ربهم في كل أمر” “، والله أعلم.
صفات جبريل عليه السلام
وبعد بيان معنى الروح بقوله تعالى “” فأرسلنا فيها روحنا “” ننتقل للحديث عن صفات جبريل عليه السلام، فجبريل هو الملاك الذي ينقل كلام الله عز وجل كله، قرآنه لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ووصفه ووصف صفاته معروض علينا في القرآن الكريم والسنة النبوية. وخصائصه الرئيسية هي:
- رائع المظهر والشخصية: ظهر جبريل في صورة إنسان عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ظهر في أكثر من صورة ليأتي الرسول في صورة الصحابي دحية الكلب، وقد ثبت ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم ير جبريل على صورته الحقيقية إلا مرتين، وقال في حديثه الشريف الذي وصف جبريل عليه السلام: “لقد رأيت جبريل في شجرة التفاح”. وله ستمائة جناح، ينثر في ريشها اللؤلؤ والياقوت».
- هو الروح: ذكر في القرآن الكريم بالروح، ويرجع هذا الاسم في الغالب إلى أنه الروح الذي أوكل إليه تعالى شرف تبليغ كلمة الله ممثلة بالقدس. القرآن إلى الأرض، فنزول القرآن الكريم يتوافق مع إرسال الروح والحياة والحركة، والله أعلم.
- “وهو ملاك”: لا خلاف في أنه من الملائكة، وسمي ملاكا، وهو جمع الكلمة في الأصل “ملك”، ثم تصغير حمزة لتكرار الاستعمال.
- سرعة نقل الوحي: كان ينقل الوحي بسرعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان دائما أول من ينقل له الأخبار والرؤى سرعة نزول الوحي على جبريل عليه السلام وكان عليه قول صهيب: يا رسول الله، ما سبقك أحد، وما حدثك إلا جبريل.
- القوي: القوة من صفات جبريل عليه السلام خلقه الله عز وجل في صورة قوية قوية لتكون له القدرة الكافية على حمل كلام الله عز وجل ونقله حرفياً وبالسرعة المطلوبة.
مهمة جبريل عليه السلام بعد انقطاع الوحي
وبعد أن تحدثنا عن معنى الروح بقوله تعالى: “فأرسلنا فيها أرواحنا” ننتقل إلى توضيح مهمة جبريل عليه السلام بعد توقف الوحي بمهمة جبريل عليه السلام عليه، وهو في هذا الوقت مكلف بنقل الوحي من السماء إلى الأرض، وكان رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. خاتم الأنبياء ونهاية الوحي على الأرض جبريل هو بطبيعة الحال أحد الملائكة الذين خلقهم الله والذين يعملون باستمرار لتمجيد الله. والله تعالى يذكره وينفذ أوامره. فكذلك كذلك كما ينزل جبريل على الأرض ليلة القدر، وقد ورد في قوله تعالى في سورة القدر: “”الملائكة والروح لينزلوا هناك بإذن ربهم”” في الأمور كلها” والله أعلم.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعنوان ماذا تعني الروح في قوله تعالى “فأرسلنا فيها روحنا” والذي قدم الملك جبريل عليه السلام وأكد على صفاته وما هي حالته وظيفته بعد انتهاء مهمته الأساسية وهي إيصال رسائل من السماء إلى الله عز وجل لعباد الله وأنبيائه في الأرض.